.
.
.
.
قعدت يومين غير متوازنة مش عارفة اعمل ايه والحال متغيرش … جاف معي عالآخر … قررت انا اتقرب منه اتمكيج واتعطر احاول اغويه … بس هو يبعد … وفضلينا على الحال ده شهر … بنت عمه كنت اشوفها عند دار عمي وانا مش طايقاها … واحاول ابعد من المكان اللي هي فيه … انا فارس ما حبيتوش لانه ما اعطاني مجال احبه … بس فكرة انه ست تشاركني فيه كانت بتقتلني … ومن نظراته كان واضح جداً انه دايب فيها … ومر شهرين وهو يصد كل محاولاتي … و شويه شويه بقي هو وبنت عمه ( ريم) امورهم ترجع لمجاريها … وبقي يا هو عندهم يا هي عند اهله …
وانا من جوة بتقطع …
بعد شهرين من زواجنا قرروا يعلنوا الطامة الكبرى بالعيلة (انهم رجعو لبعض )وبدهم يتزوجوا طيب وانا … اهله كانوا مصدومين وبهدلوهم لعدم توازنهم .. … طيب وانا … انا ايه هيحصل فييا …
رحت عند اهلي وقعدت مع بابا قلتله انا عايزه اتطلق … وانا اصلا بنت بنوت … ما لمسني … وبابا ما رضي …(ما عندوش بنات للطلاق ) مع انه عندي اخت مطلقة ووراها كوم ولاد …ماما بهدلتني وقالتلي : الولد ماله … ولا شايفة عيشتك شايفة بيتك …شايفة السيارة اللي جيتي فيها … عايزه من الراجل ايه؟! … اهو ابوكي طلع راجل .. بس معيشني بذل ..اهي اختك تزوجت راجل طلقها وسابلها الولاد …. لو بتفكري بالطلاق اعتبريني غضبانه عليكي ليوم الدين …
روحت عالبيت منهانه اكتر.. ودبلت اكتر … والضحكة اللي ما كانتش تفارقني بطلت اطلعها الا بالغصب …. وخلال اسبوع عفش شقتهم بنفس الشارع… وانا حسيت الارض هتنشق وتبلعني … قعدوا معي حماي وحماتي … وقالولي : بيتك بضل بيتك وانتي واحدة من بناتنا زيك زيهم … قلتلهم : عايزه اتطلق … قالتلي حماتي : يا هلا يا حبيبتي … ما تخربيش بيتك بكرا بينصلح وبيرجعلك … هو بحب ريم من هما صغار وبالاساس عايز يتزوجها …وكنا عارفين انهم هيرجعو عاجلا ام اجلا … عشان كدا رفضنا يتزوجك بس هو ركب راسه … بقيت اعيط واتفحمت من العياط وحضنتني حماتي .. وبقت تواسيني …
بعد بشهر كان فرحه … يعني انا عروس من ثلاث شهور جوزي يتزوج عليا … قبل الفرح بيوم … جدلت شعري وقصيته لعند رقبتي وانا مقهورة وبعيط وموجوعة… ولما نزل شعري عالارض حسيت انه هم وانزاح … ورحت عالصالون صبغت شعري اشقر … وعملتلي قصة … واشتريت احلى فستان … وتاني يوم بالعرس الكل تفاجئ باللوك الجديد … ورقصت بفرحه لما تعبت وانا قلبي بيتقطع من جوا ..
مر الفرح علي خير … و مر شهرين … وهوة ولا يوم واحد مر عليي … ولا حتى سأل عني … طبعاً راحو شهر عسل عالماديف ( عشر ايام ) … ولما رجعو كان يضل عند دار عمي هو وعروسته … ولما يجي انا اطلع فوق اطق من الزهق …
بعد شهرين طلعت لانا عندي … بدها تفرحني … عشان ريم حامل … هنا كانت الصاعقة اللي قسمت ظهري نصين … يعني هو طبيعي بس هو مش عايزني …
رضخت للامر الواقع وفاتحت حماي وحماتي اني لازم اكمل ماجيستير … عشان اتسلى … وشجعوني ودعموني مادياً كمان …
كنت بسمع انه حمل ريم كتييير صعب … عندها سكري حمل … بس ما اهتميت للموضوع ابدا ومروا التسع اشهر وانا طلعت الموضوع من راسي خالص … والماجستير لهاني عالاخر …
ريم دخلوها المستشفى اول التاسع ولاده مستعجلة قيصري لانه صابتها صدمة تحسسية …ودخلت غرفة العمليات … انا وقتها ما اهتميت ابداً … وكنت بدرس ببيتي وكل العيلة بالمستشفى …
طلع الدكتور من غرفة العمليات … ومعاه اسوء خبر … البنت بخير … بس ريم ما قدروا ينقذوها للاسف … انهار فارس … وانهارت معه كل احلامه كل مستقبله كل اللي مخططله … وصار العزا وكانت البنوتة بالحضانة … فارس كان زي الامو.ات … قاعد بالعزا بدون اي حركة … لا بياكل ولا بيشرب بس بيدخن … سيجارة ورا سيجارة … مع انه ما كان يدخن ابدا لانه رياضي ……وبعد العزا
“الجزء الثالث”من هنا⬅️⬅️
.
.
