_ وانا عمك توفيق ، توفيق عبد ربه .. عارف يا نور يا ابني ، انا كان ليا ابن زيك كدا ، شبهك سبحان الوهاب ، كان اسمه مصطفى ، مصطفى توفيق عبد ربه ، كان دكتور هنا ، بس ايه بقى ، دكتور مالي مركزه ، تعرف ، انا كنت بمشي في شارعنا وانا راسي مرفوعة كدا واهل الحتة ينادوني ويقولولي يا ابو الدكتور ، أيوة ماهي امه الله يرحمها كان حلمها تخلف ولد ويبقى دكتور ، بس الله يرحمها بقى ماتت وهي بتولده ، حتى مشفتهوش ، لكن بفضل الله قدرت احقق امنياتها وخليته دكتور كبير ، بس للأسف ، مصطفى ماث ، ماث في حاډثة كبيرة .
بدأت عينه تدمع ومسح دمعة نزلت على خده ، في الحقيقة انا مكنتش عايز اسمع حكايته ومكنتش مهتم أعرف أي تفاصيل ، ومكنتش عايز اسمع اي حاجة غير اني امشي وبس ، كنت قاعد متلج وهو ولا باين عليه اي حاجة .
قام من على الكرسي وبعد كام خطوة ووراه القطة ، كان فيه باب صغير جمب تلاجة الميتين الكبيرة ، كان الواضح انه حمام صغير
سابني ودخل الحمام وانا سامعه من جوة بيقول بصوت مهزوز :
_ احساس صعب لما تفقد حتة منك وتقدر تعيش زي مكنت وهو موجود ، صعب اوي ، عشان كدا كان لازم اعمل اللي عملته عشان اشوفه تاني ، اصله كان واحشني ، كان واحشني اوي .
سكت ، وطال سكوته ، لحظات ودقايق عدوا عليا وانا قاعد ومستنيه ، لحظات عدت عليا كان لازم فيهم امشي من المكان بأسرع مايمكن .
دقايق عدوا وسمعته بيقول :
_ ابني ، حبيبي ، وحشتني يا مصطفى .
لحظات عدت وفيهم سمعت صوت تاني بيرد عليه و بيقول :
_ مكنش ينفع تعمل كدا يا ابويا ، أنا زعلان منك ومش مسامحك .