سهره مع جدتي الجزاء الاخير

سهره مع جدني

بدأت تبصلي وشوفت في عينيها نفس انقسام عين الثعبان
وعينيها اللي كانت بتطلع شراره حمراء مريبه ، شاورت بايديها علي حسن اللي اختفي من ودامي في لمح البصر ، بدأت تقرب عليا وتقولي ، مش انا قولتلك أن آخرها موتك وانت مصدقتنيش واتريقت علي كلامي …

انا : لو فاكراني اني خايف منك او خايف من الموت تبقي غلطانه ، بس انا عارف نفسي كويس مش هموت غير وانا قاضي عليكم كلكم ، بس ممكن اسالك سوال ، هو مش انا انقذتك من المكان اللي كنتي محبوسه فيه ، هو ده رد الجميل ليا …

هاجر : ههههه علشان تعرف انك مش عارف اي حاجه اصلا
بالنسبه للمكان ده انا اللي كنت رابطه نفسي علشان كنت عايزه اقرب منك وهتعرف ليه بعدين ، وبالنسبه للراجل اللي انت كنت عايز تشنقه وانا خليتك تتخيل أنه هو وتموت بنت عمك مكانه ده والدي ههههه ..

انا : ابوكي ، ابوكي ازاي اصلا وانتي مش من البشر ..
هاجر : ومين قلك أن ابويا من البشر
انا : كدا وضحت اووي الصوره معايا شوفي اخرك فين واعمليه وانا واقف مش هتحرك من هنا ..

بدأت تقرب عليا بخطواتها اللي بتزلزل القصر ، بدأت انا كمان ، اقرا بصوت عالي جدا …

{ بسم الله الرحمن الرحيم }
فَاضْرِبُواْ فَوْقَ الأَعْنَاقِ وَاضْرِبواْ مِنْهمْ كلَّ بَنَانٍ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ شَآقُّواْ اللّهَ وَرَسولَه. · وَمَن يشَاقِقِ اللّهَ وَرَسولَهُ فَإِنَّ اللّهَ شَدِيد الْعِقَابِ …

وجعلنا من بين أيديهم سدا ، ومن خلفهم سدا ، فاخشيناهم فهم لا يبصرون …
أنه من سليمان وأنه بسم الله الرحمن الرحيم الا تعلوا عليا واتوني مسلمين ، الا تعلوا عليا واتوني مسلمين …

وفضلت اقرا ايات معينه لحرق الجن ، لحد ما بدأت تقف ومتتحركش وبدأت تصرخ بصوت عالي كان بيهز كل أرجاء القصر ، وللاسف لما وفقت عن القراءه خبطتني بايديها وقعت علي الأرض وكانت راسي بتنذف بشده ، لحد ما سمعت صوت اشتعال ، دي هي الي بتولع مكانها وبدأ صوت الصراخ الشديد يتكرر …

بدأت اقوم اقف من تاني ، واقول …
‘ بسم الله الرحمن الرحيم ‘

إِنَّمَا ذَٰلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ …

وكملت قراءه إلي أن بدأت تتحول إلي رماد ، حاسس بدوخه شديده ، وراسي بتنذف جدا ، كملت طلوعي علي السلم ، دخلت الغرفه الي موجود فيها جثث بشر ، وفتحتها ، وبدأت اتحرك في كل أرجاء القصر بدور علي ابو حمزه …

لحد ما اخيرا فتحت باب غرفه معينه لقيته ماسك حسن وحاطط حولين رقبته سكين ، فضلت أقرب منه ، وهو بيهددني أنه هيقتله ، وحسن يصرخ باعلي صوته …

حسن : خليك مكانك ي امير هيقتلني انت مش شايف
انا : متقلقش ي حسن ده جبان مش هيقدر يعمل فيك اي حاجه واللي كانت حمياك انا حرقتها

فاضل بيني وبينه نص متر تقريبا ، اخدت من أيده السكينه وكتفته ، وخليت حسن يفضل مستني معاه ، ودخلت اوضه الجثث اخدت جثه بسنت بنت عمي ، وروحتها البيت من غير ما حد يحث بيا ، دخلتها غرفتي وشغلت التكييف والمروحتين علشان الريحه متظهرش دلوقتي ..

ورجعت تاني للقصر اتصلت بالشرطه ، وفعلا في تقريبا عشر دقائق كانوا وصلوا ودامي ، وبدأت احكيلهم كل حاجه حصلت معايا ، لكن من بعد ما شافوني متعور بشده اتصلوا علي الإسعاف وعملوا معايا الازم ، في ظرف ساعتين كانت كل الجثث اللي في القصر دي علي المشرحه

واخدوا ابو حمزه معاهم ، وفضلت نظرات الشر تخرج منه ليا ، بدأنا كلنا نخرج من القصر ، لكن انا لسه معملتش اللي في دماغي ، راجعلك تاني مع طلوع النهار …

مشيت انا وحسن وروحنا ، قعدت علي البراندا من تاني ولعت سيجاره وبدأت اخطط في الخطوه الجايه اللي لازم تتعمل …

ناديت علي حسن …
حسن : نعم ي بطل
‏انا : تعرف حد هنا بتاع متفا’جرات ..؟
‏حسن : اعرف بس ليه ، انت بتقول اي
‏انا : انت سامعني كويس ي حسن
‏حسن : اعرف واحد صاحبي لكنه لسه بيتعلم وعلي قده
‏انا : حلو اوي ده انا عايزه حالا ومش هيكلفنا كتير
‏حسن : المره دي مش هجادلك وهعملك اللي انت عايزه نص ساعه بالكتير يكون عندك ..

فضلت قاعد مستني لحد ما لقيته ودامي هو وحسن ، طلبت منه اللي انا عايزه بدون لف ودوران ومن غير ما أقوله انا عايزهم ليه …

وافق الحقيقه وكان مرحب واتفقت معاه علي السعر وكل حاجه تمام …

وعرفت منه أن اسمه ياسر …
ياسر : بس الحاجه اللي انت طالبها دي هجبهاك بعد بكره
انا : لا ، خلينا حلوين مع بعض ، انا عايز الحاجه دي قبل الفجر ..
ياسر : فجر اي ي امير انا أقل حاجه خالص محتاج 24 ساعه وهكون جي علي نفسي كمان ..
انا : ياسر انا عايز الحاجه دي قبل الفجر ، هتعرف ولا اتصرف انا ..
ياسر : ‘ تفكير ‘ عندي حل اني مش هجيبلك القطع زي بعضها …
انا : حلو اووي مفيش اي مشكله معايا
ياسر : هطير انا اجيب الحاجه واجيلك
انا : تجيلي فين ، لا مش هينفع تجيب الحاجه هنا خالص
بقولك اي انا هجي معاك اخد الحاجه

ومشيت انا وهو حتي حسن مردتش اخده معايا ، وقولتله يخلي باله من بسنت ، ومفيش اي حد يدخلها جوه لحد ما اروحله تاني

فعلا استلمت الحاجه من بيت ياسر ، وحطتها في كيسه كبيره ، وبدأت اتحرك ناحيه القصر …

دخلت جواه وبدأت ازرع المتفا’جرات في كل أنحاء القصر ، وكل دول ليهم جهاز تحكم معايا في جيبي ، لغمت القصر حرفيا حتي السور العملاق اللي بره ده …

خرجت من القصر وانا بشوفه لاخر مره ، ومشيت لحد ما اسخبيت وراء شجره كبيره ، بيني وبين القصر مسافه كبيره ، وبدأت اطلع جهاز التحكم من جيبي ، وادوس

صوت انفجار رهيب صحي كل أهل البلد ، واول واحد قابلته من البلد ..

انا : اي ي عم صبري صوت الانفجار ده
عمي صبري : والله ما انا عارف ي امير ي ولدي ، بس تقريبا ده جي من القصر ، اللي مبقاش قصر ده ، مقولتليش انت بتعمل اي هنا دلوقتي
انا : كنت صاحي في البرندا سمعت صوت الانفجار جيت جري علي هنا

أهل البلد كلهم واقفين ودام القصر وكلهم بيسالوا عن اللي حصل ، وانا الوحيد وسطهم عارف اي اللي حصل لكن اكيد مش هقول ولا هظهر حاجه ..

بدأت المطافي تيجي ، بعد ما القصر بقي عباره عن شويه تراب ، ومن طلوع النهار ، بدأت اتصل بجرارات تحمل كسر القصر ده وتوديه بعيد …

علشان اعمل الخطه الجديده اللي في دماغي …

بعد ساعات طويله ارض القصر بقيت فارغه نهائي …
اتفقت مع كل رجاله البلد اننا نرجع كل حاجه لاصلها وان دي تفضل مقابر ، وفعلا جهزنا الارضيه المقابر واتقسمت ..

رجعت علي البيت ومعايا مغسله بدأت تغسل بسنت ودفناها في المقابر الجديده ، وبسنت كانت أول شخص يتدفن هناك ، بعد ما خلصنا والناس كلها مشت ومفيش ، غير انا وجدتي وحسن ، وانا واقف بقرالها الفاتحه وبدعيلها ، سمعت صوت بينادي عليا من ورايا ، امير ، ده كان أبو حمزه ، طلع المسدس من جيبه …

” صوت ضرب نار ”
وقعت علي الأرض وانا ، بفتح عيني للمره الاخيره ، جدتي جات جنبي حضنتني ، وبدات تتكلم ، وانا بسمعها للمره الاخيره ، امير انت خابر اني بحبك كيف ، سامحني ي ولدي اني اسيت عليك ، بس ده خوفي عليك والله …

شكرا علي الخدمه الجميله اللي قدمتها لاهل البلد ، كلهم فخورين بيك ، سمعت رجاله البلد بتجري عليا وهما ماسكين ابو حمزه ، وجايبنه ليا …

انا : انا وعدت نفسي ” اني مش هموت .. غير وانا متخلص منهم كلهم مش هينفع انا اموت : وهو يمشي علي رجليه من تاني ،

” صوت ضرب نار في راس ابو حمزه ..
أهل البلد : عيشنا سنين في خوف ورعب بسبب القصر الملعون ده ، خابر ي امير المنطقه دي كلها هتتسمي باسمك ” الأمير ”

عيني بدأت تقفل مبقتش حاسس بحاجه سامع صوت جدتي بتبكي ، وحسن بينادي عليا متسبنيش لوحدي ي اخويا ، وكانت دي قصتي وخرجنا انا وبسنت ضحايا من الموضوع بس ده كان هدفي وحققته ، يارب تكون القصه عجبتكم مستمر بدعمكم وتشجيعكم ، انتظروا القصه الجايه اللي هترعبكم كلكم ومش هتخليكوا تناموا بالليالي ”
” لعبه ويجا ”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top