رواية جنية البحر (كامله جميع الفصول) بقلم احمد محمود

_حسنا..ونحن كذلك.. قديما كان هناك عهد بيننا وبين بني البشر..يمكننا الظهور لهم والتحدث معهم..وكنا نعاونهم في صيد الأسماك.. وكان من الطبيعي جدا..ان تجد علاقات صداقة بيننا وبينهم.. ولكن حدث ذات يوم
ان قام أحد الصيادين بخطف أحدى الجنيات واخفاءها في منزله..ظنا منه أنها تستطيع أن تحقق له احلامه
وتحضر له اللؤلؤ والياقوت من قلب البحر..حاولت الجنية
أن تطلب منه يعيدها للماء..لأنها بدأت تشعر بالأختناق
ولكنه كان يريد منها وعدا صريحا بأت تحقق له طلبه
وبالفعل وعدته واخبرته بأنها ستفعل كل ما يطلبه
ولكنه كان يريد ما يؤكد لها أنها لن تخونه..لذا لم يتركها
حتى ماتت بين يديه
عندها علم كبير قبيلتنا ..بعد

 

 

 

 

 

 

 

 

 

وقف سالم خلف الباب وقال
_من بالباب؟
أتاه صوت صديقه هاشم
_انا هاشم..أفتح
تنفس سالم الصعداء وفتح الباب
_هاشم..كيف حالك ياصديقي
_انا بخير..منذ متى وانت تقول من بالباب؟
ثم لمح باب الغرفة يغلق فأستطرد متسائلا
_هل لديك ضيوف!
_نعم..لا..لا يوجد
_ماذا بك..يوجد ام لا ؟

 

 

 

_ماذا هناك يا هاشم..خيرا!
_لاشئ..ققط كنت أمر بالقرب من منزلك فأتيت لأطمأن عليك
_حسنا..انا بخير
_لماذا تقف هكذا على الباب..وكأنك لا تريدني أدخل
_حقيقة انا متعب الآن ..وسأخلد للنوم
شعر هاشم بالأحراج وقال
_كما تحب..تصبح على خير يا صديقي

أغلق سالم الباب وسألته الفتاة
_من كان هذا؟
_أنه صديقي الوحيد
_اه أعرفه..
_كيف تعرفيه!
_لقد شاهدته معك عدة مرات في عند البحر

 

 

 

 

 

_نعم..أحينا يأتي معي وقت فراغه..ويجلس معي وانا أصطاد
_لقد عاملته بطريقة غير لطيفه
_كان يجب ان تفعل ذلك..لا اريده أن يراني الأن
_ولكن ماذا ستفعلين..هل ستظلين مختبئه هكذا
_بالطبع لا..ولكن انا أخاف من البشر كثيرا
ولا أستطيع التعامل معهم هكذا..يجب أن يتم الموضوع تدريجيا..بمعنى أنه لا يمكن ان أظهر هكذا لهم من العدم
_يجب ان نجد فكره..نقدمك بها للناس
_نعم..يمكن ان تقول لهم انني من أقاربك وأتيت من بلد آخر
_ولكن الجميع يعلم بأنه لا عائله لدي.
_اذا ماذا سنقول لهم عني
_نامي الآن وغدا نجد طريقة
دخلت الغرفة وأغلق الباب عليها ونام هو بالخارج

 

 

 

 

 

صباح اليوم التالي أفاق قبل الظهر بساعة وحضر بعض الأفطار البسيط من لبن وبيض وجبن..وطرق الباب وبعد أن أوقظها وجلسوا سويا لتناول الأفطار
ثم ودعها وخرج ..سألته أين ستذهب..أخبرها بأنه ذاهب لصديقه هاشم..

كان هاشم منهمكا في عمله في النجارة..عندما شاهد صديقه سالم مقبل عليه..لم يبد أهتماما وكأنه لم يلاحظه
فهم سالم بأن صديقه مستاء مما حدث بالأمس
جلس معه وقال له
_أنا أعرف انك لا تريد رؤيتي
_ولما ذلك..أنت صديقي على كل حال ولا يمكن أن اردك

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top