رواية جنية البحر (كامله جميع الفصول) بقلم احمد محمود

 

 

_أرجوك..أطلبي منه أن يسامحني..أذهبي إليه عند البحر
ولا تتركيه هو يحبك بحق ثم أطلق شهقة قويه …ومات

ركضت قمر نحو البحر لتذهب لحبيبها ..والذي كان جالسا وهو حزين وما أن رآها قادمه نحوه حتى أرتسمت البسمه على وجهه..وبدون مقدمات أرتمت في أحضانه وأخذت تبكي
وقالت ..سامحني يا حبيبي..أنا آسفه..وهاشم كذلك يطلب ان تسامحه….بدت الحيرة عليه وقال
_أسامح هاشم عن ماذا..وأين هو؟ يجب أن أشكره لانه أستطاع ان يصالحك علي هكذا بسرعة..كم هو صديق رائع ومخلص..
_للأسف لقد مات

 

 

 

 

 

_من الذي مات!!
_هاشم
_ما الذي تقوليه ..أين هاشم؟؟
_للأسف هاشم هو من دفع لتلك الفتاة لكي توقع بيننا
وهو مش جاء لي في المنزل وأخبرني بوجودك مع تلك الفتاة على الشاطئ وخيانتك لي..مما دفعني للقدوم إليك
_مستحيل..لماذا هاشم يفعل كل ذلك
_لانه أعجب بي..وشعر بأنه يستحقني أكثر منك
وقد أعترف لي بالحقيقة وهو يلفظ انفاسه الأخيرة

 

 

 

 

ثم حكت له كيف قتل..وانه لما أحس بالذنب أعترف لها بالحقيقة قبل أن يموت..وقالت ..هو يطلب منك أن تسامحه
أخذ سالم يبكي بعدها بحرقة وهو يقول
_سامحك الله يا صديقي..لا أعرف هل أبكي على ألم خيانتك ولا ألم موتك وفراقك…قلبي لا #يتحمل_صدمتين في نفس الوقت…هاشم صديقي الوحيد الذي أمنته على أسراري وحياتي وأعتبرته مثل أخي..فأنا بدون أهل ..وكان هو صديقي وأخي..وها أنا الآن عدت يتييم ووحيد كما كنت
لا أعرف هل أدعو عليك ولا أدعو لك

 

 

 

 

كان قلبه يعتصر..فلم يتحمل تلك الخيانه خاصة وانها جاءته من أقرب الأقربين.. كل شئ يمكن تحمله ونسيانه مع الوقت
الا خيانة وغدر الأصدقاء.. وفوق ذلك هو قد مات
وفارق الحياة .. ولا يملك له سوا الدعاء بالرحمه
رغم أن تلك الرحمة هو يحتاجها مثله أن لم يكن أكثر لتهون عليه ذلك الوجع الذي يشعر به
وضعت قمر يدها على رأسه وأحتضنته وربتت عليه برفق وهدوء..وكانت تبكي على حال حبيبها الذي صار مثل الطفل بين ذراعيها..وحيد ومظلوم ..ومقهور لموت وفراق صديق عمره..

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top