رواية جنية البحر (كامله جميع الفصول) بقلم احمد محمود

 

 

في تلك الأثناء شعر سالم بخاطفات تكبل قدميه وذراعيه
وتجذبه من بين يدي محبوبته بقوه نحو الماء
لم يفهم ما الذي يحدث.. وفجأة ظهر أثنان من قبيلة
قمر من تحت المياة.. وأمسكوا بسالم.. وغاصوا به
في أعماق البحر… على الفور ركضت خلفهم قمر وقفزت في المياه… ثم أقتربت منهم وأخبروها..بأن قائدهم قد بلغه انها أحبت بشري وتنوي الزواج منه…ولذا طلب بأحضارهم إليه على الفور.. كان سالم بدأ الأكسجين ينفذ من رئتيه

 

 

 

 

فقام أحدهم بوضع غطاء فوق رأسه يشبه خوذة رواد الفضاء
كان يرى من حوله عالم البحار ولأول مره في حياته يرى هذه الأشكال المختلفه من النباتات والأسماك أنواع جميله
وبديعه من صنع الخالق .. وشعر بيد قمر تمسك يده
وتضغط عليها..بمعنى أنني معك ولا تقلق من شئ
وصلوا بعد فترة وجيزه لقاع البحر.. وكانت هناك أعداد من أسماك القرش والأخطبوط..تقف أمام مدخل كهف كبير
أفسحوا لهم الطريق وعبروا منه.. وبالداخل كانت هناك

 

 

 

 

ساحة كبيره في أقصاها كان يجلس قائد قبيلة جان البحار
وعلى يساره زوجته وعلى يمينه مساعده…والد قمر
والذى سرعان ما أحتضن ابنته وسألها

_هل انتي بخير
_نعم يا أبي انا بخير..هل لي بالتحدث ياسيدي
قالتها وهي تنحني أمام القائد..فأشار لها بالكلام فرفعت رأسها
وقالت بكل وقار
_سيدي لقد تم القبض على سالم ..هل لي أن أعرف السبب
ضحك ونظر لوالدها وقال

 

 

 

 

 

_يبدو أن ابنتك ..نسيت انه لا عهد بيننا وبينهم
فقال لها والدها
_ماذا حدث..هل جن عقلك..لقد سمح لك بالخروج من المياه والعيش على الأرض لبعض الوقت..ولكن كان يتوجب عودتك منذ مدة..وعندما بحثنا عنك..علمنا بوجودك مع ذلك البشري
_نعم لقد أحببته ..وهو أحبني ..وأنا أنوي الزواج منه
وقف القائد من فوق عرشه..وظهر الغضب عليه
وتوجه نحو سالم وقال
_هل تعتقدين أن البشر يعرفون معنى الحب والوفاء

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top