حاولت اكتم نفسي ومصرخش جوه الحمام، ولفيت نفسي افتح الباب اللي كان مقفول ومش راضي يتفتح، حاولت بكل قوتي اني افتحه، مرة واتنين وتلاتة، مكنش راضي يتفتح،
حسيت ساعتها ان الحمام اصبح درجة حرارته عالية جدا، وان فيه حد معايا!!، حاسة بطيفه وبلمحه بطرف عيني، وفي نفس الوقت مش شايفاه!!..
فضلت احاول مع اوكرة الباب عشان تفتح بكل قوتي لكني مش قادرة، عايزة اصرخ ومتمالكة نفسي بالعافية، فجأة درجة السخونة العالية راحت، بصيت على المراية لقيت الكلام بيتمسح!!!،
كان بيتمسح قدامي حرف حرف ببطئ شديد جدا!!!، وصوت ظهر من خلف الباب من بره!!، من خارج الحمام بيقولي:
“لو صرختي هفتحلك الباب”..
جسمي اتهز كإن زلزال ضرب قلبي، ايدي ماسكة الاوكرة وبتترعش وبحاول افتح الباب، وبالايد التانية كاتمة نفسي وحطاها على بوقي عشان مصرخش ولا اعيط، فهمت ان الشئ ده عايزني اصرخ او اعيط جوه الحمام لهدف معين،
حاولت على قد ما اقدر ما اوصلش اني اخليه ينول اللي بيتمناه، لكني مبقتش قادرة خلاص، مبقاش فيا حيل، من كتر ما كتمت نفسي مبثقت
صفية” غابت اوي في الحمام، جمعت اللي كان باقي مني من قوة وخبطت على من جوه وقولت بصوت منبوح ومش طالع:
ألحقوني، انا بموت..
ومسكت في الأوكرة بكل تقلي وانا على الأرض وقومت فالباب اتفتح ووقعت خارج الحمام،وكل اللي فاكراه وانا بقع وقبل ما افقد الوعي ايديهم وهما بيلحقوني قبل ما اقع على الأرض..
معرفش فوقت بعد اد ايه، بس لما فوقت وفتحت عنيا لقيت امي واخواتي البنات حواليا، كل واحدة فيهم بتقرأ قرآن والدموع ساكنة عيونهم والحزن احتل ملامحهم من الخوف عليا، اول ما امي لاحظت اني فتحت عنيا حضنتني وهي بتقولي:….
الحمدلله انك بخير، قومي ياحبيبتي فوقي عشان الراجل جاي يشوفك، ولعل الخير يكون على ايده.
كان جوايا ساعتها احساسين عكس بعض، احساس بيقولي ان كل ده كلام فاضي ومعملش كده، واحساس بيقولي لا قومي شوفي الشيخ “زمرد” ده، يمكن عنده حل..
.
.
ومشيت ورا الاحساس التاني، عشان كمان امي واخواتي عايزينه، قومت غسلت وشي ولبست، وسمعت امي بتنده عليا اخرج لان الشيخ جه، فخرجت ولقيت راجل شكله ميريحش، بيبتسم ابتسامة وراها خبث، وضحكة صفرا مريبة!!،
لابس جلابية سووداء وشال اسود، وكان في العمر الاربعين تقريبا، قعدت قدامه وانا مش مطمنة بس بحاول ما بينش ده ففاجئني وهو بيقولي:
.
.
.
.