وجرى الحراس ورائهما
وصاح السلطان :أقفلوا كل شيئ ولا تدعوا أحدا يغادر القصر لكن العربة في ذلك الوقت وصلت إلى البوابة فأطل أحد الحراس وقال: لا يوجد سوى التّبن دعوها تخرج
ولم يصدق الولد وأمه بالنجاة من غضب السلطان
إبتعدت العربة عن القصر ثمّ توقّفت في السوق ونزلا دون أن يحس بهما أحد .
وهناك اشترى نعمان زادا وقربة ماء ثم غادرا المدينة ،وإكتريا جملين وقصدا شاطئ البحر وفي نيتهما ركوب سفينة تحملهما بعيدا عن هذه الديار فلم يعد هنا أمان بعد أن إكتشف السلطان أمر إبنه ولن يهدأ باله إلا بقتله
ولمّا إقتربا من الشاطئ ظهر على الفتى وأمه الإعياء الشديد فهما يسيران منذ عشرة أيام ونفذ ما عندهما من مؤونة ومن بعيد تراءى لهما قصر كبير فاتجها إليه وطرقا الباب
لكن لم يفتح لهما أحد وبعد قليل إنفتح الباب بمفرده وتعجب الولد حين لم ير أحدا وصاح : نحن مسافران نريد طعاما وسندفع ثمن