.
.
.
.
وبعد فترة من الزمن ، اتصل الطبيب بالاب ، وقال : لقد وجدنا المتبرع لاجراء العملية لابنك.
سال الاب من هذا حتى اشكره ، فرفض الطبيب ذكر اسمه ،
بناءاً لرغبت المتبرع واجريت العملية بنجاح ، واصبح الطفل الوحش رجلا وسيما.وهذه الحالة الجديدة ، دفعته للتفوق اكثر واكثر، حتى اصبح سفيرا لبلاده ، وتزوج بمن احبها ،
إلا أنه ، وبعد سنوات من إجراء عمليته ، ظل يتساءل عن الشخص الذي قدم له أذنيه ! هل كان متوفى دماغياً ، ومن هم ذووه ؟هل كان شخصاً مريضاً أسئلة كثيرة ، وبدون أجوبة دائما في خاطره ولا تفارقه ابدا
سأل أباه عدة مرات عن المتبرع ،حيث قال : أنه يحمل له الكثير من التقدير والعرفان بالجميل ، ولا يستطيع أن يكافأه لأنه كان له الدور الكبير في نجاحاته المتعاقبة في حياته.
فابتسم الأب قـائـلاً لـه :« صدقني .. حتى لو عرفته ، فلن تستطيع أن توفي له حقه ». وفي أحد الأيام زار الابن بيت والديه بعد سَفر طويل ، أمضاه في دولة أجنبيه في إطار عمله.
حمل الابن لوالديه الكثير من الهدايا كان من ضمن الهدايا قرطان ذهبيان ، ( حلق ) اشتراهما لأمه.
وكانت الدهشة للأم كبيرة عندما شاهدت جمال هذين القرطين .
حاولت رفض الهدية بشدة، قائلة له أن زوجته أحق بهما منها ، فهي أكثر شباباً وجمالاً . إلا أن إصرار الابن كان أكبر من إصرار والدته ، وأخرج الابن القرط الأول ليلبسها اياه ، واقترب إليها ، وأزاح شعرهافأصابه الذهول
عندما رأى أمه بلا أذنين !عرف الابن بأن أمه هي من تبرع له بأذنيها !
فأُصيبَ بصدمة ، وأَجْهَشَ بالبكاء
وضعتْ الأمُ يديها على وجنتي ابنها وهي تبتسم .
.
.
قـائـلـة لـه :لا تحزن … فلم يقلل ذلك من جمالي أبداً ،
ولم أشعر بأني فقدتهما يوماً ، فوالله انك لا تمشي فقط على رجليك
إنما تخطو على قلبي أينما ذهبت .”واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل ربي ارحمهما كما ربياني صغيرا.