.
.
.
.
في فيلا في ارقي مناطق القاهرة
وفي غرفه من غرف الفيلا غرفة اشبه بحديقة حيوان .
حيث يوجد بها أكثر من نوع من عصافير الكناري و 4 قطط و سلحفاء
تنام بطلتنا ذات 25 ربيعا علي سرير علي هيئة دب . ويوجد علي الحائط ملصقات لصور حيوانات مختلفة .
تدخل امراءة في عقدها الرابع وتقول بصوت حنون
حور ….يا حور يلا بقي اصحي كل ده نوم
حور بصوت ناعس :. يووة بقي يا مامي انا مصدقت أن النهارده معنديش شغل بدري شغالة وردية ليل عاوزة انام شوية
الام : ,لا اصحي بقي بباكي تحت مستنيكي علي الفطار يلا قومي.
وقبل متنزلي اقفلي باب الاوضة كويس علشان لو لمحت حيوان من دول برا انتي حرا واللهي محيحصل كويس كفايا انا متحملاهم هنا انا مش عارفه انتي عايشة وسط القرف .

استووووووووب
.
.
حور بنت رقيقة دكتوره مخطوبة لدكتور يعمل معاها في نفس المشفي هي تحبه ولكن هو شخصية انتهازية
نرجع بقي ….
قالت حور حاضر يا ماما انا حفظت الكلام ده كل يوم بتقولي . خلاص حاضر حقفل الباب علشان مفيش حيوان . مع انهم هما كيوت خالص بس ماشي مش حينزلو تحت حاضر ممكن بقي اقوم اخش الحمام علشان الحق انزل اخد باقي الموشح تحت من بابا ..
دخلت حور الحمام أخدت شاور وارتدت ثيابها وهي عبارة عن بنطال جينز و بلوز حمرا و حذاء رياضي و قعصت شعرها علي هيئة كحكا عالية و لبست نظارتها الطبية التي تخفي نصف وجهها ونزلت الدرج تقصد غرفة السفرة …
القت تحية الصباح علي الجميع…….
كان ولدها يترأس المائدة و بجانبه و الدتها و اختها الصغيرة حلا ،،، و أخيها الأكبر اياد ،،
الاب/ صباح النور بعصفورتي اية صاحية متأخرة ليه يا حوريتي
حور / صباح العسل بابي وحشتني كتيير بس انا متاخرتش , مامي هي اللي صممت اصحي انا اساسا شغالة وردية ليه و حموت وانام
الاب / خلاص خلصي فطار و اطلعي نامي لحد معاد شغلك
حور / اوك يلا سلام
.
.
الام ،/ رايحة فين يا حور تعالي تفطري
حور / ماما انا جعانه نوم عاوزة انام
.
.
وفي مساء في المشفي تجلس حور وصديقتها ريم
ريم / مالك يا حور وشك اصفر لية
حور ،/ لا مافيش حاجه يا ريم بس عندي صداع حيموتني .. يمكن علشان منمتش كويس
.
.
ريم / خلاص هانت كلها ساعة ونخلص شغل هو انتي ناوية تقابلي فادي انهاردة… اه ياعم لعبه معاكي من ساعة متخطبتي ،، لفادي و المستشفى كلها حسداكي
بصراحة الواد مز اخر حاجة ، صحيح ياحور لسة معرفتش حتتجوز أمتي ؟؟؟ بس عاوزة اعرف قبلها مده علشان ناوية اعمل حتة فستان ..
لم ترد عليها حور واكتفت بهز راسها بس ثم نظرت إلي ساعة يدها وقالت :. حقوم انا عندي مرور علي مرضي معلش ريم نتكلم وقت تاني
.
.
ريم : في اية يا حور مالك انا متاكده أن الحكاية مش حكاية صداع هو في اية شكل الموضوع كبير كنتي كويسة الصبح بس معرفش ايه اللي غيرك فجاءة كده
حور / لا اطمني مافيش حاجة حقوم انا علشان متاخرشي علي مرور
أن صديقتها لم تخطيء فعلا في شيء كبير دمر حياتها كلها. ،،، و الخبر اكيد مش حيستخبي اكتر من كده . .
كل مستشفي حتعرف ،،، خبر فسخ خطوبتها من فادي ،،
مع انها سمعت كلام ده من فادي نفسة مكنتش حتصدق أن فادي ممكن يسبها ،. بعد كل الحب ده .
هي تعرفت علي فادي من سنة كان متعين جديد في المستشفي وشافها وحبها من اول نظره ، والكل كان بيحسدهم علي حبهم ،،، وفجاءة فاقت علي كابوس بشع ..أنه حيتجوز واحده تانية
فلاش باك
حور مسا مسا ازيك يا حبيبي عامل اية
كان فادي قاعد في مستشفى كان عنده شفت ليل مع حور كانو دائما بيحاولو يخلو الشفتات نفس المعاد
دخلت حور علي فادي كالعاده و البسمة تتوج وجهها وكل حب حبيبي وحشتني كتير …
فادي بجفاء // اهلا دكتورة حور مساء الخير
استعجبت حور من طريقة كلامه
قالت حور / علي فكرة دمك تقيل جدا. ايه مالك في اية اية الرسمية دي
فادي بنفس الجفاء /. معلش يا دكتورة علشان عندي مرور
حور /خير يا فادي هو في ايه مالك مش علي بعضك ليه
فادي / بصراحة كنت عاوز اقولك أن كل شيء قسمة ونصيب واحنا نصبينا خلص لحد كده
تنحت حور شوية من الصدمة / وقالت نعم مش فاهمة
معلش براحة كده و فهمني هو في اية
قال فادي /اية في كلامي مش فاهمة بقولك النصيب خلص علي كده وكل واحد يشوف مصلحتو فين ويرحلها وبصراحة أنا لقيت مصلحتي ومعلش الفرصة مبتجيش للإنسان غير مرة واحدة و اللي ميستغلهاش يبقي غبي وأنتي مترضليش اكون غبي
قالت حور وقد بداءت الدموع ترغر في عينيها /. يعني شفت مصلحتك فين انا بجد مش فاهمة مش عارفه استوعب
فادي/ انا حكلمك بصراحة علشان خاطر بس الايام الحلوة اللي قضيناها سوا انا فرحي بعد اسبوعين حتجوز ريهام بنت دكتور محمد مدير المستشفى وهو اتوسطلي في بعثه لأمريكا .. و معلش بقي سامحيني المصلحة تحكم
حور بحرقة / ياااه يااااه يا فادي هو انا رخيصة قوي عندك كده انت اندل واحد شفته في حياتي
فادي / بغضب بقولك اية بدل منغلط في بعض و حتطلعي انتي الخسرانه في الاخر خلينا نسيب بعض من غير تجريح فاهمة يافطة
نظرت له حور نظره كلها ألم وحزن و خلعت دبلتها و رمتها ،.
باااااااك
ذهبت حور كي تمر علي مرضها قبل أن تغادر المشفي ..
انتهت مواعيد عمل حور . وذهبت للمنزل دخلت المنزل مظلم الغارق السكون ..فكل من للمنزل قد نامو ،،لم تحاول مقاومة الدموع اكتر من ذلك .. صعدت لغرفتها دون أن تشعل النور خلعت معطفها ورمته علي كرسي قبل أن ترمي نفسها علي السرير واستسلم لألأمها .
علي الاقل أبويها لم يرهقها بأسءلتهما ،،و بإمكانها البكاء دون أن يزعجها أحد
فقد قررت حور من بعد اليوم لن تسمح لقلبها بلحب مرة أخري فقد قفلت باب الحب والزواج للابد .
فا من أحبته قد خذلها بلعت حور ريقها بصعوبة وتذكرت ماذا ستقول ولوالديها غدا كيف ستفسر لهم فسخ خطوبتها .
في الصباح اخيرا حور والديها بقرار فسخ خطوبتها وأنها هي التي لم تريد فادي ثار عليها أبواها
الام / انتي ازاي تاخدي قرار زي ده من غير مارجعلنا انتي شكلك اتجننتي انا مصدقت أن حد رضا بيكي بمنظرك ده تقومي انتي اللي نسبية
الاب / اهدي شوية يا فاتن لما نعرف هي سابته ليه مش يمكن هو اللي غلطان
الام بعصبية / يعني انت مش عارفه بنتك و دلعها فادي كان حد محترم عمرها معتعوضة تتفلق بقي علشان زهقت حفضل مستحملة قرفها وقرف حيواناتها لحد أمتي
انصدمت حور من كلام امها وقررت في اقرب وقت ختبعد عن المنزل و المستشفى لا يمكن أن يكون القدر قاسيا معها لهذه الدرجه في يوم واحد انصدمت في خطيبها و امها .ولأن الشء الوحيد الذي ترغب فيه هو الهروب الهروب بعيداااااااااا ترغب بتغير وجودها علها تتمكن من النسيان .
ذهبت حور الي المستشفي
شغلت نفسها في عملها عله يخفف من آلامها
قابلت صديقتها ريم في فترة الغداء
ذهبت اليها ممرضة كتورة حور . دكتور فادي عاوز حضرتك قطعت حور غداها وابتسمت لزميلتها وقالت للمرضىه ،، بهدوء روحي قوليلو حروحلو بعد نص ساعة
قالت في نفسها ياتري عاوز ايه علي كل حال هي مصممة تخلية ينتظر ،،
بعد نص ساعة كانت تطرق باب مكتبه
حور بجفاف/انت عاوزني
فادي/ ايوا دكتور حور اتفضلي
حور /لا مش حقعد انا كده مرتاحة خير عاوز ايه بسرعة علشان مش فاضية عندي شغل
فادي / حور هو انتي قلتي لحد هنا في مستشفى أننا يعني انفصلنا
حور / لا لسة
فادي/طايب ياريت متقوليش دلوقتي لازم تقدري وضعي مش عازهم يظنو اني ….
قاطعتة حور / انك ندل وسبتني علشان بعثه و متصب صح
فادي /حور مسمحلكش في التجاوز معايا و متنسيش اني رئيسك هنا وانا متهيقلي قلتلك انا سبتك ليه حور انا عمري ما حبيتك عارف ان كلام ده حيصدمك بس لازم تسمعي مني ..
قالت حور /انا عاوزة اعرف انت طلبت تقابلني يعني حضرتك حايبني علشان تقولي انك مكنتش بتحبني
سألته باحتقار انا ازاي حبيت واحد زيك ندل وعديم الاحساس
متخفش يا دكتور أما عارفه انت خايف من ايه انت خايف احسن يقولو أن دكتور فادي حطم قلب دكتورة بتشتغل في قسم عندك خايف بتقال عليك انك بتحري ورا مصلحتك
انا مش عارفه انا كنت عامية ازاي انا حاسه اني قدام راجل اول مره اشوفه .
لو حضرتك مش عاوزني في حاجة تانية اسمحلي عندي شغل
فادي / معلش سؤال اخير هو انتي ناوية تفضلي في مستشفى بعد اللي حصل بينا !!!
حور / عندك حل تاني سألته بسخرية
فادي / ايوة طبعا عندي حل او ممكن نقول عليه عرض
فاكرة المريضة اللي كانت نزلة عندنا من شهر مدام فاضيلة الانصاري ،،
حور / طبعا فكراها دي قاعدت عندنا شهر وانا اللي كنت ماسكه علاجها
فادي / عارف هي قالتلي في فترة علاجها أنها بتحبك زي بنتها
حور / فعلا هي ست حنونه ولطيفه وكانت دايما بتقولي أن شبه بنتها المتوفيه..
فادي / فعلا هي كانت بتقول كده ،، هي بالنسبة لها الزمن توقف عند وفاة بنتها .
حور / هي معندناش ولاد تانين غير بنتها دي
فادي / لا عندها بنت تانية بس مبتشوفهاش
حور / وانت عرفت معلومات دي منين
فادي / جاسر الانصاري بيكون حفيدها اتعرفنا علي بعض في امريكا هو كان بيدرس اقتصاد وانا كنت بدرس طب
انا لحد دلوقتي مقلتلكيش عرضي أو بلظبط عرض مدام فاضيلة ..
عقدت حور حاجبيها وتسألت انت عاوز توصل لفين بقالك ساعة بتلف وتدور في كلام و معرفتش انت عاوزة ايه
قال فادي / انا مكنتش عاوزة اكلمكك في موضوع علشان مكنتيش حر دلوقتي انتي براحتك مافيش حاجة مقيداكي
حور بغضب / فاااادي ادخل في الموضوع علطول معنديش خلق الف ده يا اما حسيبك و حمشي
فادي / خلاص خلاص اهدي مدام فاضيلة الانصاري عندها قصر كبير في اسيوط و اراضي شاسعة ،رغم سنها كبير بس هي اللي بتدير كل شغلها بنفسها ،
لكن صحتها اليومين دول في النازل و المرض بقي يظهر عليها علشان كده طلبت مني دكتورة تكون باقرب منها ،
حور / بس ده شغل ممرضة مش دكتورة .. وكمان في اسيوط
فادي /هي بتثق فيكي وطلباكي بالاسم وانا بصراحة شتيفها فرصة حلوة علشان تبعدي شويه
حور،/ لدرجاتي مستعجل تخلص مني
فادي /متقلقيش عبيطة انت عارفه حتدفعلك كام في شهر .
حور / شكرا لاهتمامك د . فادي و قالت بسخرية و علي فكرة البعد عن القاهرة و المستشفي و البيت و الناس فكرة حلوة قوي .
تذكرت كلام مدام فاضيلة عن قصرها المنعزل وعن قصر حاقيدها. الذي ورثة عن جدوده . وكم مرة مدام فاضيلة طلبت منها تسكن معاها هناك .
كما أن حور لاحظت من خلال زيارات حفيدها لجدته أنها متعلقه بي جداا لكن حور لم تعجب بي أنه متعجرف و متعالي حتي أنها كانت تحس بأنه يحتقرها وكان دايما بيبي علي مظهرها يحسها أنها غير مناسبة لفادي.
ظننا منه أنها طمعانا في . لكنه معذور لم يعرف مستواها المادي بل كل من يعملون في مشفي لن يعلموا مستواها المادي ف مظهرها الغير مهندم و نظارتها العجيبة أوحت لهم باشياء أخري ولكن زميلاتها في شغل كانو شايفين أن هذا الصعيدي صاحب البشرة الحنطية و العيون الزرقاء الغامضة ساحرا جذابا يليق به تعجرفه
قالت حور في نفسها / انا اشفق علي من تكون مراته لازم تطيع كل اومرو بحزافيها
قال فادي /. ها يا حور مستني ردك
أعادها صوت خطيبها السابق من تأملاتها
قالت حور /. طبعا لو سافرت الصعيد حتلاقى مليون سبب وكذ كدبه حولين انفصلنا و تفتخر انك سبتني أما صحابك
فادي /ابدا ححاول اقنعهم امك انتي عاوزت تغيري شوية وتبعدي لي المهم حتعملي ايو مع اللي في البيت عندك
حور / كتر خيرك متقلقش انا بعرف أدبر حالي كويس
حتصل بيك و اقولك علي قراري اخر الاسبوع ….
بعد اسبوعين كانت حور تستقل القطار المتجه نحو الصعيد .
كانت تتوقع أن تري ساءق بانتظارها فور وصولها للمحطة . اخذت تبحث بين الحشود عمن يستقلها الي قصر الانصاري . لكنها فجاءة تسمرت مكانها ،، جاسر الانصاري بنفسه يتقدم نحوها … و يحمل حقيبتها و يضعها في صندوق السيارة ..
سألها بلطف/ سفرك كان مريح
حور / ايو الحمدلله كان مريح شكرا شعرت بارتعاشة جواها بقوة . يبدو أن الحفيد الأكبر يحتقرها .. هل اخفي فادي عنها شيء .. ياتري قال لصاحبه ايه عني الي يخلي كارهني بشكل ده
قال جاسر / ادمنا ساعتين علشان نوصل القصر علشان هو في منطقة منعزلة زي ما كانت قيلالك جدتي
بس اوعي يكون قلبك خفيف لأن الطرقات وعرة و المنعطفات صعبه .. ححاول اسوق علي مهلي … قالها بجفاء دون النظر اليها
قالت حور / شكرا علشان حذرتني بس مقدميش غير اني استحمل معنديش حل تاني
دون أن تنظر الجواب أضافت /هو صحيح القصر معزول خالص عن البلد
قال / ايوة واعتقد مش حتتأقلمي مع الوضع بسرعة الهدوء هناك قاتل و انت واخده علي دوشة القاهرة بس شكلك موافقه علي شرط ده علشان كده جيتي هنا
نظرة حور لمحدثها دون أن تفهم ماذا يقصد
جاسر / ومافيش داعي تتظاهري بالبراءة و اكيد عارفه قصدي كويس
لهجته اللاذعه شات تفكيرها ،، ففضلت الصمت بينما اهتم جاسر بالقيادة ..وبدون شك كان ينظر بفراغ صبر ان يصل الي منزله ليتخلص باسرع وقت من هذه المهمة التي اوكلته بها جدته ..
فكرت وهي تراقب وجه العابس بصفات أهل الصعيد المشهورين بكبرياءهم و عصبيتهم . وأنهم شعب مضياف واجتماعي لكنهم في اكتر الأحيان يميلون العزله و التمتع بحياة الريف علي ضجيج المدن هل ينطبق هذا الوصف علي جاسر ؟ الانه قدي معظم حياته بأمريكا و يمتلك الطبع الغربي و الشرقي أيضا هل هو يحمل صفات اهل الصعيد من غيره و عصبية ..ولا صفات اهل الغرب من التحرر .عمتا هو بجفافه شبه الدب الشرس ،
قطع شروها صوته وهو يقول / خلاص مفاضلش كتير قالها وهو يغير السرعه كي يسلك طريق ملتويا
قالت الين بصوت يأس / إذا اضطريت لاي سبب ارجع القاهرة لازم افكر كتير قبل ما ارجع من طريق ده تاني
قالت لنفسها وهي تحبس أنفاسها .ربنا يستر من اللي جاي علشان لو مرتحتش في الشغل مش عارفه حرجع تاني الزاي الطريق بجد صعب جدااا انا ايه اللي عملتو في نفسي ده كان فين عقلي ساعتها
قررت قطع الصمت دا وقالت
شكل الحياه هنا صعبه جدااا
قال جاسر لو تقصدي علي حياة الناس هنا .. فعلا هي قاسية جدااا وارتسمت ابتسامة احتقار من زاوية شايفه ،،،،، بس متقلقيش حياتك هنا حتكون سهلة جداا خاصة وأن جدتي فكرت في كل حاجة علشان تريحك حتيعيش ملكة هنا ثم أضاف بنفس الاحتقار
أحست حور باحقد من خلاله نظرة الكره التي رمقها بيها . يبدو أنه مستعد داءما لاذلالها . او أبعادها عن جدته . تذكرت كلام فادي .أنه شغلها حيكون قليل و الاجر عالي .
كلام جاسر أكد كلام فادي .. انتابها احساس أنهم يخفيان عنها شيئا ما . ليه مدام فضيلة محتاج لها ماهي ممكن تجيب دكتورها الخاص في اي لحظة
الحكاية فيها سىر
سألته حور مستفسرا. : هو صاحبك فادي قالك علي سبب اني جيت هنا
اجاب جاسر باشمءزاز / اكيد
ارت أن تسأله هو قاله اية .لكنه ذاد من سرعة السيارة وتخطي عدده سيارات ثم انعطف في طريق فرعي
قال جاسر / اووف وصلنا أخيرنا
بعد دقائق اوقف السيارة أمام قصر كبير ، أطلق زمور سيارته . في ممر مظلل بالاشجار .
أحست حور بضيف في صدرها ،، يبدو أنه غير مرغوب فيها هنا . أنها تجهل ما قد يكون قاله فادي لصديقة . ولن تتفاجأ بأن يكون فادي خانها للمرة التانية واتهمها أنها هي اللي تركته بعد أن جذبها المال الذي سوف تقدمة لها مدام فاضيلة …
نزلت حور أمام بوابة قصر كبير وكانت مبهرة بروعة البناء الضخم كان القصر يتكون من طابقين ولكن بمساحة هاءلة كبيرة جدااا مقسم أجنحة فكانت الجده تقيم في الجناح الشرقي. جاسر يقيم في الجناح البحري
وعم جاسر و مرات عمة في الجناح الغربي و اولاد عمامة في حجر منفصلة عن بعضها
استقبلتها الجده قبول حافل بالترحاب و الموده والحب فهي تحب حور
ارتاحت حور بعد ترحيب الجده بيها فشعرت ببعض الاطمئنان .
قالت الجدة / مرحب بيكي يا حور نورتي قصر الانصاري
روحي جناحك ترتاحي دلوق و عشية حعرفك علي أهل القصر كلتاهم.
اومأت حور برأسها دليل علي موافقتها
ندهت الجده علي الخادمة هنية / يا هنية
هنية نعمين يا ست الحاچة
الجده / وصلي الدكتورة للچناح الغربي و شوفي كل طلبتها و معيزاش حد يدايقها اظن فهمانبي مليح يا هنية .
هنية /حاضر ياسنتا ترتاحي انتي بس و كل كلامك أوامر اتفضلي معايا يا ست الدكتورة
ذهبت حور وهي خائفة من المجهول الذي ينتظرها
دخلت الجناح و كان عبارة حجرتين واحدة نوم و التانية فيها انترية صغير و حمام خاص الحجرة .
و في المساء الكل اتجمع علي العشا
دخلت حور حجرة الطعام لقيت الكل متجمع حول المائده يجلس جاسر على كرسي الذي يترأس المائدة وبجانب عمه فريد الانصاري ، وأمام عمة زوجته تحية التهامي ،، وبجانبهم والديهم ماجد وامجد و هم في سن الواحدة العشرون من عمرهم توأم ….و أختهم تجلس علي الجانب الآخر من الماءدة
هي تكون داليا نصار ،،
وعلي رأس الماءدة من الجهة الأخرى تجلس الجده فاضيلة فهي كبيرة العائلة …. وبيدها زمام الأمور كلها و من بعده جاسر حفيدها .
ألقت حور تحية المساء علي كل الجالسين
حور / مساء الخير
ردت الجدة / يسعد مساكي يا دكتورة اتفضلي يا بنيتي اتعشي وبعدين اعرفك علي العيلة
جلست حور بجانب الجده وبداءت في الاكل
ما أن رأها ولاد عمة حتي أطلق امجد صافرة اعجاب ،،
كان جاسر مسلط نظرة علي الطبق أمامه ولم يرفعها ما أن سمع صوت الصافرة ، رفع عينه وصدم
امتلاءت عينه بغضب شديد حيث كانت تجلس حور و شعرها واصل لمنتصف ظهرها بلونه الأحمر الغجري و تردي بنطال من الجنز وبلوزة بلون الفيروز وكأنها منفصلة خصيصا للون عينيها الفيروزي

نظر جاسر . لا امجد بغضب ،، نظر امجد الطبق أمامه و لم ينطق بكلمة ..
اما داليا فكانت نظرات غيرة وحقد في عينيها
الجده / احب اعرفكم علي دكتورة حور هي اللي حتاخد بالها مني ومن مواعيد الدوا بتاعتي لازم الكل هنا يحترمها لأن حور ضيفني انا و زعلها من زعلي
رد فريد / اهلا بيكي يا بنيتي واسطينا بس خال بالك من الحاچة زين انتي خابرة هي عندينا كيف احنا ملناش بركه غيرها
حور بأدب شديد / الحاجة فاضيلة في عنيا
ردت داليا بغيظ / بس متهيجلي أن مواعيد دوا دي عاد من اختصاص ممرضة مهياش مستهله يعني داكتوة و من البندر ، محنا أهنئ عندينا بنتا كتير تقدر تاخد
بلها من دوا الحاچة و لا اية عاد يا واد عمي !!!!
رد جاسر بغضب شديد / داااليا خبر ايه عاد چدتي جالت أنها ضيفيتها يبقي الكل اهنيه علي السمع و الطاع و كلام ده معجلوش تاني عاد .
اني شبعت وانتي يا دكتورة خلصي وأكل وعاوزك في قوضة مكتبي .
قام جاسر و دخل غرفة المكتب
قامت وراه حور شكرا ياجماعة علي العشا انا شبعت
و الجده / بس انتي يابنتي مكلتيش حاجة
حور / الحمدلله يا حجة انا حروح اشوف استاذ جاسىر عاوزني في اية
خبطط الباب المكتب سمعت صوت بالداخل اتفضل
دخلت حور و قفلت الباب
خير يا ستاذ جاسر حضرتك علوني في اية
مسكها جاسر من أيدها بقوة بصي بقي شغل بنات البندر ده ميتعملش هنا و الزفت اللي انتي لابساه ده ميتلبس تاني فاهمة .. ولازم تعرفي كويس انتي غير مرغوب بيكي في القصر ده ، بس علشان خاطر جدتي متمسكة بيكي لكن عليا انا ، مش طايق ابص في وشك واحدة انتهازية وطماعة …..
لسة حترد علية حور وعلي اتهاماته ،، قطعها خلص كلام و ياريت مشفكيش برا قوطتك غير في مواعيد دوا بتاعت جدتي غير كده ياريت تحرمينا من وشك . فاهمة انتي هنا زيك زي خدامين القصر . كلهم بيقيضوا مننا اخر الشهر و ياريت اكلك بعد كده يبقي مع الخدم في مطبخ فاهمة يا دكتورة و يلا روحي علي وقوضتك وماش عاوز اقبلك ولو صدفه …..
جرت حور علي غرفتها تبكي بشدة و تلعن بختها في هربت من قاهرة و اللي فيها لحجيم اكتر و ياريت حتعرف تهرب منه ياتري فادي قايلة اية عني مخليه يعاملني كده .
وبعد مرور أسبوعان
الجده / صباح الخير يا بنيتي
حور صباح الخير / مدام فاضيلة اخبار صحت حضرتك اية ممكن اسءل حضرتك سؤال
الجده / اتفضلي يا بيني
حور / انا بقالي اسبوعين هنا و مشتغلتش حاجة خالص
الجده / بابتسامة حب يعني عاوزاني اتعب
حور / لا واللهي مش قصدي ألف سلامة عليكي بس انا باخد مرتب و مش بتعب بي
قالت الجده / مبتسمة انا اسفة يا حور انا مش حتعبك علشان ارضيكي طلما انا صحتي كويسه انتي. من غير شغل .
كل يوم كانت حور تتفحص قلبها وتندهش بحالتها الممتازة بالنسبة لسنها .
قالت حور/ صحتك الحمد لله كويس و جدا
الجده / الحمد لله بس ممكن يحصل اي حاجة في أي وقت انا مش حنسي المرة اللي فاتت انا اتكبلي عمر
جديد
قالت حور متردده / مدام فاضيلة عاوزة اسءلك سؤال بس توعدني تجوبي بصراحة
قالت الجده / قولي ياحور
حور / هو أيه السبب الحقيقي بوجودي هنا
الجده / تاني ياحور خايفه اتعرض لاي أزمة مفجاءة تاني كفايا اللي حصلي المرة اللي فاتت
حور / بس الدكتور بتاعك قريب من هنا ممكن تتصلي بس في الوقت
قالت الجده مقاطعة حور / بس انا مش بحب الدكتور ده
وهو بيكون دكتور جاسر الخاص مش دكتوري
لا إرادي نظرة حور من النافذه حيث يظهر الجناح الخاص ب جاسر من بين أغصان الأشجار .
أكملت الجده / وانا دايما بحاول اكون منفصلة عن جاسر ، بس انا طبعي كده بحب اكون مستقلة بحياتي
قالت حور يا لها من امراءة قوية فكرت حور عن سبب العداء الظاهر بينهم بس ملقتش اجابه عن سؤالها
ومع ذلك مازالت لم تجد سبب لوجودها قالت
حور/مدام فاضيلة انا حقعد معاكي زي ما حضرتك عاوزة بس مش حقبض فلوس متعبتش فيها
بدأ الرضي علي وجه الجده و تحدثت معاها ولاول مرة بلهجة الصعيدي / ابااي عليكي عاد راسك يابس يا بنيتي
ضحكت حور علي طريقتها
وقالتها جميله قوي اللهجة دي لما كنا في قاهرة عمرك ما اتكلمتي بلهجة الصعيدي
ضحكت الجدة بحنان /دي لهجتنا يا حور بس علشان انا و جاسر عشنا برا كتير فا من الطبيعي أننا مش بنتكلم بيها لكن بتظهر لما العرق الصعيدي يظهر وخالي بالك اول متلاقي جاسر بداء يتكلم بيها ابعدي عنه خالص لانه مش بيسيطر علي غضبه ساعتها
ضحكة حور وقالت بس انا مصممة على رأي من فضلك
الجده / خلاص يا حور اللي يريحك كان نفسي جاسر يبقي هنا و يسمعك لأن راية فيكي مش حلو خالص واكيد لاحظتي ده طبعا..
كيف يمكنها الإنكار هي فعلا ملاحظة العدائية الزائد معاها ومش عارفه سببها
ثم أكملت الجده علي كل حال هو ملهوش دعوة بيا و بلقررات اللي انا باخدها ..