بسم الله وعلي بركه الله ف لنبدأ ….
فضولي زاد اكتر واكتر مع كم الرعب اللي انا حاسس بيه اني اشوف اي اللي في الغرفه دي ، وبعد محاولات كتير قدرت اكسر الباب وأشوف ارعب منظر انا شوفته في حياتي داخل الغرفه البشعه دي …
بس قبل ما الباب ينفتح وأشوف في اي حاجه جوه ، اول ما الباب اتحرك معايا ، سمعت صوت صرخه شديده جدا ، اتكررت 3 مرات ، والنور بدا يضئ في القصر لثواني ويطفي تاني ، لحد ما ثبت والنور فضل قاطع وانا طبعا معايا الكشاف …
انا في الوقت ده وبالذات بعد صوت الصراخ الشديد أنا حسيت بشعور مرعب حرفيا عمري ما حسيته قبل كدا ، بس الحافز الوحيد ليا أني داخل لهدف معين ، وممكن انقذ أهل البلد كلهم من لعنه المكان ده ، اتشجعت من جديد وبدأت امسك اوكره الباب …
فتحت الباب وبدأت انور بكشافي جوه الغرفه ، اني اشوف منظر كان كفيل انه يموتني ، شوفت جثث كتير اووي متعلقه في السقف ، مع الريحه البشعه والهبو الشديد اللي طلع من الغرفه بعد ما فتحت الباب …
صوت صرخه عاليه من جديد بس في وقت أطول ، بدأت اني اطلع الايربودذ من جيبي واحطها في ودني علشان مسمعش اي حاجه حوليا تشتتني ، وشغلت سوره …
” البقره ”
وبدأت اتحرك ببطئ شديد بين الجثث دي ، علشان اتاكد اني دي جثث حقيقيه حرفيا ، الدم كان مالي المكان ، وفي ثلاجه كبيره في الغرفه وراء الجثث المتعلقه دي ، ده غير صوابع بشريه وأيادي كامله وكمان اجسام وراس بني ادم تحت رجلي ، لا مش جمجمه راس انسان كأنه لسه مدبوح حالا …
مش هكدب عليكم انا كنت مرعوب لابعد حدود ، لكن كنت بحفز نفسي اني لازم افضل هنا واعرف كل حاجه عن المكان ده وانا قد المهمه ، اللي يمكن ربنا سبحانه وتعالى وضعني في المكان ده علشان اعرف اساعد أهل البلد …
جمعت شجاعتي وبدأت اني افتح الثلاجه دي ، لكن الثلاجه كانت مقفوله ومش راضيه تتفتح نهائي ، بدأت ابص حوليا ، وادور علي حاجه افتح بيها الثلاجه واعرف جواها ايه ، لحد ما خطر في بالي فكره اني اكسر شباك الغرفه دي واخد منها الحديده واحاول اكسر بيها الثلاجه …
وبعد محاولات قدرت اخرج الحديده دي وفتحت الثلاجه فعلا ، وبعد ما افتح الثلاجه ، اتفاجي أن كلها اكياس فيها لحوم مختلفه لكن كل كيس مكتوب عليه حاجه زي مثلا كيس مكتوب عليه قلب ومكتوب عليه تاريخ استخراجه من الجسم وكدا … وهكذا
وانا بدور وسط كل الحاجات المرعبه دي ، سمعت صوت حاجه بتتحرك ورايا ، وجهت الكشاف بسرعه علشان اعرف مين اللي ورايا أو ايه الصوت ده ، لقيت بنت في عمر ال 30 تقريبا ، متسلسه بجانزير ومتكتفه حرفيا جريت عليها بسرعه انتي مين ، لكن مفيش اي رد منها …
جمعت لثواني في دماغي ، جثث جديده ، بنت مربوطه هنا واكيد بيوصلها اكل ، لان مش باين عليها اي اثار جوع ، انا مش لوحدي اكيد في حد معايا هنا ، بدأت امسك الحديده اللي فتحت بيها الثلاجه ، واحل البنت دي ، وبعد محاولات كتير وصعوبه حلتها اخيرا ، شيلتها وجريت بيها من المكان ده علشان أخرجها منه ولكن …
استوقفني صوت شخص من ورايا بيقول …
ايه ي امير هو دخول الحمام زي خروجه ولا ايه ، انا سايبك من بدري تشوف اللي انت عايزه علشان انت مش هتخرج من هنا تاني والسر اللي انت عرفته هيدفن معاك ..
بدأت اسيب البنت دي علي الأرض جنبي وأشوف مين الشخص اللي بيتكلم ده ، وجهت الكشاف في الجهه اللي جي منها الصوت اني اتفاجي ، ان ده ابو حمزه ، فاكرينه ، انا كنت حاسس ان وراك سر كبير …
انا : بما انك بتقول أن السر اللي عرفته هيدفن معايا ، قولي علي الجديد اللي انا لسه معرفهوش ، علشان لما اخرج من هنا ابقي عارف كل حاجه …
ابو حمزه : ههههه تخرج من هنا ، طموحك عالي اوووي
انا : م انت اكيد متستاهلش اني اشغل طموحي معاك انت أقل من كدا ي ابو حمزه ولا ده كمان اسم مستعار …
ابو حمزه : معنديش وقت اضيعه معاك لازم اموتك حالا ، بس هديك فرصه تسالني سوال واحد اي سوالك ..
انا : اي سوالك ي امير ، جبتلك سوال حلو وهيعجبك اووي ي ابو حمزه ، تحب تموت علطول ولا اعذبك شويه الاول …
وروحت ودامه تقريبا ، وبصيت في عينه بثقه شديده ، وقولتله ، لا انا حابب اعذبك شويه ، وخبطه بلكمه باقوي عزمي في دماغه وقع علي الأرض ، وفضلت اضرب فيه وهو مرمي علي الأرض بعد ما وشه غرق دم حرفيا ، ربطته من رقبته وعديت الحبل من حلقه حديد في سقف الغرفه ، وشن*قته بس مش بالسهوله دي ، كل ما يوصل لمرحلة انه هيموت اسيبه من تاني ، لحد ما اتسليت عليه حوالي نص ساعه كدا ، وموته …
شيلت البنت من تاني وبدأت انزل تحت ، وكنت لسه هفتح باب القصر ، لكن سمعت صوت من تاني من ابو حمزه ، طلعت لفوق جري ، لقيته واقف ودام الغرفه وبيتكلم ، اومال مين اللي انا قتلته دلوقتي ده …
فتحت باب الغرفه بسرعه ، لكن للأسف مكنش ابو حمزه هو اللي انا شنقته ، دي كانت بسنت بنت عمي …
صوت صمت عم المكان لعشر دقائق جتقريبا ، وانا قاعد مش مصدق اللي انا عملته وحاسس اني تعبان جدا ورجلي مبقتش شيلاني ، بس اللي لازم اعمله دلوقتي اني اخرج من المكان ده وأخرج البنت اللي لقيتها معايا …
وفعلا عملت كدا وخرجت وفضلت ماشي بيها لحد بيت جدتي ، خبط علي باب البيت ، حسن فتحلي ، ودخلت البنت جوه في اوضتي ، وفضلت اسالها لفتره انتي مين وهي مكنتش بترد نهائي ، كل اللي بتعمله هي بتبصلي بنظرات عينيها ، ومش بتتكلم كأنها فاقده النطق تماما ..
اللي فهمته من نظراتها ليا أنها بتشكرني اني خرجتها من المكان ده ، طلعت من الأوضه وقفلت الباب وطلعت للبراندا ، طلعت علبه سجايري ، ولعت سيجاره ولقيت حسن جي عليا وبيسالني مين دي …
انا حبيت اسال حسن عن بسنت رد وقالي …
هي مدخلتش ليك جوه ، بعد ما خرجنا لبره قالتلي انها مش هينفع تسيبك لوحدك جوه ، ودخلتلك من تاني وانا سيبتها ومشيت …
انا : بنظره غضب ، انت سيبتها تدخلي لوحدها وانت مشيت ..
حسن : تعالي نروح ندور عليها
انا : مش هتلاقيها م انا قتلتها
حسن : قتلتها ..؟
انا : صوتك ي حيوان انت ، م انت السبب انك سيبتها ومشيت …
حسن : انت عارف اني بخاف ، انت معندكش قلب وبتعمل حاجات مفيش بني ادم يعرف يعمل نصها ومفكر كل الناس زيك ، دي غريزه في البني ادم أنه لازم يخاف ، امير انت المفروض دكتور نفسي ، لا للاسف انت اكبر مريض نفسي في الدنيا دي … ” وسابني ومشي ”
انا : رميت السيجاره من ايدي ، ومسكته قبل ما يدخل البيت ، وخبطته في الجدار ، انت لو عليت صوتك تاني وانت بتتكلم معايا تاني انا هدفنك مكانك ، وكنت لسه هضربه لكن قلي كلمه خلتني احس بتأنيب ضمير لابعد حدود وخلتني سيبته …
اقتلتني مهي مش جديده عليك م انت لسه مموت بنت عمك ، اللي كانت هتموت من الخوف عليك وانت جوه لوحدك ، قعدت من تاني علي الكرسي وهو دخل جوه …
اي اللي انا عملته النهارده ده ، انا اكيد بحلم أو مش في وعيي ، انا بجد قتلت بسنت بنت عمي ..
وسط التفكير ده ، لقيت جدتي طلعت من غرفتها ووقفت ودامي …
انت دخلت القصر الملعون ده ي ابن ولدي ، انت خلاص معودش ليك قعاد بينا ، طالما مش بتسمع الحديث اللي عم نقولهولك ، من الصبح بكير تحضر حالك وتتكل علي الله ترجع بلدك ، ومتجلناش اهنيه مره تانيه …
سابتني ودخلت الكلام انا سمعته كأنها رصاصه دخلت جوه قلبي ، دخلت للبنت اللي انا لقيتها في القصر ده واسالها تاني انتي مين ، نفس النظرات اللي كانت بتبصلي بيها ..
انا : ردي عليا بقولك أنتي مين
هي : انا انا …
انا : السوال صعب للدرجه دي انا مقدر اللي انتي فيه ومقدر كل حاجه ، بس انا قتلت بنت عمي جوه القصر ده ممكن تفهميني وممكن انتي تعرفي تساعديني …
هي : بطريقه ما طلبت مني ورقه وقلم ..
كتبتلي انا بنت صاحب القصر …
فضلت اسالها شويه اساله وهي ترد عليا عن طريق الكتابه ، كل الي عرفته انها بنت صاحب القصر ده ، وان عندها 32 سنه ، وصحت في يوم من نومها ملقتش والدها ومن اليوم ده اختفي …
وفي راجل اللي هو أبو حمزه ده ، اخد القصر وعمله مكان لتجاره الاعضاء البشريه ، وان القصر فعلا اتبني علي مقابر ، وشويه حاجات …
وخاف يسيب بنت صاحب القصر علشان متبلغش عنه وفضل محتجزها في القصر …
روحت لاوضه حسن ، وأتكلم معاه أننا لازم ندخل القصر ده ومينفعش نسيب بعض نهائي ، اتحركنا انا وهو وكنا لسه خارجين من بيت جدتي ..
سمعت صوت بينادي عليا ، امير ، بصيت ورايا دي بنت صاحب القصر …
انا : انتي كويسه ، احسن دلوقتي ..؟
هي : الحمد لله ، بس انت اللي مش كويس
انا : ليه بتقولي كدا
هي : انت ماشي في طريق آخره موتك ي امير
انا : خليكي انتي بره عن الموضوع ده لحد ما اشوف عايزه تعملي اي الفتره الجايه ، مقولتليش انتي اسمك ايه …
هي : اسمي هاجر ي امير
سيبتها انا وحسن ومشيت ، لقيتها بتمشي ورانا ، انتي عايزه ايه تاني خليكي مكانك ومتتحركيش …
هاجر : انت عايز تتخلص من كل حاجه بتحصل في القصر ده صح
انا : باي طريقه انتي متكونيش في الموضوع معانا ..
هاجر : لا لازم اكون معاكم …
بعد خلاف بيني وبينها ، انها مش هينفع تدخل معانا تاني ، قررت انها هتيجي معانا ، بما اني كنت سايب باب القصر مفتوح وانا خارج ، دخلت من نفس المكان اللي خرجت منه ، كنت ماشي انا وحسن ودام وهاجر ماشيه ورانا ..
سمعت صوت قفل بوابه القصر بعنف ، لكني انا مش من النوع اللي ببص ورايا وخاصه وانا ماشي وعندي لامبالاه في النقطه دي حسن بص وراه ، ووقف متسمر وانا فضلت ماشي ، لكن نظره عينه كان فيها خوف شديد جدا …
وقفت وبصيت في نفس المكان اللي كان بيبص فيه حسن ، اني اتفاجي ، ب اللي انا اتوقعته يحصل ودام عيني ، وأشوف هاجر ودامي ، بتكبر وبتتضخم ، وبتتحول لكائن ضخم جدا يشبه الإنسان الي حد ما لكن رأسها زي راس الافعي ، كان لبسها عباره عن عبايه سوداء ضخمه جدا مغطيها كلها …
بدأت تبصلي وشوفت في عينيها نفس انقسام عين الثعبان
وعينيها اللي كانت بتطلع شراره حمراء مريبه ، شاورت بايديها علي حسن اللي اختفي من ودامي في لمح البصر ، بدأت تقرب عليا وتقولي ” يتبع ”