حاتم بصدمة: نعم؟ بتقولى ايه ؟
بدأت شروق تبكى : اه والله الكلام ده من ساعة
لما كلكم مكنتوش فى البيت، فجأة هج ‘جمت عليا و رجلين معاها كتفوني وسرقوا دهبى و كل حاجة
فى البيت و طلعوا بيتك وبيت ماما كمان .
تلفت حول نفسه بعدم تصديق: أنا مش مصدق
طب هنعمل ايه دلوقتى ؟
صرخت به شروق بغيظ: أنت بتسألني؟ المفروض أنك تروح تبلغ البوليس حالا.
قال حاتم بإنفعال: هروح اقولهم ايه؟ أضحك عليا من حتة بت ولا تسوى!
نظرت له بشراسة: ما أنت اللى جيبتها لينا من الأول المصيبة دى!
قال يدافع عن نفسه: أعمل ايه بعد ما رنين رفضت تتبر. ع لماما وأنا طلقتها.
قالت شروق بتهكم: بس فى حاجة إسمها عقل مش تدخل واحدة غريبة البيت وتثق فيها كدة!
قال لها حاتم وهو يضيق عينيه بإستغراب: كنت أعمل إيه يعنى ؟ مش أنتِ اللى قولتيلي أعمل كدة و أطلب
من رنين أنها تتبر. ع ولو معملتش كدة يبقى متلزمنيش وأنها أصلا مش بتحب ماما ولا يمكن تساعدنى
ملقتش حل غير كدة !
قالت بسرعة بتذمر : ايوا بس أنا مليش دخل تطلقها ولا لا
.
.
أنا يدوب قولتلك تطلب منها وأنها لو أصيلة بجد هتوافق لأنها متطابقة مع ماما مش أكتر
الباقى مشكلتك أنت.
نظر لها حاتم وقد أحس أنه وقع فى فخ ما، أتى أخيه زوج شروق فى تلك الأثناء ف نظر لهم بدهشة.
أخ حاتم بذهول: هو فيه ايه كدة ؟ مالك يا شروق؟ بكت شروق وهى تعانقه بقوة.
نظر لحاتم بإستفهام: ما تفهمني يا حاتم .
زفر حاتم بضيق وهو ينظر بعيدا لا يعلم ماذا يقول أو يفعل.
.
.
بقلم ديانا ماريا.
باشرت رنين فى أخذ علاج الكي. ماوى، الذى كان يتعبها كثيرا ورغما أنها شعرت فى أوقات عديدة
.
.
أنها تتمني الموت إلا أن إيمانها ويقينها بالله ثم دعم والديها هو ما كان يبقيها صامدة لأجلهم.
بقلم ديانا ماريا.
شعرت أنها بدأت تتحرر من حاتم وصدمة ما حدث بشكل ما حتى أنها شكرت الله أنها لم تنجب منه
.
.
وقد كانت تجربة تعلمت منها بشكل كبير.
كانت جالسة فى غرفتها فى المستشفى حينما دلف الطبيب المشرف على حالتها .
.
.
كان شاب وسيم يدعى أسر، مهندم المظهر و واثق من خطواته.
ابتسمت وهى تعدل حجابها: دكتور أسر اتفضل.
دلف وهو يجلس أمامها: عاملة إيه النهاردة ؟
تنهدت رنيم: الحمد لله بخير والله .
فكر قليلا قبل أن يقول: رنين عايز أقولك على حاجة.
تحركت بعدم ارتياح: فى إيه يا دكتور؟
نظر لها بجدية: بكرة أن شاء الله آخر جلسة ليكِ
وبعدها هنتأكد من خلو جسمك من السرطان و بكدة تكوني خفيتي.
نظرت له ببلاهة وعدم تصديق ثم بدأت تبكى و تضحك بآن واحد .
أبتسم لها بحنان: ده خبر مفرح بتعيطي ليه؟
رنين وهى تمسح دموعها: الحمد لله يارب
أنا بس مش مصدقة.
نهض : لا صدقي أنا قولت اجي أقولك الخبر ده
و هروح أكمل شغلى.
رنين بإمتنان: شكرا ليك جدا يا دكتور.
رد بهدوء: الشكر لله، ده واجبى.
غادر بينما هى نهضت بتعب لتصلى ركعتين شكر لله.
بقلم ديانا ماريا.
عاد حاتم من عمله ليجد صوت صراخ من شقة أخيه بالأعلى ف صعد راكضا.
طرق على الباب بقوة: سمير فى ايه؟
فتح سمير له وهو غاضب للغاية: تعالى شوف الهانم عملت ايه.
حاتم بحيرة: عملت إيه شروق؟
كانت شروق تبكى فى زاوية البيت و وجهها مكدوم من شدة الضرب .
عاد سمير لها ليضربها مجددا ف حاول حاتم الإمساك به.
صاح سمير بعدائية وهو يحاول الإفلات منه ليصل لها: الهانم هى اللى زورت تحاليل ماما و كانت بتدي ماما دوا علشان يجي لها فشل كلو ي!
رواية ظلم لا يغتفر. الجزء السادس
.
.
.
.