مبروك يا حبيبتي جايلك عريس.
مديتله إيدي بكوباية الشاي وأنا بقعد وابتسمت:
-عريس مين بقى يا بابا!
-ابن عمك..
رديت بعدم فهم وأنا بحاول أستوعب اللي قاله:
-ابن عمي مين، هو أنا عندي ولاد عم غير أحمد؟!
شرب رشفة من كوباية الشاي بدون اهتمام لكلامي ورد:
-لا، هو أحمد.
قمت من جنبه وزعقت بانفعال:
-لا لا أكيد بتهزر يا بابا، أحمد؟ ده أخويا..
قاطعني بنفس الهدوء بدون ما يبصلي:
-لا مش أخوكي، ابن عمك.
-أيوه يا بابا بس حضرتك عارف إنه أخويا في الرضاعة.
-مفيش حاجة من دي، يلا اجهزي عشان جاي بالليل.
عليت صوتي واتعصبت أكتر:
-حضرتك بتقول إيه! ده شرع ربنا ومفيهوش جدال، ودي حاجة حرام وماينفعش تحصل..
قطع كلامى بقلم على وشي، مسكني من دراعي بعنـ، ف ومشي بيا تجاه الأوضة، فتح الباب وزقني لجوة واتكلم بعصبية:
-بقولك إيه، أنا مش ناقص صداع، إنتِ تجهزي حالًا عشان الراجل جاي، وهتتجوزيه..
شخط فيا بصوت عالي وكمل:
– فاهمة ولا مش فاهمة!
سابني وخرج برة الأوضة، وأنا فضلت قاعدة مش مستوعبة أي حاجة من اللي قالها، منهارة من العياط ومش عارفة أعمل إيه أو أتصرف ازاي، دي حاجة حرام ومستحيل ربنا يرضى بيها.
مسكت موبايلي عشان أرن على آلاء صاحبتي نلاقي حل سوى، لكن قبل ما أرن لقيت الباب بيترزع ومن الخضه الموبايل وقع من إيدي، حاولت أسيطر على رجفة إيدي ماقدرتش، دخل بسرعة ومسك الموبايل من قدامي:
-هاتي الزفت ده، مفيش كلام مع حد ولا خروج من البيت لحد ماتتجوزي.
لف بجسمه عشان يخرج، لفلي تاني بتهكم وقال:
-إنتِ لسه ماجهزتيش! معاكي ربع ساعة وصدقيني لو ماجهزتيش هتشوفي وش مش هيعجبك.
.
.
.
.