انا عندى 5 سنين ، ماما كانت بتسلق مكرونة على النار، نسيت تجيب حاجة من الشارع وانا كنت بلعب فى الاوضة اللى جوه ، قالتلى خمس دقايق ياشيماء وطالعة ، مركزتش معاها طبعًا لانى طفلة ومش فاهمة حاجة ، مفيش حد فى البيت غيرى ، بابا فى الشغل و اخواتى الاتنين سالى وعادل فى المدرسة الابتدائية اللى جمبنا وانا قعدة فى الشقة لوحدى انا وماما ، ويادوب ماما نزلت لقيت الباب بتاعنا بيخبط ، فتحت بسرعة افتكرت ماما ، لقيته جارنا فى الشارع انا اعرفه هو تقريبًا فى جامعة بس هما ماديًا شبه ضايعين ، لقيته بيقولى:
= انا شوفت مامتك نزلت ، هو انتى لوحدك؟
طبعًا جاوبت عليه بكل برءة وقولتله:
.. اه ، ماما نزلت تجيب حاجة وجاية
= طيب اقلعي هدومك خالص ، عايز اشوف حاجة وهجبلك ايس كريم
.. لا ماما قالتلى لا
وندهت على ماما
..ماما ..ماما ..
اول مالاقانى بنده على ماما نزل بسرعة، وساعتها شميت ريحت دخان خوفت جدًا ، جريت على المطبخ علشان اشوف في ايه ، طبعًا مش فاهمة المطلوب مني اعمل ايه فى المواقف اللى زي كده ، كل اللى جه فى بالى انى اقلد التليفزيون وانقذ الموقف ، ازازة الزيت كانت جنبي ، قولت ارميها على النار علشان تطفى ، البوتاجاز كله ولع والنار بدأت تمسك حتة حتة فى خشب المطبخ ، “لو بتقرأ القصة من مكان تانى اعمل سيرش بإسم الكاتب مصطفى مجدى بالانجليش وتابع من الصفحة الرسمية”طلعت جريت على الصالة علشان اهرب من النار ، خاصة انى مش قادرة اخد نفسي ، انبوبة البوتاجاز من حسن الحظ انها كانت بتشطب
ومفيهاش غاز كتير ، لان قبلها بيوم كنت شايفة ماما عمالة ترج فيها وتقول لبابا ان خلاص قدامها بكرة بالكتير وتخلص وانه لازم يشوف الراجل بتاع الانابيب علشان يبدلها ، لكن مسلمتش من النار وسمعت صوت ضربة جامدة جدًا فى المطبخ كأن فى قنبلة والنار بدأت تطلع على الصالة ، برضو لحسن الحظ اننا كنا بننقل من الشقة دى لانها ايجار وهنسكن فى شقة جديدة قريبة من شغل بابا ،
