من ٢٠ سنة كنت عايشة أجمل فترة في حياتي كلها، وسط أمي وأبويا وأختي الكبيرة، كنا بنتين بس “أزهار وورد”، أزهار أكبر مني ب٥ سنين، حكتلي قبل كده إنهم كانوا عايشين في القاهرة، بس بابا ساب شغله ورجع للصعيد وبعدها أنا اتولدت، قالتلي كمان إن هي
إللي اختارت اسمي عشان بتحب الورد، أنا طلعت شبه أبويا وأهله، سمار وملامح صعيدية أصيلة، أما أزهار فخدت كل جمال أمي، عاملة زي الأجانب،
كان الكل بيستغرب ازاي إحنا إخوات! وازاي هي من الصعيد أصلاً! وكل إللي في البلد بيحسدوا بابا على جمالها ويقولوا لما تكبر
العرسان هتقف على بابنا طوابير. كنا عايشين حياة سعيدة أوي، صوت الضحك مابيسكتش في بيتنا، ولا ريحة الحلويات من إيد أمي.
لحد ما انطفى أول نور في بيتنا بموت أمي، وقتها كان عندي ٦ سنين، أول مرة أدوق طعم الوجع، الكل بيصرخ ويلطم وأنا وأزهار
هذا ما حدث في رواية ورد الفصل نيوز ميديا
ساكتين، بنبص للفراغ بعيون جعانة بتدور على الضي، كنت حاسه بوجع في قلبي، لا أنا كنت حاسه إن قلبي مش موجود، حاسه بفراغ وتوهه وفزع، يومها أزهار خدتني في حضنها وعيونها كانت بتوعدني إنها هتفضل جنبي.
أبويا كان بيحب أمي أوي بس بعد ٤٠ يوم، أبوه غصبه وجوزه بنت عمه بحجة إننا بنات صغيرين ومحتاجين لست في البيت، ولإنه
