قالت أرملة الصيدلي أحمد حاتم ماضي، المتوفى في ح،،ادث إط،،لاق ن،،ار بالمملكة العربية السعودية، إنها تزوجت به منذ 3 سنوات ولديه ابن عمره عامان، وأنها سافرت معه منذ سنة و3 أشهر لكنها عادت قبل 20 يومًا على وعد أنه سيعود إلى مصر قبل عيد الأضحى.
.
.
.
.
وأضافت في بث مباشر لـ«المصري اليوم»، من منزل أسرة الصيدلي الضحية، أن الكفيل وعد زوجها الراحل أنه سينزل إلى مصر، لكنه ظل يماطل يوما بعد يوم، موضحة: «في الموعد المحدد قال له مافيش نزول لأنه مفيش بديل، وأحمد اترجاه ينزل عشان يشوف والده المريض».
وأوضحت أن «أحمد كان من المفترض أن يعود إلى مصر قبل العيد بـ3 أيام»، لكن الكفيل رفض ما جعل زوجها يخبره أنه سيرسل له إخطارا بإنهاء العمل، موضحة أن عقده كان سينتهي في 27 أغسطس المقبل.
وعن تفاصيل آخر مكالمة، أكدت أنها سألت زوجها «ماتكلمتوش في الموضوع تاني؟ مش هينزلك؟ فقال: أنا مش عارف أي حاجة ووقت ما يحصل أي حاجة هعرفكم»، موضحة أن زوجها كان يسأل دائما عليهم ويتصل بهم كل ساعة للاطمئنان على أبيه وأمه وابنه، وأنها بعد تلك المكالمة شعرت بالقلق.
وتابعت أرملة الطبيب الضحية: «ابني مكانش بياكل غير من إيد أبوه وكل شوية يتصل يسأل عليه عشان يطمن»، موضحة أن «أحمد منذ سنة و3 شهور وهو في السعودية، وكان يعمل لمدة 14 ساعة في اليوم لتوفير النفقات اللازمة للأسرة ولعلاج والده».
وأضافت: «حتى يوم الجمعة ماكنش بياخد إجازة، وكان بيتشغل 14 ساعة عشان يجيب القرش، وكنا أنا وابنه بنروح نقعد معاه في الصيدلية، ونزلت اشتغلت في الحضانة شهرين لمساعدته»، مؤكدة أن تكلفة علاج والده كانت تبلغ 15 ألف جنيه في الشهر.
وعن كيفية تلقيهم الخبر، قالت: «لحد الآن بحاول أكلمه ومتهيألي إنه هيرد عليا، وحاسة كأني في كابوس، البلد كلها عرفت من الإنترنت وجاءوا لنا واحنا مانعرفش حاجة، ولما قالولي ماصدقتش ورنيت على جارتي هناك وزوجها هو من رد عليا سألته في إيه أحمد ماله قال لي البقاء لله يا أم محمد، وقال لي إن واحدة دخلت عليه الصيدلية وبعدما أدار ظهره ضربته بالمسدس 3 طلقات في ظهره».
وتساءلت باكية: «ذنبه ايه؟ ليه تعمل فيا كده عشان بيشوف شغله صح؟ عشان ماشي مع القوانين؟ هي دي القوانين اللي وضعتها السعودية بعدم صرف الأدوية بدون روشتة ذنبه إيه؟!».
.
.
من جانبها، قالت شقيقة الضحية إن شقيقها سافر قبل سنتين تقريبا للعمل في المملكة للمساعدة في علاج والده المريض بالسرطان، موضحة أن شقيقها كان موظفا في مصر ومرتبه 2000 جنيه، وتغرب للعمل بالخارج للتكفل بعلاج والده المريض.
وأوضحت في حديثها لـ«المصري اليوم» أن والدها «مريض ويسافر إلى القاهرة لصرف العلاج من معهد الأورام والخضوع لجلسات العلاج الكيماوي، موضحة أنهم لم يروا شقيقهم منذ سنتين، وكان من المقرر أن يعود إلى مصر قبل عيد الأضحى المبارك لكن الكفيل لم يسمح له بالسفر بعد أن وعده بذلك».
وأكدت أن شقيقها الراحل طلب من الكفيل أن يسمح له بالنزول إلى مصر لرؤية والده المريض ووافق في البداية، وأخبرها شقيقها بأنه سيأتي إلى مصر في العيد، مضيفة: «انتظرناه في العيد لكن عادت زوجته وابنه فقط من 20 يوما بعد أن رفض الكفيل السماح لأحمد بالعودة».
يذكر أن د. أحمد حاتم ماضي من قرية كفر دنشواي مركز الشهداء محافظة المنوفية، وكان يعمل في صيدلية بمنطقة سكاكا بالمملكة العربية السعودية، وتوفي عقب إطلاق رصاص عليه بالصيدلية التي يعمل بها.