كان جمال الفتاة قد سلب لهاشم عقله
وجعل الحقد والغيره تشتعل في قلبه على صديقه سالم
وشعر بأنه أولى بها منه..فهو يرى أنه أوسم وأغنى من سالم
ويعتقد بأن تلك الفتاة حمقاء لأختيار سالم.. لذا فكر في طريقة لجذبها نحوه وان يجعلها تبتعد عن سالم
في أحدى الليالي كان سالم جالسا في قاربه على البحر
وكان يصطاد كالعادة..تأكد هاشم من ذلك الأمر
وتوجه لمنزله وقرر أن يتحدث مع الفتاة
طرق الباب عدة مرات ولم تفتح قمر..كما طلب منها سالم
بان لا تجيب على أي أحد وهو بالخارج..
وقفت وراء الباب وشعرت بالخوف..عندها جاءها صوت هاشم يقول لها..أفتحي الباب ..انا هاشم صديق سالم
اندهشت لمجيئه في ذلك الوقت وقالت له من خلف الباب
_صديقك في عمله الان..وليس هنا
_انا اعلم ذلك
_أذا ماذا تريد
_اريد أن اتحدث معك دقيقتين وسأرحل فورا
_ماذا تريد؟
_لا يمكن ان أتحدث هكذا..الامر هام بالنسبة لك
وان لم تفتحي سأنصرف
لم تجيب عليه..ووقف هو لثوان ثم قال
_كما تشائين..انتي الخاسره..
ومشى عدة خطوات..ثم سمع صوت الباب يفتح
وقالت له..ماذا هناك؟
أبتسم عندما نججت خطته..وأستدار بعدما أخفى الابتسامه
وقال لها بعدما دخل وجلس معها بالداخل
_اعتذر لمجيئي في ذلك الوقت..ولكن انا تعمدت ذلك
حتى اتحدث معك..بدون أن يعرف سالم انني جئت هنا
_لقد أقلقتني..خيرا
_انا أعتبرك مثل أختي..كما أخبرتك من قبل
ولذا توجب علي أخبارك بالحقيقة
_حقيقة ماذا؟
_سالم يعرف فتاه غيرك ويحبها
_ماذا تقول..انا لا أصدقك
_من حقك أن لا تصدقيني ولكن هذه هي الحقيقه
_سالم لا يحب غيري..انا أعرفه جيدا
_وانا صديقه وأعرفه أكثر منك..
_لا انت لو صديقه لن تقول عليه تلك الافتراءات
_صدقيني هذه هي الحقيقه ..هو صديقي بالفعل
ولكن انا لا يمكنني أن أخفي حقيقة ما ..حتى لو على أخي
لذا وجب علي أن اخبرك
_وما الذي يجعلني اصدقك..من الممكن انك تكون كذاب