.
.
.
.
جريت على أوضتي وقفلت الباب عليَّا
أنا؟ … أنا هموت؟ … إزاي؟
أنا عندي 25 سنة وصحتي كويسة جدًا، مفيش سبب واضح للموت، يمكن هموت في حادثة؟
فكرت في آلاف المواقف والاحتمالات، كُنت خايفة جدًا، خايفة وبفكَّر لدرجة إني ما أخدتش بالي إن الساعة بقت 3 بعد مُنتصف الليل، قمت خرجت للمطبخ، جبت سكينة وحطيتها تحت المخدة عشان لو حد اقتحم البيت ولا حاجة، فضلت صاحية طول الليل، مستنية اللي هيقتلني
لكن مفيش حاجة حصلت … مُجرد ليلة هادية زي أي ليلة
يمكن كُنت محظوظة؟
خرجت للصالة وبصيت من الشباك، عربية آشلي مش هنا، معقول هي عارفة إني هموت النهاردة ومع ذلك راحت الشُغل؟!
طب إزاي؟
قررت أفطر، طلعت عبوة كورن فليكس وإزازة لبن من التلاجة، اللبن ريحته كانت غريبة شوية، بس مُمكن عشان بقاله فترة في التلاجة، مش مُشكلة يعني
كُنت بفطر في هدوء لمَّا باب البيت إتفتح، آشلي دخلت، بهدوء قعدت أدامي وبدأت تتفرَّج عليَّا، مٌبتسمة ابتسامة غريبة وهي بتراقبني
كُنت هسألها فيه إيه لكن فجأة مبقيتش قادرة أتنفس، حاسة إن جسمي بيقفل، اللبن دا طعمه غريب، اللبن دا …
اللبن دا لبن لوز، وانا عندي حساسية من اللوز، حساسية قاتلة!
بدأت أحس بكُل حاجة بتسوَّد حواليا، دوار مش قادر أقاومه، وصلت لشنطتي بصعوبة، خرجت حُقنة الدوا وبآخر قوة في جسمي حاولت أحقن نفسي بيها، أختي قربت لي، وطت عليَّا وهي مٌبتسمة بسُخرية وقالتلي: ” قُلتلك هتموتي النهاردة ”
حقنت نفسي في رجلي بصعوبة قبل ما كُل حاجة تسوَّد وأفقد الوعي تمامًا
.
فُقت في المُستشفى بعد كام يوم، كُنت حاسَّة بالضعف، والدتي كانت قاعدة جنبي بتبصلي بدهشة، إبتسمت لها بضعف، سابتني وجرت برا عشان تنده لمُمرضة
لمَّا الدكاترة والممرضات دخلوا أوضتي، بدأوا يشرحولي إيه اللي حصل، أختي حاولت تقتلني… يتبع
الجزء الثالث والأخير من هناااااااا