.
.
.
.
أحمد لا يمكنك أن تطلق سلمى، إنها .
كنت سأجيب لكن وجدت نفسي محظورا، متبقي للجلسة نصف ساعة و سلمى لم تأتي بعد، فجأة رأيتها تدخل مع محاميها فذهبت لها فورا:_هل ما عرفته صحيح؟
.
فقالت بارتباك:_ماذا تقصد؟ ابتعد عني.
ثم حاولت أن تذهب لكن سحبتها من يدها إلى الخارج و أنا أقول:_ماذا تحاولين أن تفعلي؟
قالت بعصبية:_اتركني، أتعلم هذا أيضا سأضيفه في الملف، أصبحت الآن تني أيضا.
قلت لها بابتسامة :_و من قال لك أن هذا الطلاق سيتم، أنت أليس كذلك؟
ارتبكت و هي تقول:_هذا غير صحيح، أنت تتوهم.
.
.
.
قلت لها :_حقا؟ إذن دعينا نتأكد….
قاطعتني و قالت بعصبية :_و من قال لك أن الولد ابنك؟
كان كلامها مثل صاعقة نزلت على رأسي لكنني تمالكت نفسي و قلت:_أتتين مسؤولية كلامك، نحن ما زلنا قرب المحكمة، و إن كان كلامك صحيحا فهذه تعتبر و يمكنني أن أدخلك السجن.
قالت و قد زاد توترها:_أنا أكرهك يا أحمد، أكرهك.
.
.
.
ثم ذهبت مسرعة، ناديت عليها لكنها لم تسمعني.
.
.
عدت إلى المنزل و أنا مهموم، وجدت أمي و قد حضرت طعام الغذاء، فمنذ أن علمت أنني سأطلق سلمى و هي تلز، ما إن رأتني حتى قالت لي بسعادة:_هل طلقتها؟ هل تخلصنا من تلك الفتاة؟
قلت بعد أن جلست على الأريكة :_لا يمكنني أن أطلقها يا أمي.
.
.
.
قالت ب:_لما؟ هأنت مجددا لم تسمع كلامي.
.
.
فقلت لها:_أمي حتى إن أردت أنا أن أطلقها لن أستطيع لأنها .
.
يبدو أن أمي تفاجأت أكثر لكنها قالت ببرود:_و ما أدراك أن الولد ابنك؟
انتفضت من مكاني و قلت بعصبية:_يكفي يا أمي، ليس لهذه الدرجة، لن أسمح لك أن تتحدثي عنها بهذه الطريقة.
قالت:_أصبحت على أمك الآن بسبب ابنة الشارع تلك، لما لا تفكر مثلي، هي عاشت حياتها كلها بالم، هل تظن أنها تعلمت أصول التربية و الأخلاق و لما لا تتبع نهج والديها اللذان لا بد أنهما تخليا عنها نتيجة المعصية، إنها فتاة بلا شرف، توقف عن الدفاع عنها.
.
لم أشعر بنفسي حتى قلبت الطاولة التي أمامي ثم جلست من جديد بوع تنهمر على خدي و أنا أقول :_أمي أيعجبك أن تراني حزينا هكذا، مهموما و مكسور الخاطر، لما كل هذا ، ما الذي فعلته أنا لأستحق كل هذا؟ أو ما الذي فعلته سلمى كي نعاني معا….
.
.
.
.
قاطع كلامي رن جرس الباب، ذهبت لفتحه فإذا ب….
#يتبع الجزاء الرابع هنا