صنعت كوب الشاي ووضعته علي طاولة في منتصف الحديقه كما طلب مني كل ذلك ولم اري وجهه.
قال شكرآ لك، اعتذر عن عـ،ـصـ،ـ،ـبيتي، اليوم لا عمل لديك في المنزل، يمكنك أن تتجولي، تتعرفي على المنزل، غرفتي بالطابق العلوي لا تدخليها من فضلك، لا تتحدثي معي مطلقآ، يمكنك الأنصراف.
.
.
.
.
تركته يعمل بالحديقه ،كان جسده متعرق لكن بنيانه كان يساعده لم يكن مرهق او شيء من هذا القبيل، كان عمله متقن كأنه معتاد علي ذلك.
وقفت لحظه علي باب المنزل افكر، تغيرت طريقته، عاملني بأحترام هذه المره ربما بالغت في وصف حمـ،،ـاقته.
انهي عمله ،كنت جالسه بالرواق أشـ،ـاهد التلفاز عندما دلف داخل المنزل نهضت، أشار بيده لا حاجه لذلك من فضلك.
عبرني، كانت المره الأولى التي اري بريق عينيه، طلته الطفوليه، اناقته غير المقصوده، وجهه الجميل، عـ،ـنـ،ـفـ،ـوان شبابه.
اخذ حمام طويل، خرج بعده يرتدي ملابس رياضيه وقصد غرفته بالطابق الثاني.
اول مره اخدم في منزل أحدهم، لا أعرف أن كان ما يحدث معي امر طبيعي لكن ما اعرفه ان هذا الشاب يخبيء قصه حـ،ـ،ـزينه مـ،ـؤلـ،ـ،ـ،ـمه.
.
.
لم يغادر غرفته طوال النهار، عندما حل الليل سمعت صوت موسيقي هادئه منبعثه من حجرته، موسيقى غريبه لكنها جميله، باثيتيك، ايرويكا، فنتاستيك، عذراء البحيره، انبعاث الحنين، توباخ لا تعودي.
تعبت من القلق بعد أن هربت أفكاري اخترت النوم، الطابق الأرضي لا توجد به غرف، لكن فكرة ان انام أحدا الغرف العلويه بدت لي سخيفه
نمت مكاني علي الاريكه ونسيت التلفاز.
كانت الساعه السابعه عندما فتحت عيني، كان فوقي غطاء لا أعلم من أين اتي، التلفاز مغلق، صوت ركض بالخارج.
وانا افرك الغماص بعيني نظرت من باب المنزل، كان هناك يركض في الحديقه، قال فنجان قهوه اكسبريسو بسرعه، قطعة كيك
.
.
في الفيلا المجاوره والتي تمتلك حديقه مثلنا ويفصلنا عنها سياج
كانت هناك تركض شابه انيقه، متغمسه بالجمال، كان شعرها علي شكل جديله يرفرف خلف ظهرها
.
.
صنعت فنجان القهوه، وضعته علي الطاوله تسللت بخفه اراقبه كنت متأكده انه لابد أن يكون هناك علاقه بينه وبين تلك الشابه
ان يلوح لها بيده او حتي يقول صباح الخير
.
.
ربما انا فتاه ساذجه لكن اعرف ما يحدث في تلك الأماكن، واصل ركضه وواصلت تلك الفتاه ركضها بتحدي
صرخ !! انتي يا زفـ،ـ،ـت ؟
.
.
تلفت حولي لم اري الا نفسي قلت ننننننعم وانا اهرول نحوه
قال تعالى هنا !
وقفت أمامه
اين القهوه صرخ في وجهي؟
قلت القهوه على الطاوله تنتظرك، لو قلت ذلك دون زعيق كنت سأجيبك أيضآ
كانت تلك الفتاه انتبهت لنا وتنظر نحونا الان
قال اقتربي، انتي مـ،ـعـ،ـ،ــاقـ،ـ،ـ،ـبه، قـ،ـ،ـرصني من شحمة أذني كطفله صغيره ثم جرني خلفه لداخل المنزل
جلس على المقعد واذني بين اصابعه، قال ترين تلك البلاطه؟
قلت نعم، قلت أين قد, مك؟ رفعت قد, مي، قال ضعيها هنا ولا تبارحي مكانك حتي اسمح لك.
رغـ،ـ،ـ،ـ،ـبت في الدفاع عن نفسي، معارضته، لكن طريقته أعجبتني لطالما حلمت بتلك اللحظات المجـ،ـ،ـنـ،ـونه في أحلامي
قلت علي فكره انا لست مضطره لسماع كلامك لكني سأفعل ذلك بأرادتي وليس رغـ،ـ،ـم عني
نهض من مكانه، قال كيف تتحدثي معي هكذا؟ ان كنتي تظني انها لعبه ارحلي الأن، سامنحك أجرة شهر مقد , م واتركيني.
قلت انا لا أظن شيء
قال ماذا أذآ، بيننا اتفاق، عقد، وقعي هنا، مد لي ورقه وقلم
قلت لن اتمكن من القراءه وانا واقفه هكذا
لستي بحاجه للقراءه، أتفقنا على كل شيء في الهاتف، لاكون واضح هنا، وليكون في علمك ان اي معـ،ـ،ـ،ـارضه لي بعد ذلك ستنالين العـ،ـ،ـقـ،ـ،ـاب الذي اقرره انا، ساقراء لك العقد.
بموجب ذلك العقد تتعهد…. كتب اسمي شيماء عبد الدايم ان تكون مطيعه ومنفذه لكل الأوامر التي تتلقاها دون معـ،،ـ،ـارضه، نظير ذلك تتلقى اجر ٥٠٠٠ جنيه شهريا قابله للزياده في حالت ابدت طاعه مطلقه ومن حقها ان تطالب بذلك طالما نفذت بنود العقد الموكله إليها، في حال الاخلال ببنود العقد يحدث الأتي
تو بيخ
إذ لا ل
ضر ب غير مبرح
بعدها اذا ارتأي الطرف الأول وذكر اسمه وفي حال الاخلال بالعقد من الطرف الثاني يحق له فسخ العقد.
وقعي هنا!
كان القلم ير تعش في يدي، قلت ستضر بني؟
قال ضر ب غير مبر ح انا لا احب الضر ب، لكن إذا حدث نزا ع وممد تي يدك سا ؤ د بك
قلت يعني اذا لم أمد يدي لن تمد يدك
أطلق ابتسامه ساحره، قال بنبرة متحكمه انا الذي سيقرر
كنت واضح من البدايه يحق لي أن أفعل اي شيء ارغـ،ـ،ـ،ـب به
ترددت دقيقه
قال اسمعي، انا لا يعنيني من تكوني ولا بماذا تفكري، وقعي العقد او ارحلي، وضع ٥٠٠٠ آلاف جنيه على الطاوله ورحل.
نذل، هذا ما وقع في بالي، ذكوري وقـ،ـ،ـح، سـ،ـ،ـادي متـ،ـعـ،ـفـ،ـن، نـ،ـر جـ،ـسي، مـ،ـريـ،ـ،ـض نفسي، لكني احتاج المال
كنت اعرف منذ البدايه ما ينتظرني لماذا ابكي الان، تذكرت ما قالته توفي عندما خانها حبيبها
وقعت العقد بعدها هشمت القلم
صعدت درجات السلم، طرقت باب غرفته، لم اتلقي رد
انتظرت دقيقه اخري، طرقت الباب لم اتلقي رد
انتهي صبري، فتحت الباب، كان راقد علي السرير يقراء كتاب
قلت وقعت العقد ودفعته تجاه وجهه، تناول الورقه بكل تناكه، نحاها جانبآ
قال اسمها وقعت العقد سيدي، ثم لماذا فتحتي الباب دون أن اسمح لك؟ رمقني بنظره غاضبه
قال بلا اهتمام، الي الطابق الارضي قفي هناك حتي اطلبك
نزلت درجات السلم وانا اغلي من الغضب، صنعت كوب شاي وجلست علي الاريكه اتلوي من الغيظ
قال أقف في مكاني من يظن نفسه؟
سمعت نحنحته علي درج السلم، نهضت بسرعه ووققت في نفس مكاني
لما وصلني رمقني بمتعه، قال تحدث اشياء غير معقوله هنا
اخبريني بربك كيف صنع كوب الشاي نفسه؟ ومن قام بطفحه؟
قلت بكبرياء انه أمامك اسأله !
جلس فارس علي الاريكه وضع ساق علي ساق، اخرج لفافة تبغ وضعها في فمه واشعلها، سحب منها سبحه مديده شكلت لوحه فوسيفسائيه حول وجهه، تناول كوب الشاي
رمقني بطرف عينه البنيه الواسعه الجميله، قال اسأل هذا؟
قلت أينعععععم
دفق الشاي على وجهي، قال اسأليه أنت؟
جرت بقايا الشاي على خدي ووصلت فمي، شعرت بالمهـ،ـ،ـ،ـانه والمـ،ــ،ـراره، اختلطت بدمعه تذوقتها ببرود
قلت اكـ،ـرهـ،ـ،ـك !!
نهض فارس من مكانه، قال باندفاع ماذا تقولي؟ لم اسمعك
قلت لا شيء
جلس في مكانه علي شفتيه ابتسامه ساخره، لئيمه ، قال وهو يطوح كوب الشاي علي الأرض ليتفتت لاجزاء صغيره
قال بلهجه أمره نظفي السجاد والارضيه
لكنك أمرتني انا لا ابارح مكانى وانا انفذ الأوامر
شيماء، صرخ، نظفي الارضيه
أحضرت عدت النظافه، الممسحه والماء والصابون، دلف ناحية المطبخ صنع فنجان قهوه وعاد لمكانه
انحنيت علي الأرض نظفت السجاد وهو يراقبني، كنت جاده جدا حتي لا ابعث اليه ما يجعله يعتقد انني أريده او اغريه، فأنا اعرف الرجال ووحشيتهم.
قلت رأيت فتاه تركض في الحديقه المجاوره
قال ريندا؟
قلت لا أعرف اسمها، لكنها جميله جدا وانيقه
هل تعرفها؟
قال لا، هي فقط جارتي
قلت يعني لم تحاول معها؟
قال شيماء، اعملي بصمت، لا تفتحي فمك مره اخري
قلت في نفسي ضغطت على الجرح وابتسمت
قال لماذا تفتحين فمك مثل الماعز؟
قلت ليس هناك بالعقد ما يمنعني من الضحك
قال لكن العقد ينص ان تكوني مطيعه وتنفذي أوامري
قلت وانت لم تقول لا تبتسمي أثناء العمل
قال لا تبتسمي خلال العمل، مبسوطه؟
قلت الموضوع لا يتعلق بسعادتي او فرحتي علاقتي معك عباره عن مجموعه من التعليمات انا مضطره لتنفيذها
قال بغيظ حسنا
قائمة الطعام على الطاوله انا ذاهب للجيم
قلت احسن، المنزل سيكون لي لوحدي
بدل ملابسه ونزل، مشي الي اخر الرواق فتح باب مغلق وصكه علي نفسه
تسحبت حتي وصلت الباب، وضعت أذني على الخشب سمعت صوت المعدات الرياضيه
قلت يمتلك جيم في المنزل؟ لدي بعض الترهلات على التخلص منها
سأستغل كل دقيقه هنا قبل رحيلي.
انهيت كل شيء ،اخذت حمام،. بدلت ملابسي، أخيرآ تمكنت من الجلوس، كل ذلك الوقت في صالة الألعاب الرياضيه؟
ربما اصـ،ـ،ـيـ،ـب باز مه قلـ،ـ،ـ،ـبيه صـ،ـ،ـدريه عقليه وارث كل ذلك
فتحت باب صالة الألعاب الرياضيه، كان هناك يتعـ،ـ،ـارك مع الحديد
قال ارحلي من هنا عليك اللـ،ـ،ـ،ـعـ،ـنه
قلت حاضر
خرج متعرق لكن دون رائحه كان مهتم بنفسه جدا، اخذ شاور بدل ملابسه وجلس علي طاولة الطعام
يأكل بطريقه ارستقراطيه، أبن ناس فعلا
وقفت الي جواره لم يعترض، قليل الأنسانيه لم يطلب مني الجلوس معه، قلت علي ان لا انسي نفسي انا مجرد خاد , مه
الذين يعاملون الناس باحتـ،ـ،ـقار وسـ،ـخـ،ـريه هل يعنون ذلك؟
ناوليني كذا؟
حاضر
قطعه من هذا؟
حاضر
حساء؟
حاضر
قربي هذا الطبق؟
حاضر
كان طبيعي جدا، معتاد على خد, مة الناس له، بالغ الرقه تصرف كأنه لورد لـ،ـعـ،ـين من العصور الوسطي الاوروبيه
يأكل بالقطاره، لاحظت ذلك !!
انتهيت قال وهو ينهض
بالهنا والشفاء يا سيدي
بدي سعيد من كلماتي ، لاحظت انه يحب ذلك
لا بأس بالأكل، بالنسبه لأول مره انتي طباخه جيده
قلت شكرا لك
قال لديك نصف يوم راحه، لا تغـ،ـ،ـ،ـادري المنزل
قلت حاضر
تنهدت اخيرا، كنت مر تعبه ان لا يعجبه الطعام، تناولت طعامي، نظفت المائده
انا حره صـ،ـ،ـرخت
خرجت للحديقه وقت الظهر، قلت ساركض مثلهم، انهم لا يتميزون علي بشيء.
لكن الركض متعـ،ـ،ـب جدآ، انا احب الرقص وسماع الموسيقي، عندما أكون بمفردي ارقص حتي ينهـ،ـ،ـ،ـد حيلي؟
كنت كالفرخه المسلوقه بعد شعرة دقائق ركض، جلست علي الأرض ثم رقدت اجمع انفاسي الهـ،ـ،ـاربه.
لما لمحت بردائه االانيق يغـ،ــ،ـ،ـ،ـادر المنزل، ركضت مره اخري، لم يلحظني، او انتبه لكنه لم يتلفت نحوي، كأني خـ،ـ،ـ،ـرقه مهـ،ـ،ـ،ـمله، كقطعة اثاث، مقعد تمر بجواره بلا اهتمام.
الي اين سألت نفسي، شاب مثله لابد أن لديه علاقات كثيره، ببذه ايطاليه مجسمه بدا ك ليوناردو دي كابريو
خرجت الفتاه في الفيلا المجاوره كان الان داخل سيارته لما نظرت الي ريندا لوحت له قلت لا تتأخر
لماذا فعلت ذلك؟ ماذا اقصد؟ لم افهمني ولم أكن مستعده للتفكير
يتبع