تربيت في بيت يخلو الحب منه أب متزوج بامرأة أخرى ولا يسأل حالنا أبدا ،
وأم تحمل مسؤولية كبيرة على عاتقها بعدما فضّل زوجها أخرى عليها وأهملها حتى تجردت تماما من مشاعرها ،
وكانت هذه هي الأزمة ، فلم أذكر أنها سألت يوما عن أخباري أو تقربت إليّ لتعوضني حب الأب الغائب بل كل مافعلته غابت هي الأخرى بحجة الانشغال بالعمل والبيت ، ربتني على الانصياع لأوامرها دون مناقشة فلغت شخصيتي تماما ، لم تأخذ رأيي في أمر قط فلم أشعر بكياني أبدا ،
حتى حين دخولي الجامعة اختارت أن ألتحق بكلية الآداب فلبيت الطلب دون حتى أن أفكر ماذا أريد أنا ،لم يسبق لي حرية التفكير أو ابداء الرأي واعتدت ذلك.
ذات يوم أخبرتني بتقدم فلان عريسا لي ويبدو شاب محترم طيب الأصل وأنها حددت موعدًا للخطبة ومن ثم الزواج سريعا فلا داعي للتأجيل ،
.
وبالفعل حدث ماقالت ولم أشعر أنا حينها بأي رفض فحياتي تسير هكذا كما تريد أمي ،أخبرتني أن الزواج يعني الانصياع للزوج والقيام بطلباته وطلبات بيته وعدم طلب أي احتياج شخصي هو فقط من يحدد ذلك ويجلب مايريد حتى لا يهجرك ضجرا من طلباتك ،
.
بالفعل فعلت ماأمرتني به دون تفكير فاعتاد هو على عدم طلب رأيي في اي شيء على املاء الأوامر وتنفيذها دون مناقشة على حتى عدم الاهتمام حتى أنه بات يبيت خارج المنزل لليالي فلا أسأله كي لا يضايقه السؤال كما أخبرتني أمي ،
.
.
.
.
لعامين كاملين معه على هذه الحال حتى اننا لم ننجب ، وفي ليلة من ليالي البرد القارسة وكنت أتمنى لو يضمني إليه بدفء هتف قائلا:
-أريد الزواج بأخرى تجلب لي طفلا .
وقعت كلمته على صدي كالصاعقة لكن تمالكت نفسي وأجبته بكل هدوء : …. يتبع
الجزء الثاني من هنااااااااااااااااا
.
.
.
.