رواية جنية البحر (كامله جميع الفصول) بقلم احمد محمود

 

 

كما فعل رفيقك ذاك.. على الفور وبدون تردد كانت قدماه تسابق الريح..قبل أن يناله مصير رفيقه ويفقد رأسه

عادت بسرعه إلى سالم والذي كان قد بدأ يسترد وعيه
وهو يتحسس رأسه من الضربة التي تلقاها..ثم قال لها بلهفة
_هل انت بخير ياحبيبتي؟
_نعم أنا بخير..لا تقلق..كيف حالك انت
_فقط بعض الألم مكان الضربه… سأكون بخير أن شاء الله…ولكن ماذا حدث..ولماذا يركض هؤلاء خوفا وهلعا هكذا!!
ابتسمت وقالت
_أظهرت لهم بعض قدراتي ..لا تقلق
_ولما فعلت ذلك..هكذا تعرضين نفسك للخطر..لا أريد أن يكشف سرك لأحد
_لم يكن أمامي حل آخر.. هيا بنا لنعود لمنزلنا

 

 

 

 

 

بعد يومين كان هاشم قد لاحظ غياب سالم فقلق عليه
لذا ذهب لمنزله لكي يطمأن عليه..وعندما علم بما حدث له
قال _الحمدلله انك قد نجوت منهم؟
_في الحقيقه قمر هي من أنقذتنا
_حمدلله على سلامتكم.. ولكن أخبرني هل وافقت على طلبك للزواج منها كما طلبت
_نعم..هي تريد ذلك اليوم قبل غد..ولكن
_ولكن ماذا؟
_هي تخشى أن يعرف أحد من قبيلتها حقيقة زواجها من احد بني البشر..ولذا هي متردده

 

 

 

 

 

_ولكن إلى متى ستظل علاقتكم هكذا..من الوارد أن يلمح أحد وجودها معك..ولا نريد أن يتكلم عنك أحد من أهل القرية بسوء..يجب ان تجدوا طريقة للزواج سريعا
كانت قمر تقف خلف الباب وسمعت الحديث الدائر بينهم
فخرجت من غرفتها وقالت بعتاب لسالم

_ألم تخبرني بأنك لن تحكي لأحد عني
ظهر التوتر على سالم وقال
_ولكن ذلك هاشم صديقي ومثل أخي..لا يوجد خطر منه
فقط اردت ان يشاركني أحدهم في التفكير بأمرنا

 

 

 

 

 

نظر هاشم لقمر واتسعت عيناه وهو يقف أمام أجمل فتاة شاهدتها عيناه في حياته..قال لها
_لا تقلقي سرك في بير..لا يمكن لأحد أن يعرف أي شئ
صدقيني..أنا لن أؤذي صديقي مهما كان
قالت في ضجر
_حسنا..أنا أثق في سالم..وهو بالتأكيد يعرف كيف يحميني
ولكن ما أغضبني..انك لم تقل لي بأنك أخبرت صديقك بسري
قام سالم وأقترب منها ووضع يدها بين كفيه وقال
_انا خشيت ان تخافي او تحزني..ولكن كنت سأخبرك بذلك وأعلمي بأن هاشم صديقي وبمثابة أخي تماما
وانتي بالتأكيد ستصبحين مثل أخته..أليس كذلك يا هاشم
وقف هاشم صامتا وهو يحسد صديقه على تلك الفتاة رائعة الجمال وتمنى لو أنها كانت أحبته هو وقال
_بالطبع..هي أختي..ثم قال في نفسه
ولكن ليس بالظبط..!!!

يتبع

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top