” حبيس الچحيم ” بقلم محمد إبراهيم عبدالعظيم
كنت بزور ابني في مستشفى ما بدون داعي لذكر اسمها لسبب هتعرفوه من خلال الأحداث اللي جاي أحكيها .
كنت مهموم وقلقان على ابني اوي ، فجأة بدون سابق إنذار تعب واتحجز في المستشفى ، عنده سنة ونص ، و خصوصاً انه الوحيد عندي وجيه بعد سنين جواز كتير .
اليوم اللي اتحجز فيه كان بالنسبالي طويل اوي ، لما عرفت من مراتي سيبت الشغل وروحت البيت علشان أحضر كل الطلبات اللي مراتي قالتلي عليهم ، وتوكل على الله وقبل ما أركب لطريقي للمستشفى .. اتصلت بمراتي :
= علياء متأكدة مش عايزين حاجة تاني من البيت ، فكري كدا قبل ما اجي .
ردت عليا وكان في دوشة حواليها ، بس سمعتها وهي بتقول :
_ لا يا حبيبي مش عايزين حاجة .
مكنتش سامع من صوت الدوشة اللي عندها ، قولتلها وانا بعلي صوتي شوية :
= مش سامعاك كويس ، لو سامعاني طمنين في حاجة ؟ .. الولد بخير ؟ .
ردت عليا بعد ثواني :
_ اصل الحكومة هنا والدنيا مقلوبة ، بيقولوا في حد انتحر بس مش متأكدة من الخبر لسه .
قولتلها پغضب :
_ ده وقته ، واحنا مالنا حتى لو حصل ، طمنيني على محمود هو عامل ايه دلوقتي .
فضلنا نتكلم شوية وقفلت معاها ، وصلت المستشفى على الساعة ٦ المغرب .
في المستشفى ميعاد محدد للزيارات وهو من ٧ ل ٩ بالليل . وده ميعاد من ٣ مواعيد المستشفى محدداهم .
لما وصلت هناك اضطريت ادي لبتاع الامن اللي فيه النصيب علشان يسيبني اقعد مع ابني اطول فترة ممكن .