.
.
.
.
ٱ،، إسيقظت فزعا وأنا لا أتذكر شيئا لأرى سطح غرفة بيضاء غريب ، نظرت يمنة ويسرة ، لأجد نفسي في المستشفى ، زوجتي بجانبي ، تنظر الي بنظرة رحيمة ، وقد رسمت الوع على جفنيها خطان أسودان ، وأبنتي رقية بقربي كذلك مشبكة يديها الصغيرتين بيديا وهي نائمة وتقول ” أبي ، أبي ، قم يأبي لا تتلكني وحيدة “ورأسها فوق ، يلامس
ب،، حاولت النهوض لكن أحسست بثقل برأسي ووهن في ، أخبرني الطبيب بأن لا أفعل ذلك ، قال بأني فقدت د/!! ما كثيرا وأنه يجب علي أخذ قسطا من الراحة وربما يطول ذلك لأيام
سألت زوجتي منذ متى أنا هنا؟
قالت بصوت محشرج : ليومين ، ليومين كاملين
قلت باإستغراب ” هل نمت كل هذا الوقت؟
قالت نعم ، وكنت أنا وصغيرتك رقية معك هنا لطيلة ثمانية واربعون ساعة؟
قلت بإبتسامة ” لماذا لم تذهبا للمنزل ؟ هل خفتما علي ؟
ن،، نظرت لعينيها مرة اخرى وجدت أن عينيها يفيضان بالع مرة اخرى
مسحت عنها ذلك بيديا وقلت ” ماذا هناك ياعزيزتي ؟
.
لماذا كل هذه الوع؟
قالت” لاشيء إبنتك رقية فقط
قلت باإستغراب ” ومابها رقية؟
قالت بصوت مت” كانت تراقبك كل ثانية وحين وهي تجلس معك طيلة اليومين السالفين
تقبل يدك ، تقبل وجهك ، تحسست وجهك عدة مرات بيديها الصغيريتين ، قالت بأن أبي جميل جدا ، قالت بأنها تحبك جدا
كنت أسمعها وأبادلها النظرات بإستة
ص زوجتي للحظات وبدأت ترتجف والوع تتساقط منها كزخات المطر ، لم تستطع أن تكمل كلامها ، ضممتها ل لعلها تهدأ قليلا ، وبدأ موج من الذكريات جدران رأسي وقلبي ، تذكرت زوجتي الاولى ، تذكرت وصيتها لي بأن أعتني برقية و بأن أهتم بها ، أدركت أخيرا بأني أهملت وصيتها ، ادركت بأني أبا أحمقا حقا ، تأكدت بأني حثا*لة لاغير ، كانت رقية جميلة جدا ، لم تكن مريضة ولا قبي*حة أبدا ، كان القبح بعيني أنا ، كانت رقية ملاكا طاهرا ، وورقة بيضاء ناصحة البياض ، وكنت أنا عفنا أو نفاية أو أشد من ذلك ، شعرت بالخ*زي والع*ار من كوني أبا لها ، تلفت صوب إبنتي رقية
.
لأرى الأن بأنها زهرة بيضاء ناصعة البياض بالغة الجمال ، بل كأني ارى حديقة أزهار كاملة ، أردت لمسها ، لكن لم أفعل ذلك ، يد كيدي لا ينبغي لها أن تمسها ، أحسست بألم في ، شعور أصابني ، رجفة هزتني من أخمس قيا لأعلى رأسي ، شعور أخر ، شهقات وصعوبة بالتنفس ، عدة أحاسيس إختلجتني دفعة واحدة ، سقطت عة ، عتان ، إنها وع الأن ، فيض من الوع تساقط ليستقر فوق رأس زوجتي
نهظت زوجتي وأكملت قائلة: رقية كانت تنتظرك لتستيقظ ، لكن غلبها النعاس فت على أرضية الغرفة ت بالقرب من سريرك ليلة أمس ، وقالت لي بأن لا أخبرك بأنها أتت لكي تستيقظ أنت ، وأنت أحمق حقا ، لما تقسو عليها دائما؟
س،، أدركت أن الجمال جمال الروح وجمال القلب ، لاجمال المظهر وخراب القلب ، أدركت بأن حنية صغيرتي رقية ونقاءقلبها هو أجمل شيء في الوجود ، أجمل شيء قد أحظى به
.
.
.
.
أدركت بأن لي حظ عظيما بإمتلاكي لطفلة مثلها
ضت ألي حسرة على كل مافعلته بصغيرتي رقية وبكيت كثيرا كوع كطفل ، كحسرة العالم أجمع ، ووعدت نفسي بأن أعوضها عن كل ماسلف وسبق وأطلب العفو و الغفران منها ، كان يوم مليئا بالوع مليئا بالأحاسيس والمشاعر
بعد أيام وبعد خروجي من المستشفى ، أذكر جيدا أني حددت يوما للخروج للتنزه أنا وزوجتي وحبيبتي رقية
في عشية يوم التنزه خرجت من عملي وراسلت زوجتي لكنها لم ترد علي راسلتها مرات ومرات لكن دون جدوى
عـ،، وصلت لمنزلي أخيرا ، وجدت أن أنوار المنزل مغلقة ، أقلقني ذلك كثيرا ، دخلت مسرعا ، ناديت زوجتي لكنها لم ترد علي ، تفقدت رقية لم أجدها ، صوت بكاء سمعته عند باب المنزل ، خرجت مسرعا ناحيته ، وجدت زوجتي ، سألتها “ماالذي حدث؟
قالت بصوت مت رقية ؟
قلت مابها رقية قالت وهي بصوت محشرج “رقية ما/،، تت إصط*ت بها سيارة قبل قليل وهي تلعب مع أبناء الجيران
سقط ذلك الخبر علي كالصاعقة ، هرولت مسرعا ناحية ذلك الشارع وأنا أبكي ، وأ بقوة ” رقية لا تتركيني ، سقطت مرة اولى تها سقطة أخرى ، فمرات ، تمز*قت وإتسخت ثيابي ، وشج رأسي وإنفت*ح جر*ح رأسي مرة أخرى
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
د،، وصلت أخيرا ، وجدت عددا غفير من الناس ، دفعتهم ومررت من بينهم ، تقت ناحية رقية ، تها وهي جث*ة هامدة ، بكيت ب وضت على شاربيا فتطايرت منهما ال*اء و حتى بحت رقبتي ” رقية لا تتركيني ، أحبك ياإبنتي ، عزيزتي لا تتركي أباك وحيدا ، أحسست ” بثقل ب ، ثم سقطت مغميا عليا بعا فقدت الكثير من ال*اء
إستيقظت فزعا من نومي وعرق ثخنا يتصبب من ، كان حلما ما حقا ، لقدأخذت قيلولة طويلة لثلاث ساعات كاملة ، إستيقظت على صوت رقية وهي تمسك بيديا ” لن أتلكك أبدا ياأبي ، قم يا أبي قم ، سيفوتنا موعد اللزهة ، وقبلتني وقالت أحبك يا أبي ستكون لزهة جميلة معك ياأبي ، ضممتها ل وقلت أحبك ياسعادتي
النهــــــــــــــــــــاية ♥