سها كانت قاعدة في البيت مع زينب وجالها تليفون وردت : مين
هند : الحقيني يا بنتي بسرعة وقفلت الخط
سها بخضة : عمتي عمتي الو الو
زينب : في ايه يا بنتي
سها مردتش ونزلت بسرعة عشان تروحلها اول ما وصلت خبطت علي الباب
عمتها فتحتلها اول ما شافتها حضنتها بلهفة وقالتلها : انتي كويسة يا عمتي مالك
هند ببرود وهي بتبعدها : انا كويسة يا ختي مالك في ايه
سها بصدمة بصت حواليها لاقت اتنين شكلهم غريب و قالت : هو فيه ايه ومين دول يا عمتي انا مش فاهمة حاجة
هند بخبث : دا استاذ جمال جوزك واللي جنبه دا اخوه كان جاي يباركله
سها : جوزي ايه وايه الكلام الفارغ اللي بتقوليه دا انا معرفهوش اصلا وجت تفتح الباب عشان تمشي عمتها شدتها وزقتها ودخلتها أوضة وقفلت الباب بالمفتاح وقالتلها : البسي حاجة حلوة من عندك عشان عريسك مستنيكي وانا همشي واسيبكوا عشان تاخدوا راحتكوا
.
.
سها قعدت تصرخ وتعيط وتخبط علي الباب جامد : حرام عليكي متعمليش فيا كدا ابوس ايدك سيبني امشي
عند زينب كلمت حمزة في نفس الوقت
زينب : يا حمزة الحقني بسرعة
حمزة بخضة : مالك انتي كويسة يا دادة
زينب : مش انا يا بني سها جالها تليفون بعد ما ردت عليه نزلت تجري قعدت انده عليها مردتش وانا قلبي مش مطمن حاسة البت في مصيبة كبيرة
.
.
حمزة بقلق : طب ما سمعتيهاش كانت بتكلم مين
زينب وبتحاول تفتكر : ايوا يا بني كانت بتقول عمتي عمتي
.
.
حمزة : متقلقيش انا هتصرف
زينب : خايفة حد يأذيها يا بني
.
.
حمزة : محدش يقدر يمس شعرة منها طول ما انا عايش اقفلي دلوقتي وانا هبقي اطمنك
عند هند
.
.
هند : اهي البت جوة وانا همشي دلوقتي وهرجعلك بعد ساعتين كدا
جمال : بس البت طلعت احلي ما انتي قولتي انا مش مصدق انها بقت مراتي بجد
هند : مراتك انت صدقت دي ورقة مضروبة وانا اللي ماضية باسمها المهم بعد ما تخلص معاها خد الحقنة دي تديهلها وترميها في اي خرابة
سها كانت جوة الأوضة ضامة نفسها وبتعيط وخايفة وبتدعي ربنا انه ينقذها من اللي هي فيه دا
ومن ناحية تانية حمزة كان في طريقه لبيت عمتها وبيسوق بسرعة جنونية وكان بيقول في نفسه : يارب انا ما صدقت لاقيتها يارب احفظها من اي حاجة وحشة وبعد اقل من ١٠ دقايق وصل عند بيت عمتها
كانت سها لسة في الأوضة وجمال كان بيفتح الباب عليها قالتله وهي بتترجاه وبتعيط وخايفة : ارجوك سيبني امشي ارجوك متعمليش حاجة
جمال مردش عليها وقرب منها جامد لحد ما لزقت في الحيطة ولسة هيمد ايده عليها سمعوا صوت خبط جامد علي الباب وحمزة بينده علي سها بصوت عالي
سها اول ما سمعت صوته ضربت جمال برجلها وطلعت تجري عشان تفتح الباب اول ما شافته اترمت في حضنه وهي بتعيط وبتترعش وهو حاضنها جامد بخضة وقالها : حبيبتي انتي كويسة ايه اللي حصل
جمال خرج من الأوضة وشاف حمزة وسها وقاله : انت بتعمل ايه دي مراتي
حمزة : انت كداب مراتك ازاي يعني
سها بعياط وخوف : الحقني يا حمزة انا اول ما جيت لاقيت عمتي بتقول انه جوزي وسابتني معاه ومشيت وانا مش فاهمة حاجة
حمزة : متخافيش يا حبيبتي انا معاكي وخباها ورا ضهره وهي مسكت في قميصه
حمزة : مراتك ازاي يعني في قسيمة الجواز
جمال : طلع ورقة من جيبه ووراها لحمزة
حمزة اول ما بص في الورقة عرف انها مضروبة علطول وان دي مش امضة سها عشان هي السكرتيرة بتاعته وعارف خطها وراح مقطع الورقة
جمال : انت عملت ايه وراح عشان يضربه حمزة مسك ايده وتناها
جامد وقعد يضرب فيه وقاله مين قالك تعمل كدا انطق بسرعة والا هقتلك
جمال مكنش قادر ياخد نفسه : خلاص خلاص انا هقولك علي كل حاجة انا ابقي جوز واحدة صاحبة الست هند بس ماتت من زمان وعاطل مش لاقي شغل الست هند كلمتني وقالتلي انها عاوزاني في مصلحة وهاخد فيها قرشين حلوين قالتلي اني همثل اني اتجوزت الانسة سها وهند هتكتب ورقتين وتمضي باسم سها عشان تصدق فعلا اني جوزها ولما تصحي افهمها انها مضت عليهم وهي دايخة بعد ما اديها الحقنة دي وبعد ما اخد منها اللي عاوزه هديها حقنة تانية وارميها في اي خرابة وعشان الست هند عارفة سها كويس وانها مش هتستحمل اللي هيحصل ساعتها كانت ممكن تنتحر او تعمل في نفسها حاجة وتخلص منها وتاخد بقية ورثها اللي سايبهولها ابوها بعد مات وانا وافقت عشان الفلوس والحوجة وحشة يا باشا
حمزة بعد ما خلص كلامه هجم عليه وقعد يضرب فيه لحد ما اغمي عليه
وسها مكنتش مصدقة ان عمتها هتعمل فيها كل دا ومكنتش قادرة تقف علي رجلها
حمزة خدها في حضنه وطبطب عليها : اهدي يا حبيبتي اهدي خلاص الحمدلله انك كويسة انا معاكي ومش هسيبك
سها كانت بتعيط: مش عارفة من غيرك كنت هعمل ايه او كان زمان حصلي ايه
حمزة : بعد الشر عليكي انا بحبك يا سها ومستحيل اسمح لحد يأذيكي او يمس شعرة منك طول ما انا عايش
سها : بس انت عرفت مكاني ازاي
حمزة : حكالها علي ان زينب كلمته وقالتله اللي حصل بالظبط
سها : طب يالا نمشي بسرعة يا حمزة انا خايفة اوي
حمزة : يالا يا حبيبتي بس ورحمة امي لاندم عمتك وادفعها التمن غالي اوي
وحمزة اخد سها وروحها عند زينب زينب اتخضت اول ما شافتها بس حمزة طمنها انها كويسة وعاوزة ترتاح وبعدين حكالها اللي حصل
زينب واخدت سها في حضنها: دي مستحيل تكون بني ادمة ازاي تفكر كدا للدرجة دي بتكرها حسبي الله ونعم الوكيل ربنا يحفظك يا بنتي
حمزة : انا والله ما هرحمها
سها : ارجوك يا حمزة متعملش حاجة انا مش عاوزة مشاكل انا نفسي اعيش في سلام انا عمري ما كرهتها ونفسي افهم هي بتكرهني كدا ليه
حمزة : لازم تاخد جزأها يا سها اللي يخليها تفكر كدا ممكن تعمل اي حاجة تاني المرة دي ربنا ستر وانا لحقتك علي اخر لحظة المرة الجاية الله اعلم بقا هتعمل ايه انا عالعموم بعت واحد لبيت عمتك عشان ياخد الزفت جمال دا واول ما يفوق انا هاخده بنفسي واوديه القسم عشان يعترف علي عمتك وكمان هرفع عليها قضية عشان تاخدي ورثك اللي عندها
سها بقلة حيلة : اللي تشوفه يا حمزة
عند هند رجعت البيت لاقته مقلوب وفي دم علي الارض اتطمنت وافتكرت ان الخطة نجحت وكلمت سمية في التليفون : الو يا هانم خالص احب اقولك العملية نجحت وانا عاوزة فلوسي
سمية : متقلقيش بكرة فلوسك هتبقي عندك بس اتأكد الاول
هند : تتأكدي من ايه بقولك رجعت الشقة لاقيتها مقلوبة يعني اكيد الولا جمال نفذ الخطة بالحرف ورماها في اي داهية تاخدها
سمية : خلاص خلاص فلوسك هتوصلك زي ما قولتلك وقفلت الخط في وشها
سمية بشر في نفسها : واحدة واحدة استني عليا يا عادل انت وابنك انا بدأت بالقطة الحلوة اللي ابنك بيحبها ولسة
تاني يوم
هند صحيت علي صوت رزع علي الباب : حاضر حاضر جاية ايه هي الدنيا هتطير فتحت الباب لاقيت ظابط و٢ عساكر
الظابط : انتي هند حافظ علي
هند : ايوا يا باشا انا هند
الظابط : مطلوب القبض عليكي
هند : ليه يا باشا انا معملتش حاجة
الظابط : هتعرفي كل حاجة في القسم واخدوها ونزلوا وصلوا القسم
اول ما دخلت اتفأجات بسها وحمزة وجمال كمان معاهم
الظابط : انتي متهمة يا أستاذة هند بخطف الانسة سها ومحاولة الاعتداء عليها بمساعدة المدعو جمال ايه أقوالك
هند بخبث : دا ظلم وافتراء يا باشا محصلش انا بقالي مدة اصلا ماشوفتهاش من ساعة ما طردتها وبعدين مين جمال دا انا معرفهوش
الظابط : ايه رايك يا جمال في الكلام دا
جمال : محصلش دي كدابة وحكاله علي كل حاجة وطلعله تسجيل هو كان مسجلهولها لحسن تغدر بيه
الظابط : اظن بعد التسجيل دا معندكيش كلام تقوليه يا هند
هند بخبث ودموع تماسيح: لا يا باشا انا معملتش كدا من نفسي في واحدة حتي معرفش اسمها هي اللي طلبتني وقالتلي انها عايزة تخلص من سها باي طريقة عشان واقفالها زي اللقمة في الزور ضحكت عليا يا باشا
الظابط : واحدة مين دي وياتري ايه اللي خلاكي تسمعي كلامها وانتي متعرفيهاش
هند : ضحكت عليا يا باشا انا ماليش ذنب
الظابط : تحبس المتهمة ٤ ايام علي ذمة التحقيق لحد ما تتعرضي علي النيابة بكرة بعد ما الظابط خرج وجيه واحد عشان ياخد هند علي الحجز
سها : ليه ليه يا عمتي هو انا كنت عملتلك ايه عشان كنتي عاوزة تعملي فيا كل دا
هند بغيظ : يا بجاحتك ولسة بتسألي نسيتي امك عملت فيا ايه بعد ما اتجوزت اخويا وانا يدوب ١٨ سنة خليته يعاملني معاملة زي الزفت وكنت زي الخدامة عندكوا وكانت بتطفش كل العرسان اللي بيجولي عشان افضل اخدمها كمان كانت السبب اني اقاطع اخويا الوحيد سنين وكانت بتخليه يضربني علي اقل غلطة دا انا مرة غلطت وحطيت ملح زيادة في الأكل سخنت السكينة بالنار وحرقتني بيها صحيح انتي مالكيش ذنب ومطلعتيش زيها بس انا كان لازم انتقم منها فيكي انا شوفت كتير ولازم حد يدفع التمن هي ماتت قبل ما انتقم منها ملقيتش قدامي غيرك انا بكرهك وبكرها
حمزة بحنية وشد سها من ايدها : يالا يا سها من هنا يالا بينا نمشي واللي غلط هياخد عقابه وراحوا ركبوا العربية
سها كانت منهارة وبتعيط : انا ذنبي ايه انا معملتش حاجة والله انا معملتش حاجة لحد يارب الحمدلله علي كل حاجة انا مش معترضة بس انا تعبت والله تعبت يارب خدني عندك يمكن ارتاح
حمزة ووقف العربية : بعد الشر عليكي يا سها انتي عايزة تسيبني بعد ما اتعلقت بيكي وحبيتك انا عايز اقولك ان ربنا اكيد لي حكمة من كل دا استهدي بالله وان شاءالله كل حاجة هتتحل ومتخافيش انا معاكي ومش هسيبك وبعدين ربنا بيحبك اوي كفاية ان انا في حياتك اصلا
سها ضحكت في وسط عياطها : انت بتهزر يا حمزة
حمزة : لازم اهزر وقولتلك مية مرة اضحكي الضحك لايق عليكي ارمي اي حاجة وحشة ورا ضهرك ويالا يا ست هانم هنروح الشركة الشغل هيخليكي تنسي اي حاجة
سها : ربنا يخليك ليا يا حمزة انا بحبك اوي
حمزة : اوووه هنا سأسكت قليلا ينفع تقوليها تاني عشان مسمعتش
سها : لا هي مرة واحدة بس يالا عشان منتاخرش علي الشغل
حمزة : حاضر يا ستي بس برضه مش هسيبك الا لما تقوليها تاني
سها : بعينك
وصلوا علي الشركة اول ما رنا شافت سها داخلة مع حمزة اتصدمت ورنت علي سمية
رنا : امال ايه حضرتك انتي قولتيلي ان موضوع سها خلص امال ايه اللي جايبها الشركة وداخلة مع حمزة كمان
سمية : انتي بتقولي ايه انتي شاربة حاجة انا متأكدة من كلامي
رنا : طب استني وبعتتلها صورة لسها وهي قاعدة علي مكتبها صدقتي بقا
سمية بعصبية : اقفلي دلوقتي حالا ورنت علي هند كذا مرة بس موبايلها كان مقفول وقالت في نفسها : وبعدين بقا في المصيبة دي ازاي قدرت ترجع الشركة تاني انا لازم افهم بالظبط ايه اللي حصل
عند عادل كان في مكتبه
موظف من الموظفين واسمه احمد وعادل بيعتبره دراعه اليمين : اتفضل حضرتك انا جبتلك كل المعلومات اللي عاوزها عن مدام سمية من ساعة ما سافرت لغاية ما رجعت
عادل : شكرا يا احمد اتفضل انت وياريت محدش يعرف حاجة عن الموضوع دا
عادل اول ما فتح الملف شاف حاجة خليته يتصدم ومكنش مصدق نفسه
رواية عوض العمر. الجزء السادس
.
.
.
.