رواية جنية البحر (كامله جميع الفصول) بقلم احمد محمود

 

جنية البحر 1

كان هناك شاب صياد فقير ولكنه جرئ بعض الشئ، كان يعيش في كوخ وحيدا بدون أسره..مات والديه منذ الصغر وتولت خالته تربيته حتى كبر وأشتد عوده..وصل لعمر الخامسه والعشرين وتوفيت خالته .منذ عام وأصبح بدون أهل..كان بدون أصدقاء تقريبا..الا من صديق واحد يعمل في مجال النجاره.. يقابله مره او مرتين في الأسبوع

ذات مساء وكعادته بعد أن فرغ من عمله وقام بفرد شباكه
أنتظر في قاربه.. حتى ينتهي من الصيد والذي غالبا يستمر حتى ساعات الصباح الأولى..وبعدها يقوم بجمع ما رزقه الله به من سمك ويذهب لبيعه في السوق ..ويرجع لبيته
مع الظهر ..وفي المساء يعود ثانية لعمله وهكذا

 

 

 

 

تلك الليله كان القمر فيها غائبا..والبحر مظلم شديد السواد
ولكنه أعتاد على العمل في مثل هذه الظروف..فتلك مهنته
منذ الصغر..يستطيع فعل كل شئ وهو مغمض العينين
فجأة أهتز من تحته القارب.. لم يبالي في البداية
ظنا منه أنه بفعل الأمواج ..رغم أن البحر كان هادئا تلك الليله
فجأة تحرك القارب ..من مكانه..وعندها وقف من مكانه
ومسك المشعل بيده واقترب من الماء ونطر على جانبي القارب ومن الامام والخلف فلم يجد شئ

 

رواية جنية البحر نيوز ميديا

 

 

جلس مرة ثانية وظل يدندن بعض الأغاني وفجأة
سمع صوت يناديه
_سالم…سالم
أنتصب شعر #رأسه_عندما سمع أسمه يتردد..شعر ببعض القلق
رغم رقة ونعومة ذلك الصوت..
تلفت حوله ..وتوقف الصوت..وما هي إلا لحظات
حتى عاد الصوت
_سالم..انا هنا
ألتفت لمصدر الصوت
فوجد جسدا يتحرك وسط المياه..
قال بصوت مبحوح

 

 

 

_من أنتي
قالت له
_أقترب مني وستعرف
تحرك بالقارب مسرعا تجاه صاحبة ذلك الصوت الملائكي
وعندما وصل إليها..كانت قد أختفت
كاد الجنون أن يصيبه..وفجأة شعر بأنفاس قريبه
منه ..وان أحدهم أصبح معه في القارب..ثم وضعت يد على كتفه وقالت
_انا هنا
نظر خلفه ولم يصدق ما رآه…

يتبع

جنية البحر

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top