حس محمد بغيره من كلام خالد وخاصة انه لاحظ نظراته ليها
محمد: لو سمحت ياخالد انت عارف طبعى ومن فضلك مش هسمحلك تتكلم تانى عن مراتى بالطريقه دي.
خالد: انا أسف ماتخيلتش انك بتزعل بسرعه اوى كده حقك عليا ياسيدى
انتظر محمد لحد ماساره وسها رجعوا
استأذن من خالد وأخد ساره ومشى
محمد: ايه رأيك في السهره الممله دى؟!
ساره رغم انها كانت هطق من خالد ومش طيقاه بس حبت تغيظ محمد
ساره: بصراحه سهره حلوه خالص وصاحبك خالد ده دمه خفيف قوى
ساره في نفسها: سامحنى يارب في الكلمتين دول دا انا هولع من كتر الكدب هههه
محمد وشه احمر من الغيظ والغيره: بس انا مابحبش جو السهرات ده
ساره : صاحبك غير فكرتى عن مهندسين البرمجه افتكرتهم كلهم جد اوى زيك طلع منهم نوعيه مرحه ولطيفه ابقي اعزمهم عندنا يوم يا محمد على العشاء
محمد عنيه بقت بتطلع شرار من الغيظ: انا مش بحب جو السهرات ده قولتلك ابقي اعزمى سها مراته لو حبيتى واقعدوا سوا براحتكوا
ساره حست انها مبسوطه جدا لما شافت محمد متغاظ همست لنفسها بفرحه : هنشوف انا ولا انت يامحمد إما كسرت مناخيرك وجبتها الارض ماابقاش انا ساره اما اشوف أنا ولا انت!!!!
ومرت الايام ومحمد لسه بيعامل ساره ببرود وهى مطنشاه ومش عطياه اهتمام غير لبسه وأكله لكن مش بتتكلم معاه كتير
والموضوع ده كان مضايق محمد ديما كان عنده احساس بالضعف والعجز فكان بيغطيه بتصنعه الغرور والتعالى لكن هو من جوه مكسور ديما حاسس بنقص بسبب اعاقته
فكان ديما كلامه جامد قاسي مع ساره مع ان قلبه كان بيتعلق بيها كل يوم لكن هى كانت واخده منه موقف وبتبعد عنه ديما
لانها كانت حساه متجاهلها ومش حاسس بحزنها و بغربتها معاه او غربتها في البلد الغريبه اللي عايشه فيها
كانت الأيام بتعدى مع ساره ممله شبه بعضها كانت الحاجة الوحيدة اللي بتسليها المكالمات اللي كانت بتدردش فيها مع زهراء والدته او زينه أو والدتها واختها
وفي يوم اتأخر محمد في الشغل وساره فضلت مستنياه لحد ماقرب يطلع النهار وهى قلقانه لانه ديما بيجى علي معاد الغداء مش بيتأخر استغربت احساسها بالقلق عليه ومع الوقت اتحول احساسها بالقلق لخوف وبقت خايفه ومرعوبه ومش عارفه تنام وخايفه يكون جراله حاجه وهى لوحدها
وبدأت تسأل نفسها: لو جراله حاجه دلوقتي هعمل ايه واتصرف إزاى؟!!
وفجأة حست بصوت حد بيفتح الباب جسمها اتنفض وراحت بهدوء ناحيه الباب لقت محمد رجع ماحستش بنفسها غير وهى بتجرى عليه ودخلت في حضنه جامد وبتعيط وصوتها مخنووق
اتصدم محمد من منظرها
محمد بلهفه: مالك ياساره فى ايه طمنينى إيه اللي حصل؟
ساره ببكاء : اتأخرت ليه يامحمد؟!! انا كنت مرعوبة ليه ماقلتش انك هتتأخر ليه ؟! انت ماتعرفش انى بخاف انام لوحدى اتصلت عليك كتير تليفونك مقفول…انا كنت مرعوبة أووووى ودخلت في نوبه بكاء وصوت شهقاتنا منع محمد من فهم كلامها
مااتحركتش ساره من حضنه صعب عليه حالتها فضمها برقه ومسح علي شعرها لحد ما رعشه جسمها اختفت
محمد بحنان : انا آسف يا ساره مش هتأخر تانى ماتزعليش وبطلي عياط
انتى لسه بيبي عشان تعيطى كده
خلاص ياستى يلا ندخل ننام
ساره بتلقائية طفوليه: انا جعانه
محمد: انتى مااكلتيش حاجه من امبارح؟!!
ساره: مش بحب أكل لوحدى
محمد: طيب يلا ناكل سوا …
كان اليوم ده من أسعد أيام محمد وبدأ يستوعب حاجه مكنش واخد باله منها ان ساره بتحس معاه بالأمان مش بتنام وتتطمن غير في وجوده مش بتاكل غير معاه
.
بدأت ثقته في نفسه تتحسن وافتكر كلامها معاه يوم ماكانوا في الجنينه ان احساس الست بالامان مع جوزها وحنيته عليها بفلوس الدنيا
بدأ يراجع نفسه ومعاملته معاها من البدايه حس بالندم…
محمد فى نفسه:
ليه يامحمد بنيت اسووار بينك وبينها لو كنت من البدايه احتويتها كانت هتحبك وتنسى اى عجز عندك ومش هيعمل فرق مابينكم
فضل يتأملها وهى نايمة والابتسامة مرسومه على شفايفه قرب منها بهدووء واخدها.فى حضنه ونام وهو سعيد ….
بدأ محمد يلين في معاملته مع ساره وهى مستغربه وبدأ يتصل عليها كل يوم من شغله يتطمن عليها
وكانت تحس انه بيتلكك عشان يناديها تساعده في تغير هدومه بعد ماكان في البدايه بيحس بحرج وعجز دلوقتي بقي مبسوط بقربها ليه
سارة لاحظت ان نظراته ليها اختلفت لما كانت بتقرب منه عشان تساعده فى لبسه كان ببقى متضايق لكن دلوقتي بتلاقيه مبتسم
ويحاول يكون أقرب منها ويلمس خدها برقة
لكن سارة كانت بتبعد عنه بسرعه من كسوفها
منه…..
??????????????
في يوم دخل محمد علي ساره ووشه مبتسم ساره عندى ليكى خبر ممكن يفرحك بكره عاملين يوم عربى بنتجمع فيه كلنا وبنقضى يوم جميل سوا ايه رأيك؟!
.
ساره بفرحه: ياريت اصل الواحد زهق من قعده البيت الممله دى …
لبست ساره فستان جميل وطرحه كانت لايقه عليها بس كانت قصيره
محمد: غيرى الطرحه دى والبسى الطرحه الكبيره التانيه و الفستان ده حاسس انه ضيق شويه ياساره
ساره: بجد؟!! بس مش حاساه ضيق ده ماما زهراء اللي اختارته و قالتلي انه حلو عليا أوى
محمد : هو حلو جدا عشان كده بقولك ياريت ماعدتيش تلبسيه تانى بره البيت…. هسمحلك بس النهارده لاننا اتأخرنا ومفيش وقت تغيريه
ساره: حاضر زى ماتحب
وصلوا لمكان التجمع وكان قاعه في فندق جميل
وكان المكان منظم
ترابيزات النساء فى الاول وترابيزات الرجال في آخر القاعه وكانت ساره مبسوطه قوى باللمه دى وعماله تتكلم مع البنات بمرح وعيون محمد بتراقبها بسعادة من بعيد لبعيد
وهو فرحان انها مبسوطه وبتضحك مع البنات
ومع الوقت
بدأ محمد يلاحظ نظرات خالد بتلاحق ساره فحس بغيظ وحس انه عايز يقوم يضربه
فكر يروح ينادى ساره ويروحوا بس لقاها مبسوطه ومندمجه مع البنات ماحبش يضايقها
.
قام من مكانه ورجع وراء شويه وحاول يهدى أعصابه
سمع اتنين من معارفه بيتكلموا ومايعرفوش انه وراهم
الاول: مين البت اللي زى القمر اللي لابسه الفستان الدهبى دى؟!!
التانى: دى مرات محمد ذكى الدسوقى اللي بيشتغل مهندس برمجه
الاول: البنت الصغيره دى مرات محمد!!!! يدى الحلق للي بلا ودان بقي المشلول ده متجوز القمره دى ارزاق!!!!
التانى : ماده اللي هيجنني ايه اللي يخلي واحده بالحلاوه دى تقع الوقعه دى
جتنا نيله في حظنا الهباب…
كلامهم كان زى سكاكين بتقطع في قلب محمد قام بعصبيه ناحيه ساره وشاور لها تيجى
ساره استغربت وراحت تشوف ماله
محمد: يلا ياساره عشان نروح
ساره برجاء: لسه بدرى يا محمد خلينا قاعدين شويه أنا مبسوطة أوى باللمة دى
صرخ فيها محمد بصوت عالي وعصبيه: قولتلك يلا يبقي يلا من غير ولا كلمه !!
ومسك دراعها بعنف وهى مكسوفه من نظرات الناس اللي اخدت بالها من الموقف
ساره كانت مضايقه جدا من محمد والموقف اللي عمله معاها واحراجها قدام الناس مااتكلمتش معاه ولا كلمه لحد ماوصلوا البيت
.
لكن دموعها كانت بتسيل بغزارة
وأول لما وصلوا شقتهم انفجر فيها محمد: الفستان ده معدتيش تخرجي بيه فهمااااانى؟!
ساره بخوف: حاضر .. حاضر
وهى مش فاهمه سر تغيره معاها مره واحده كان ابتدى يبقي كويس معاها ويعاملها بحنية
ايه اللى غيره بالسرعه دى؟!!
نظرات الخوف في عيون ساره كانت بترضي كبريائه وبتدمرها من جوه
ساره بخوف: هو أنا عملت حاجه غلط؟!
صرخ محمد بغضب: ليه مش حاسه بنفسك ولا إيه ؟!!
ساره باكية: طيب أنا عملت ايه فهمنى ارجوك
محمد صارخا : عماله راحه جايه وتقعدى مع دى ودى ودى وتضحكى وتهزرى وفرحانه بنظرات الرجاله عليكى….
ساره ببكاء: انا؟!!! والله ماقصدت حاجه
انا كنت بس مبسوطه بالجو ده بقالى فترة بقضى اليوم لوحدى.
وفي اللحظه دى سمع صوت رساله لتليفون ساره
فتح محمد الشنطه وفتح الرساله لاقها رساله من خالد” كنتى زى القمر النهارده الفستان كان هياكل منك حته”
محمد بقي زى المجنون ودور لقاه باعت لها قبل كده اكتر من رساله
مسك التلفون وقربه لساره: ايه ده بقي أن شاء الله؟!
وقبل ماترد لطمها بقوه علي خدها وهى مصدومه…
محمد: انتى مستغفلانى ومقضياها غراميات مع خالد
ساره بتعيط بحرقه: لا والله ماعملت حاجه غلط بس اسمعنى هو الل……
قطع كلامها لطمه تانيه وصرخ: اخرسى يازباله ياقذره……
الغضب عماه ومبقاش حاسس بنفسه وهو بيضربها بقسوه علي وشها وبيشد شعرها وهى بتصرخ: مظلومه والله العظيم يامحمد
محمد وهو فى قمة الغضب : فاكرانى خلاص عاجز مش هعرف ألمك والله لوريكى ياسارة…. يتبع
الجزء السادس من هنااااااااااا
.
.
فيسبوك
.
.
.
.