كان عمرها عشر سنوات حينما زفت إلى عريسها الذي يبلغ من العمر 38 عاماً
لم تكن تعلم ما الذي ينتظرها كانت سعيدة بالملابس الجديدة وتلك الساعة التي تلبسها وبرقص تلك الفتيات من حولها
كانت تسمع أصوات من الخارج
لنذهب لقد تأخرنا بدأوا من حولها يلفونها برداء اسود قالت اين اذهب قالت إحدى النساء إلى زوجك انه بانتظارك
لم تدرك ماذا تعني هذه الكلمة
قالت هل ستضربني هل يسجنني في غرفة
قالت لها لا تخافي سوف تعيشي بسعادة معه انه غني
قالت لها اريد ان أخذ لعبتي التي في الغرفة لقد بحثت عنها ولم اجدها
دخل احد اقربائها واخذها بيدها وقال لقد تاخرنا الناس منتظرين
قالت انتظر حتى أخذ لعبتي
قال لقد اصبحت امرأة ولم تعودي طفلة فأخذها بيدها بقوة
كانت في السيارة وتنظر إلى الأماكن التي كانت تلعب فيها مع لعبتها التي تركتها
انطلق الجميع في عدد من السيارات لم تكن تعلم ما هو المصير الذي سوف تلقاه
.
.
.
.
وصلت الى بيت العريس كان الاستقبال حافل بالأغاني والزغاريد لم يهتم أي أحد لطفولتها لم يقل احد انها طفلة لماذا تزوجونها كان الجميع منهمك بالرقص والتصفيق وهي كانت فوق ذلك الكرسي وحيده ترى أناس يلعبون ويصفقون وهي لا تعلم ماذا سيحدث
العريس منتظر في الخارج حتى خروج النساء ثم يدخل الى غرفته مر الوقت أدخلت تلك الفتاة الى غرفتها او الى سجنها الجديد او الى عذابها الذي سوف تلاقيه
خرجت اخته وقالت ان زوجتك منتظرة في الغرفة ولقد خرجين كل النساء
قال انا متشوق لرؤيتها هل هي حسب الوصف
ضحكت وقالت انها قمر وصغيرة في السن فل تذهب وترى
كانت في أحدا زوايا الغرفة وتسمع أصوات اقدام تقترب كانت أصوات كبيرة وكان الشخص الذي سوف يأتي ضخم الجسد
فتح الباب فاتسعت ناظريها لترى من الذي فتح الباب
رأها وكان سعيد لجمالها لكن رأها حزينة وخائفة وتبكي قال ما الذي أبكاك
قالت لقد نسيت لعبتي في البيت
تفاجئ وقال ما الذي تقولين كم عمرك
قالت عمري عشر سنوات
قال اين امك أين أباكي قالت لقد ماتا
ضرب على رأسه وقال كيف يزوجونك وانتي صغيره
قالت هل انت العريس الذي اخبرتني خالتي
نظرا اليها بعطف وحنانا قال لها بل انا والدك انا من اليوم والدك
قالت لن تضربني او تسجنني مثل خالتي انها تضربني دائماً قال لها لا تخافي من اليوم لن يلمسك أحد
قالت بابا اريد لعبتي لقد نسيتها في البيت ولا أستطيع النوم إلا معها
قال سوف اذهب واجيب اللعبة
.
.
خرج متجهاً إلى أخته وقال كيف طاوعتكم أنفسكم ان تزوجوني بطفله اين انسانيتكم
ثم خرج وهو غاضب متجهاً الى بيت الطفلة وذهب فصرخ في وجوههم واخذ اللعبة وقال لهم من اليوم انسوا ان هنالك بنت لديكم ولا اريد ان تفكروا حتى بزيارتها
قالت خالتها لن نزورها ولا نريدها ان تزورنا لقد تحملناها كل تلك الفترة
عاد الى البيت قالت اخته انها نائمه دخل الى غرفتها ووضع اللعبة امامها وغطاها بالبطانيه وخرج وقال لأخته سوف اخذها معي الى الخارج واجعلها تكمل تعليمها ..
وبالفعل سافرت إلى الخارج
وبعد مرور 15 سنة اصبحت طبيبة
جاءت يوم وهو في مكتبه الذي أصبح كل حياته فيه قالت بابا هنالك احد يريدك خرج يستقبل الضيف واذا هو دكتور زميلها مع والديه
قال له لقد جئنا اليوم نطلب يد بنتك لابني الدكتور ونتمنى ان توافق
كانت المفاجأة كبيرة لم يعرف ماذا يقول غير أنه قال سوف أستشير اقربائها وارد لكم خبر وبعد خروجهم اخبرها فابتسمت فعلم انها تحب ذلك الدكتور فنظر إليها وقال انتي تعلمين انكي زوجتي ولكن سوف أطلقك وسوف اترك البيت حتى تعيشين فيه حتى تتزوجين من الدكتور لانه حرام لا يجوز ان تظهري امامي بعد ان اطلقك سوف أجمع أشيائي وسوف اتصل وأخبرهم أنني موافق وعند تحديد الزواج سوف أكون موجود لقد وعدتك ان أكون والدك وقد جاء الفراق
كانت صامته لا تدري ماذا تقول غير دموعها التي تحكي ألف قصة جميلة مع ذلك الزوج الذي ضحى بحياته حتى يكون اب لفتاه فقدت والديها فكان كل شي في حياتها
جمع كل شي يخصه وفتح الباب وقال لها انتي طالق.
.
.