قال الشيخ الشعراوي رحمه الله أن هناك 4 أسـ،ـرار فى القرآن قد استنبطها الإمام جعفر الصادق، تزيل ما يعتـ،ـرى النفس الإنسانية من أشياء قد تفـ،ـسد عليها حياتها وتكـ،ـ،ـدر عليها صفاءها، وهي :
السـ،ـر الأول: وصفة لمن يخـ،ـاف
الإمام جعفر قال: عجبت لمن خاف ولم يفـ،ـزع إلى قول الله تعالى “حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ” والشاهد فى هذا قوله فيما بعد إنلي سمعت الله عقبها يقول “فانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ”.
ولكن انظروا إلى شـ،ـدة صفاء الإمام جعفر فى استقبال كلام ربه حينما قال” فإني سمعت الله عقبها يقول” كأن الله يتكلم مع أنه كان يسمع من قارئ أو يقرأ هو، وهذا ما ينبغي أن يكون عليه المؤمن.
وأشار الشعراوي إلى أن بذلك قد أعطى سيدنا جعفر وصفة للخـ،ـوف الذى يعتـ،ـرى الإنسان، لأن كل ما يخيـ،ـفك دون قوة الله، وما داااااااام كل ما يخـ،ـيفك دون قوة الله فأنت قولت حسبنا الله ونعم الوكيل فى مواجهة ما يخـ،ـيفنى.
ونوه الشعراوي أن الخـ،ـوف هو قلـ،ـق النفـ،ـس من شيء تعرف مصدره.
السر الثاني: وصفة لمن يشعر بالغـ،ـم
وأكمل الشعراوي قول الإمام جعفر: وعجبت لمن اغـ،ـتـ،ـم ولم يفـ،ـ،ـزع إلى قول الله سبحانه وتعالى”لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ” فإنى سمعت الله بعقبها يقول “فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَـ،ـ،ـمِّ” وتلك ليست خصوصية له بل “وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ”.
وذكر أن الغـ،ـم كآبة النفـ،ـس من أمر قد لا تعرف مصدره فهو عملية معقـ،ـدة نفسية.
السر الثالث: وصفة لمن مكر به
واستطرد الشعراوي قول الإمام جعفر: وعجبت لمن مكـ،ـ،ـر به -أي كاد الناس له، والإنسان لا يقوى على مواجهة كـ،ـيد الناس وائتمارهم فيفـ،ـزع إلى رب الناس- ولم يفزع إلى قول الله تعالى “وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ”، فإنى سمعت الله بعقبها يقول “فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا”.
السر الرابع: وصفة لمن يريد الدنيا وزينتها
واستطرد الشعراوي كلام الإمام جعفر: وعجبت لمن طلب الدنيا وزينتها كيف لا يفزع إلى قول الله “مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّه”، فإني سمعت الله بعقبها يقول “إِنْ تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنْكَ مَالًا وَوَلَدًا، فَعَسَى رَبِّي أَنْ يُؤْتِيَنِ خَيْرًا مِنْ جَنَّتِكَ”.
وأكد الشعراوي أن هذه وصفات أربعة لما يعتـ،ـرى النفس الإنسانية من أشياء قد تفـ،ـسد عليها حياتها وتكدر عليها صفاءها.
.
.
.
.