رواية جنية البحر (كامله جميع الفصول) بقلم احمد محمود

 

 

_نعم..ان كان بينهم من يغدر ويخون..فهناك أيضا من يصون الوعود ويحفظ العهود..وسالم معدنه أصيل
_حسنا لنرى ما أذا كان ما تقوليه صحيح أم لأ
ثم أشار للحراس فأحضروا صندوق كبير..مطعم بالألماس
وضعوه أمام سالم …وقال له القائد
_الأن سأعرض عليك أمرا..ثم أشار للحارس فقام بفتح الصندوق وظهر به العديد من المجوهرات من لؤلؤ ومرجان وزمرد.. وأستطرد قائلا
_أما أن تأخذ هذا الصندوق وتبعد عن أبنتنا
وأما سيتم فصل عنقك عن جسدك

 

 

 

 

لم يتردد لحظة سالم وقال على الفور
_ما فائدة حياتي بدونها.. كل كنوز البحر لا تغنيني عنها
أبتسمت قمر وقالت
_لقد أخبرتكم بأنه لن يبيعني
نظر له القائد وقال
_حسنا..لن تأخذ الصندوق ولا الفتاه..ثم مسك سيفه بيده
ورفعه للأعلى وهوى به على رقبة سالم
وجحظت عيون قمر وهي ترى القائد عازم على تنفيذ حكمه

 

 

 

 

 

ولكن نظرة الثقه وعدم الخوف في عيون سالم..وكأنه يتلقى الموت في عزة وشموخ..جعلت يد القائد تتوقف في آخر لحظه قبل أن يلمس السيف رقبة سالم
نظر بأستغراب لسالم وقال
_لم أرى مجنونا مثلك..ان لم تكن تريد الصندوق
هل تستغتي عن حياتك؟
_لقد أخبرتك..أن حياتي لا قيمة لها بعدها..فليس لي أهل ولا اصدقاء..وها تمنعني من حبيبتي..فلما العيش والتمسك بالحياه..

 

 

 

 

 

عندها أدرك القائد ووالد قمر وجميع الحضور ..صدق مشاعر ذلك الانسي..وبعد التشاور مع بعضهم ومحاولات أثناء قمر عن رأيها ..وجدوا انه لا فائدة من ذلك..كما ان عاطفة الأبوه تغلبت على والدها ومنصبه..فقرر أن يدعها تفعل ماتريد خاصة وانها ابنته الوحيده..وقام سالم بوعدهم بانه سيحافظ عليها ويفديها بحياته..ووعده هذا سيؤكد لهم بان هناك من البشر من يستحق ان يثق به
تم أعطاءه الصندوق وطلب منه والدها أن يبني لها منزلا كبيرا وبه حديقه..ويجعل ذلك المال بداية لحياتهم
وانه يجب ان يحضرها لزيارة أهلها من وقت للآخر

 

 

 

وافق سالم وفرح كثيرا ثم ودعت هي أهلها ومسكت بيذ حبيبها وأنطلقت به للخروج من أعماق البحر
ليبدأو حياتهم التي أختاروها معا..ليعيشوا بحب وسعادة

#تمت

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top