” حبيس الچحيoم ” بقلم محمد إبراهيم عبدالعظيم

 

 

اتسمرت في مكاني لما دخلت ، بعدها بدأ يضحك ورجع يقولي :

_ بذمتك هتخاف من ايه ولا من مين ، دول ناس في ملكوت الله يا ابني ، مستحيل حد منهم يأذيك ، عامله كدا بالظبط زي مبتروح الترب ، مين من الميتين هيضرك ولا ينفعك ، كان نفع نفسه وهو بين ايدين ربنا ، هما خلاص عملوا اللي عملوه في دنيتهم وميعادهم جيه واهم مستنين ..احنا كبني ادمين متقسمين لقسمين والاتنين بيستنوا ، في اللي بيستنى اجله وهو عايش وفي اللي بيستنى أجله بعد ميموت والاتنين بيتلاقوا يوم الحق .

 

 

 

استريحت من كلامه وضحكته البسيطة اللي على وشه ، علشان كدا حكيتله على اللي شوفته من اول مركبت الاسانسير لحد اللي حصل من لحظات ، كان قاعد على كرسي خشب والاوضة مافيهاش غير تلاجة متقسمة لأدراج كتير وكل درج فيه مكتوب اسم المـيټ ، الا درج واحد بس ، مكنش مكتوب عليه اسماء .

 

 

الأوضة كانت برد جداً وبرغم ان الباب كان مفتوح الا ان البرودة مخرجتش من برة الاوضة ! .. لقيته قام ببطء وجابلي كرسي وحطة قدامه وطلب مني اقعد ، في اللحظة دي سمعت صوت قطة بتنونو ، بصيت عند رجله لقيت قطة صغيرة بتمسح راسها عند رجله ، مكنتش عايز اي حاجة غير اني امشي وبس ، بس لما لقيته اصر اني اقعد قعدت ، بمجرد ما قعدت قالي :

 

 

 

_ اللي انت شوفتهم دول اتنين عشاق بس متلاقيش زيهم كتير اليومين دول ، روحين في روح واحدة مستحيل يتفرقوا عن بعض ، حتى بعد ما الزوجة ماتعبت ، هو تعب زيها علطول ، سبحان الله حتى بعد اللي حصلها هو كمان مستحملش .. علفكرا مش اول واحد يحصله زي محصلك كدا يااا ……

= نور .. اسمي نور .

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top