بقالي فترة بلاحظ اختي بتقفل على نفسها باب اوضتها كتير، وعلي طول بقت بتحب تكون لوحدها على عكس عادتها، شكيت بصراحة على غير العادة، وفي مرة سمعتها بالصدفة وانا معدي من قدام باب اوضتها بتقول لحد: انا مش هقدر اعمل اللي انت عايزني اعمله ده، مش هقدر اجي معاك..
الدم فار في عروقي ومحستش بنفسي غير وانا بكسر باب الأوضه وبدخلها وبقتحمها، فلمحت خيال مرة واحدة اختفى! زي طيف اول ما انا دخلت هرب! ولقيتها قاعدة في زاوية الحيطة على سريرها وحاضنه رجليها بايدها وعنيها غرقانة ومليانة دموع وخدودها حمرة بلون الدم واول ما شافتنى جريت اترمت في حضني وانهارت من العياط!! ..
لاحظت انها مكنتش ماسك تليفونها خالص، امال كانت بتكلم مين؟!!..
مش قادر اسألها، حرفيا كانت منهارة، وجسمها جمرة من نار وبتترعش، جسمها كان بينتفض كأن حد بيعملها صدمات كهرباء!!.
سندتها ونيمتها على سريرها وندهت على والدتي وفضلنا جمبها، كانت درجة حرارتها بتزيد وبدأت تخرف بكلام مقدرناش نفهمه، وعنيها قلبت بقت البياض بس!!، امي ساعتها اتنفضت وقالتلي: لا لا اتصل بأخوك ونروح بيها اقرب مستشفى..
بسرعة كلمت اخويا، وهو متجوز وعايش مع مراته وساكن في نفس شارعنا، جه بسرعة بعربيته وشيلناها وطلعنا على اقرب مستشفى، وبعد ربع ساعة قالونا صدمة عصبية حادة، تقدروا تشوفوها، بس هي نامت وهتفوق بعد ٨ ساعات، ممكن حد يفضل جمبها والباقي يروح…
.
روحنا انا واخويا وسبنا والدتي مع ريم اختي، اخويا طلع بيته وقالي هقابلك بكره الصبح عشان نروحلهم المستشفى واتفقنا وطلعت البيت، وانا واقف على باب الشقة وخلاص هقرب على الباب لان شقتنا مش على السلم على طول، الشقة اللي بتبقى جوه، سمعت ساعتها صوت حد ماشي في الصالة!!!..
.
.
العين السحرية في باب شقتنا مش موجودة ومكانها فاضي ف اللى واقف بره الشقة ممكن يشوف اللي جوه الشقة عادي، وقربت ببطئ وبدأت اتلصص واختلس النظر داخل الشقة، فلمحت خيال او حد معدي، انا اعتقد انه حرامي.
ففتحت الباب بسرعة ودخلت، لكن ياريته كان حرامي، لقيت خيال طويل جدا بيتحرك، كان ظل!! هو قدامي لكنه خيال، شئ او شخص طويل جدا، نحيل ورفيع جدا، رجليه وايديه طوال بشكل عجيب وغريب، وكان ماشي في الصالة ودخل اوضة ريم واختفى!!!!!.
جريت وسبت باب الشقة مفتوح وزحفت على السلم من الخوف دورين كاملين، لكن محصليش اي كسور او اضرار، بس حصل لي رعب وخوف مريب، فضلت قاعد على باب البيت في الشارع لحد ما الفجر اذن والنهار طلع، فَطلعت مرة تانية ولقيت الباب مفتوح زي ما سبته ونزلت.. اتصلت بوالدتي وسألتها اجيب ايه وانا جاي من الشقة، وبلغتنى اني اكون عندها الساعة ١٠ لان اختي فاقت وانها كويسة وبخير..
كنت مرعوب، عمال ابص في جميع زوايا الشقة، لكن حاولت اتماسك واشيل من جوايا ونفسي الخوف، دخلت طلعت هدوم ودخلت الحمام اخد دش ويادوب قلعت التي شيرت سمعت صوت حد لابس جزمة بكعب وماشي على السيراميك في الصالة، مع العلم ان شقتنا كلها سجاد، والسيراميك يكاد يكون مش باين!!..
مكنتش قافل باب الحمام طبعا، فخرجت بحذر، الحمام بتاعنا موجود في طورقة او ممر طوله متر او اقل وعلى اول الممر المطبخ، الخطوات اتوقفت، وانا فضلت اتسحب براحة، واختلست النظر فلقيت نفس الشئ ده او الخيال واقف!!!، مقدرتش اصرخ او اعمل اي رد فعل نهائي، وشوفت ملامحه، راسه عباره عن كوره، مدورة تشبه الكورة الصغيرة، ومناخير صغيرة ومن غير فم!! وعنيه تشبه حيوان الكسلان من نظرتك ليه تشعر انه بيبكي، عنيه واسعه وكبيرة جدا واصلع الرأس!!..
.
كان واضح انه بيكلم حد او باصص لحد وبيشاور له، انا قلبي بيتنفض في صدري وعنيا اصبح بينزل منها مطر وسيول من الدموع، جسمي بيرتعش وشعر راسي وجسمي بيطقطق ووقف.
مد ايده الطويلة لبعيد ناحية أوضه من الأوض ولما رجع ايده كان ماسك ايد ريم!!!!! واخدها وكمل طريقه وهي ماسكه ايده ودخلوا اوضتها!!!!!…
.
.
خرجت من مكاني، ومسكت التليفون كلمت ماما وسألتها عاملين ايه؟ فقالت: كويسين واختك بخير، مالك بتنهج كده ليه؟.
_مفيش، كنت تحت ولسه طالع، هاخد دش اهو واجيب عمرو واجي، وقفلت معاها، ودخلت اوضة ريم، لقيتها واقفة قدام الحيطة وضهرها ليا!!!، ندهت عليها فسمعت حد بيقول: هشششش، متتكلمش???… يتبع…
الجزء الثاني من هنااا
.
.
.
.