بقدر ما كونها أمراً طبيعياً يصدر عن جسم أي انسان طبيعي مهما كانت رتبته أو مكانته الاجتماعية، بقدر ما تسبب الحرج الشديد لصاحبها، والأذى للمحيطين به. وبعيداً عن كل تلك الإحراجات، هناك عدة أسباب تتسبب في كركبة الأمعاء بشكل ما، باحثة عن متنفس لإطلاق هذه الروائح الكريهة، وأسباب أخرى تجعلها تبدو بهذا الشكل.
.
.
.
.
أولاً: ما هي الغازات التي تصدرها الأمعاء تصدر الغازات بسبب الهواء المحبوس داخل أجسامنا، وتتسبب في تكوينها مجموعة من الأعضاء في الجسم. فبعضها يصدر عن الهواء الذي نبتلعه أثناء التنفس أو شرب المياه، والتي تتسرب من دمائنا إلى الأمعاء، والتي بدورها تقوم بإنتاج الغاز عبر عدة تفاعلات كيميائية، تختلط بوجود البكتيريا التي
تعيش في الأمعاء بطبيعة الحال. وتتألف الضرطة النموذجية من حوالي نيتروجين، و لهيدروجين وثاني أكسيد الكربون و ميثان و في المئة من الأوكسجين. وهناك حوالي فقط من هذه الضرطات تحتوي غاز كبريتيد الهيدروجين والمركبتان، والتي تحتوي على الكبريت، والكبريت هو ما يجعل رائحتها نتنة أو سيئة جداً.
ثانياً: لماذا تخرج الرائحة الكريهة تصدر الرائحة الكريهة بسبب نظامك الغذائي والذي يكون غنياً بالكبريت، مثل الفاصوليا، الملفوف، الجبن، الصويا، والبيض، البصل والثوم أيضاً، والتي تترك آثارها على جدار المعدة والأمعاء، وما أن يتم ابتلاع الهواء وتسحبه الأمعاء باغية اطلاقه، حتى تختلط رائحة هذه المواد معه مسببة رائحة كريهة.
ثالثاً: المعدل الطبيعي لإطلاق الغازات البشر الطبيعيون يطلقون ما معدله اربعة عشر ضرطة في اليوم الواحد، أي ما يعادل لتر من الغازات يومياً، وهذه الكمية ليست حكراً على الرجال فقط، بل يقوم بها النساء أيضاً حتى لو أنكرن ذلك، فكما تعرف هن يتناولن نفس الأطعمة ونفس الأصناف، فلا تصدقهن إن أنكرن هذه الحقيقة.
رابعاً: تنطلق الغاز بسرعة عشر أقدام في الثانية وذلك بالرغم من أن سرعاتها تتفاوت من مرة لمرة، وبالرغم من أنك بحاجة ل عشرة الى خمسة عشر ثانية على الأٌقل لتصل للخياشيم ويتمكن الناس من اشتمامها.
.
.
.
خامساً: حبس الغازات يؤثر على صحتك اختلف الأطباء في هذه المسألة، فبينما يعتقد البعض أن الضرطة جزء من جهازك الهضمي وانه لن يؤثر عليك أن قبضت عليها ولم تخرجها، يعتقد آخرين أنها ستشعرك بعدم الإرتياح وقد تتسبب في مشاكل هضمية ، ويزيد من أعراض الانتفاخ ومتاعب القولون.
.
سادساً: في بعض المجتمعات إخراج الغازات ليست عيباً فبينما نعتبر ذلك في الدول العربية والاسلامية أمراً مكروهاً وغير مهذب، نجد أن بعض المجتمعات تعتبر هذا أمراً اعتيادياً ولا يسبب أي حرج، ففي الصين على سبيل المثال يعتبروه أمراً صحياً، أما في الهند وجنوب أفريقيا فيسموه يانومامي ويعتبروه نوع من التحية.