نورة الطقاقة غنت في عر،س الجـ،ـن | رعـ،ـب حقيقي
.
.
.
.
الطقاقة نورة
هيا فنانة شعبية كويتية (الطقاقة في اللهجة الخليجية هي الفنانة التي تحيي الافراح والاعراس) لمع صيتها في منتصف التسعينات حيث أحيت الكثير من حفلات الزفاف في بعض دول الخليج وكانت لها فرقتها الخاصة والتي كانت معروفة بالاغاني التراثية الشعبية ..
لكن رغم الشهرة الواسعة التي حضيت بها لفرقة، ورواج اعمالها، إلا أنها قررت الاعتزال بين ليلة وضحاها ، الأمر الذي خلق تساؤلات كثيرة عن سر هذا الاعتزال المفاجئ .. ولم يكن من سبيل لمعرفة السبب إلا من خلال الوصول إلى الفنانة نورة وطلب اجراء لقاء معها لايضاح ملابسات الاعتزال .. لكنها رفضت اجراء اي لقاء .. وبعد تمنع شديد وطويل نجح احد الصحفيين في اقناعها باجراء حوار صوتي معه توضح فيه ملابسات اعتزالها مع فرقتها ، وتبين حقيقة الاشاعات الغريبة التي انتشرت بين الناس حول سبب هذا الاعتزال ..
ملحوظة: لقد ضاعت النسخة الوحيدة من ذلك التسجيل الصوتي لأسباب لا يعلمها إلا الله وتو في ذلك المذيع بعد فترة قصيرة على اجراء الحوار.
في بداية التسجيل يقدم المذيع نبذة مختصرة عن اللقاء واجواء اجراءه قائلا : بعد محاولات كثيرة وافقت الفنانه نوره على مقابلتي ولكن حرصت عن عد م التصوير والاكتفاء بالتسجيل الصوتي فقط . وكانت نو ره تسكن في منطقة راقية جدا ويتميزمنزلها ذو اللون الابيض بالهدوء، وبعد أن طرقت الباب فتحوا لي ودخلت المنزل الذي كان معبقا برائحة البخور النفاذة وطلبت مني مدبرة المنزل دخول المكتب الذي كان مليء بالآيات القرآنية المعلقة علي الحائط رأيت نوره جالسة وهي شاحبة الوجه وقد فقدت الكثير من وزنها علي عكس صورها التي كانت تنشر لها في الإعلام .. جلست أمامها وجلبوا لي فنجان قهوة فأخذا احتسيه بينما راحت هي ترمقني بنظرات غريبة كما لو كانت تتفحصني ، ثم سألتها مباشرة عن سبب اعتزالها المفاجئ فابتسمت وقالت : انت مصمم على معرفة ذلك ومتأكد من قرارك؟
المذيع : بالفعل انا مصمم ومتأكد.
نوره: احذر ان الحقيقة من الممكن أن تكون مخفية ومؤكد انك لن تتحملها او تصدقها
المذيع: ان شاء الله سوف اتحمل..
فابتسمت وقالت : الكلام سهل لكن الفعل صعب
المذيع: انا سمعت من الناس ما يتم ترويجه وانا قادم إليك للتأكد من هذا الموضوع
نوره: سأخبرك بكل شيء فأستمع جيدا ..
المذيع: كلي آذان صاغيه .. تفضلي
نوره: اقسم لي أن كل كلمة سوف تخرج من فمي لن تحرف او تستبدل منها حر ف
المذيع: اقسم لك انني لن اغير شيئا
فأخذت نوره نفسا عميقا وقالت : بدأ الموضوع بمكالمة هاتفية من سيدة طلبت من ان احيي حفل زفاف ابنتها ، لكني رفضت بسبب ان ذلك اليوم كان يوم اجازة الفرقة ، لكنها الحت وقالت: ارجوك ابنتي مصرة على ان تكوني انت من يحيي حفلتها وسوف ينكسر فؤادها أرجوك ..
لقد رق قلبي لتلك المرأة فقلت لها : حسناً .. متى موعد الحفل.
قالت : الليلة في العاشرة مساء.
فطلبت العنوان وبالفعل اتصلت بفرقتي واتفقت معهم على الذهاب لكن قلبي لم يكن مرتاح لتلك الحفلة لسبب لا أعلمه وكان يملأني احساس ابأن لا اذهب .. لكني لا يمكن أن أرجع عن كلامي بعد ان وعدت تلك السيدة .
في المساء ذهبنا وكانت حوالي الساعه التاسعة مساءا واستقبلنا والد العروسة ومن ثم دخلنا المنزل الذي كان مليء بالناس والزينه والانوار التي تدل على أن هناك حفل زفاف بالفعل ، لكن ما زال احساسي يقول بأن هناك شئ غريب ، ثم بعد ذلك دخلنا الي الغرفة المخصصة لنا لتغيير الملابس وخلافه ، وجاءت إلينا امرأة ضخمة الج ثة شاحبة اللون ويدها كانت صلبة كأنها من الحجر ، وكانت سعيدة بنا للغاية وقالت انتم في منزلكم ونحن جميعا نحبكم للغاية .. ثم بعد ذلك بدلنا ملابسنا وجهزنا أنفسنا لحفل العرس ، وجاءت مجموعة بنات من الضيوف لكي يرونا كأي معجبين ..
بعد خروجنا من الغرفة قالت لي واحدة من اعضاء فرقتي وتدعى شمس: انا قلبي خائف عندما دخلت علينا تلك الفتيات أحسست بالرعب تجاههن لا اعلم لماذا ..
فقلت لها : وانا أيضا يملئني الخوف مع أنه ليس هناك ما نخاف منه فهؤلاء الناس يريدوننا ان نحيي حفلة ابنتهم لا اكثر .. هيا لكي نبدء الحفل.
شمس: ألم تلاحظي انهم عندما مدوا ايديهم للسلام علينا كانت ايدهم صلبة ووجههم ملمسها غريب عندما كانوا يقبلونا وعندما دخلوا ارتفعت حرارة الغرفة! ..
نوره : لا يوجد شيء من هذا الذي تقوليه .. هذه تخاريف .. هيا لكي نبدء الحفلة وننتهي من هذا اليوم الغريب ..
ثم خرجنا إلى قاعة الحفل وأنا اقسم على أنها كانت من أكبر الحفلات التي احييتها من حيث عدد الناس وكل شئ كان مبالغ فيه ، الطعام لم يكن كطعام حفل او هكذا بل كانت ولائم كثيرة جدا تدل على الثراء الفاحش، والعريس كان لا يرتدي ملابس عرس المعروفة عندنا لكنه كان يرتدي زي غريب حقا كأنه من العصر العثماني ، والعروسة ترتدي فستان اسود وبه بعض النقاط البيضاء ومرصع باحجار نفسية غالية الثمن .. وكان هناك خلفهم مجس م ضخم على هيئة وجه آدمي يصرخ والعريس والعروسة جالسين عند فمه ، والعريس لا ينظر يمينا او يسار ولا حتي ينظر إلى العروسة ، والعروسة كذلك، لقد كانوا جالسين كالاصنام ..
بعد الفقرة الاولى من الغناء ذهبنا الي الغرفة للاستراحة ، في هذا الوقت أحسست بدوا ر وطلبت من أحدهم مشروب وذهبت إلى الغرفة لكي استريح قليلا. لكن كان من الصعب أن استريح في غرفة تغيير الملابس فقلت لا بأس أن اصعد إلى الدور الثاني واستريح قليلا خصوصا وأن الحفل كان في الدور الأول من المبنى وعلى ما يبدو الدور الثاني والثالث لا يوجد بهم احد ، فتركت الغرفة وبادرت الى الصعود للدور الثاني..
الجزء الثاني من هنا
.
.