رواية ضياع الروح كاملة بقلم غادة سعيد
اصعب احساس فالدنيا لما ابنك يكون قدام عينك وفجأه متلاقيهوش….
انا دينا وعندي ٣٠ سنه متجوزه ومبسوطه في حياتي الحمد لله
ابني سليم هو كل حياتي عنده ٧ سنين هو ماشاء الله واعي وفاهم وبيفكر اكبر من سنه ب كتير….
في يوم حصلت حادثه كبيرة علي الطريق وكنت انا من المتضررين
وحصلي ته**تك فالرحم عشان كده الدكاترة عملولي استئ**صال للرحم ومبقاش ينفع اخلف تاني…
حمدت ربنا علي سليم قولت هكبره وهدخله احسن مدرسه ويبقي هو كل حياتي ….
حياتي كانت ماشيه مستقرة لحد ما حياتي اتقلبت…
انا وسليم متعودين ننزل افسحه في اي مول واوديه الملاهي عشان يا حبيبي بيزهق من كتر القعدة لوحده ملوش اخ ولا اخت اتصلت ب يوسف جوزي….
_ ايوة يا يوسف انا هخرج انا وسليم نتفسح نروح المول عشان زهقان وماسك التليفون طول اليوم
وكده غلط عالولد ..
_ ماشي ياحبيبتي استني هاجي معاكي
_ لا انا هنزل لوحدي مش لسه هستني الولد زهقان جدا وصعبان عليا….
_ طيب خلي بالكم من نفسكم الدنيا زحمه النهارده وكنت خايف عليكم…
_ متخافش انا معييش غيره مش هخلي بالي منه ازاي
وبالفعل رحنا المول ودخلنا المراجيح ولعب كل الالعاب وكنت واقفه اصوره…
كتابات ل ghada saeed
حطيت تليفوني فالشنطه وهو علي اللعبه
.
.
كان راكب لعبه مقفوله هو واتنين معاه وانا واقفه مستنياه وعيني عليه
فجأه تليفوني رن وسط الدوشه وصوت اطفال كتير
ببص فالشنطه اطلعه وانا بطلعه ارد لقيت اللعبه خلصت
والولدين خرجوا وسليم مش معاهم….
قعدت اجري زي المجنونه واسأل الناس وكل واحد ماسك عياله ومش بيرد
قعدت اصوط فالمكان بس صوت الاطفال كان اعلي مني
قعدت انده عليه لما صوتي رااح وكأن الارض انشقت وبلعته
وقعت عالارض من كتر الصدمه وايدي قعدت تترعش
طلعت موبايلي عشان اتصل ب جوزي
_ الحقني يا يوسف سليم مش لقياه..
_ ايه انتي بتقولي ايه هجيلك حالا…
.
.
لقيته عندي في خلال خمس دقايق معرفش ازاي لحق يوصل فالمده دي….
_ في ايه يادينا…
_ والله يا يوسف الولد كان قدام عيني فاللعبه هنا بطلع التليفون فاالشنطه وفجأه ملقيتهوش ….
_ ازاي يا دينا اختفي في ثواني يعني انا قولتلك متنزليش فالزحمه
_ مش وقته الكلام ده انا عاوزه ابني……
.
.
_ تعالي نسأل جوه..
قعدنا نجري زي المجانين وسألنا ال واقف عاللعبه
_ والله يا بيه انا مهمتي اشغل اللعبه واطفيها ومليش دعوة ب الي راكب ولا ببص ناحيه هناك…
قعدنا نجري زي المجانين في كل مكان مفيش حد بيرد علينا سليم اختفي خلاص….
_ يوسف تعالا علي اوضه الكاميرات
طلع يجري يسأل علي المدير …
دخلناله وحكيتله الي حصل وانا منهارة…
.
.
رد ب كل برود…
_ للأسف مش هقدر اوريكي الكاميرات لازم إذن نيابه دي سياسه مكان ومقدرش افتحلك ولا كاميرا
_ ابوس ايدك افتحلي كاميرة الملاهي بس عاوزة ألحق ابني
_ انا اسف والله مش هقدر
طلعنا نجري عالقسم عشان نجيب إذن النيابه
وهناك كانت الصدمة….
يتبع
رواية ضياع الروح. الجزء الثاني
.
.
.
.
.
.