.
.
.
.
الشرع احل اربعه قالها ثم تزوج الجزء السادس
كان منظرا مروعا، لم استطع أن اتمالك نفسي هذه المرة فسقطت فاقدة الوعي، عندما أفقت وجدتها بجواري، وقد هدأت بعض الشيء لكنها لا تزال تتنفس بسرعة شديدة كأنها تجري في نفق طويل، ابتعدت عنها فاقتربت مني وأرادت أن تهدا من روعي.. نزعت يدها من كتفي وأسرعت إلى غرفتي فلحقت بي
– مالك يا منى!
= مالي أنا؟ في إيه.. انتي ايه اللي بيحصلك ده؟؟
– نفسي احكيلك.. بس
= بس ايه؟
– الامان.. توعديني مفيش مخلوق هيعرف ولا حتى عمر!
= قولي
– بصي يا منى.. اللي هحكيهولك ده احتمال مسمعتيش عنه قبل كده.. ولا انا كمان كنت اعرف عن الحاجات دي.
= حاجات إيه؟
– منى.. كل واحد منا له قرين… القرين ده ساعات بيتحكم فينا.. وساعات احنا بنقوى عليه.. انتي فاكرة اني خطفت جوزك مش كده؟ لا مش أنا اللي عملت كده دي هي!
= مين
– ايوة اللي ف بالك صح… انا كنت عايشة مع اهلي.. كنت دايما لوحدي ومحبش اختلط بالناس.. كنت بكره التجمعات… لحد ف يوم كنت في البيت وبابا وماما سافروا لأن جالهم اتصال ان خالي تعبان جدا.. رفضت أسافر معاهم، وبقيت في البيت لوحدي.. فجأة حسيت بصوت غريب في الصالة.. كدبت نفسي وقلت أكيد أنا بتوهم.. لكن لا.. الصوت كان بيقرب وكان بيزيد.. ولما طلعت اشوف مين.. لقيتها هي!
= هي مين
– هي أنا!!.. واحدة شبهي.. لا هي انا.. قرينتي!
= اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ايه ده اللي بتقوليه
– قربت مني وكان شعرها اسود جدااا اسود من شعري.. وكانت منكوشة.. وعيونها حمرا.. تماما زي ما هتشوفيني ساعات.. ويمكن شوفتيني بالشكل ده.. دي مش بتبقى انا دي هي.. بتظهر بالليل وبتظهر وانا لوحدي.. مش بعرف اتحكم فيها لا… هي اللي متحكمة دايما.. هي اللي خلتني اتجوزت عمر.. انا مكنتش عيزاه.. ف يوم وليلة لقيت نفسي مراته… وكنت حامل.. عشان كده كنت كل ما افوق من سيطرتها بفضل اعيط واصرخ.. ولما عرفت اني حامل قررت أسقطه.. اه.. انا كدبت عليكي.. نزلت الطفل لاني مش عايزاه.. مش عايزة عمر… ساعديني.. ارجوكي ساعديني!
= انا مش فاهمة حاجة.. اساعدك ازاي؟
– اضربيني واطرديني من هنا.. انا مش قادرة اخرج كأن في حاجة حابساني.. مش قادرة اعمل حاجة.. ساعديني يا منى!
فجأة نظرت لي نظرة مخيفة جداااا.. وعلى صوتها جدا وبدأت في الصراخ.. ثم انطلقت إلى خزانة الملابس فمزقت ملابسها وتوجهت نحوي وبيدها سكين أخرجتها من الدولاب… صرخت وهرولت إلى خارج الشقة وكنت على وشك النزول إلى الشارع لكني تذكرت انني بملابس البيت.. فوقفت على سلم العمارة لا ادري ماذا أفعل.. فإذا بها تخرج باكية وتطلب مني أن اساعدها… ماذا افعل؟؟
دخلت إلى الشقة وقد بدأت هي في البكاء.. حاولت تهدئتها ولكن يدي كانت ترتجف،
– عشان خاطري يا منى.. لازم تخرجيني من هنا.. شديني من ايدي.. لازم امشي من هنا!!
= مش عارفة والله يا سارة اعمل ايه. طب بعد ما تخرجي هتروحي فين
– هروح لشيخ كويس جدا اعرفه.. بس ساعديني.. اعتبريني اختك.. اعتبريني اي حاجه.. واوعدك هخرج من حياتك نهائياا مش هتشوفي وشي تاني..
من جديد بدأت في الصراخ.. عزمت على أن أكون قوية القلب.. تقدمت إليها… أمسكت يدها بقوة وبدأت في سحبها على الارض إلى خارج المنزل….
– إيه اللي بيحصل ده؟؟؟
= عمر حبيبي… شايف عملت فيا ايه؟؟. ضربتني وقطعت لي كل هدومي…وبتطردني…عايزة تموتني يا عمر!!.. يتبع
.
.