رواية حكاية نعمان الفصل الاول والثاني و الثالث نيوز ميديا

…في بلاد بعيدة كان أحد السلطان له إلا البنات وكل ما يرزقه الله بولد يعطيه للسياف لكي يقتله والسبب في ذلك أن عرافا قرأ طالعه وأخبره أن نهايته ستكون على يد ولد من صلبه ومن ذلك اليوم وهو يعيش في خوف
وكلما حملت أحد نسائه أو جواريه حبسها في القصر حتى تلد ونصحه الوزراء أن يتوقف عن قـtـل أبنائه وأن لا يصدق العرافين إلا أنه لم يكن ينصت لأحد ولم يرحم أمهات أطفاله
أو يتأثر لبكائهن
وكلما خرج في موكب وسط المدينة جرى الناس لإخفاء أولادهم خوفا منه لدرجة أنه لا ير طفلا واحدا في المدينة
وكان هذا الأمر يحزنه ويصيبه بالرغم لكنه يفعل أيّ شيئ ليحافظ على العرش ولن يسمح لأحد أن ينتزعه منه
وأصبح طبعه أكثر سوءا مع الأيّام ولم يعد يكلم أحدا وضاعف عدد الحرس في قصره ودامت هذه الحال زمنا حتى هربت منه نسائه
فتزوج جارية عنده إسمها أميمة وذات يوم ظهر عليها الحمل فحبسها السلطان في غرفتها وفي تمام الشهر التاسع أنجبت ولدا لم

 

يكن في المملكة واحد أجمل منه
فبكت ثم مسحت دموعها وقالت له : لن أسلمك للسلطان ليقتلك هذا يكفي
أشفقت القابلة العجوز عليها وقالت :سأحضر لك طفلا مـaـت أثناء الولادة لكي يراه أبوه أما إبنك فسيتربى عندي
توقفت الجارية عن البكاء وسألتها: أحقا تفعلين ذلك من أجلي ؟
فأجابتها: لا أحد يطيق الظلم ثم أنت ليس لك أهل وهذا الطفل هو أهلك
فشكرتها أميمة على معروفها ووعدتها بهدية غالية
ولما جاء السلطان بعد ساعة أخبرته أنها رزقت ولدا لكنه مـaـت بين يدي القابلة ولما راه لا يتحرك
قال: لقد أراحنى الله منه ثم خرج دون أن يكلم إمرأته أو يسأل عن حالها

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top