.
.
.
.
سوف أضحي هذا العام إن شاء الله، ولي جار، وكذلك صديق غير مسلمين فهل يجوز أن أعطيهما من لحم أضحيتي؟
سؤال ورد إلى لجنة الفتوى بمجمع البحوث الاسلامية بالازهر الشريف وأجابت عنه قائلة :
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا ونبينا محمد بن عبد الله صلى الله عليه وعلى آل بيته الطاهرين ومن سار على نهجهم إلى يوم الدين، وبعــــــــد
فإن الأْضْحِيَّةُ مَشْرُوعَةٌ بِالْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ: أَمَّا الْكِتَابُ فَقَوْلُهُ تَعَالَى: “فَصَل لِرَبِّكَ وَانْحَر” سورة الكوثر، قِيل فِي تَفْسِيرِهِا: صَل صَلاَةَ الْعِيدِ وَانْحَرِ الْبُدْنَ، فمن البر والإحسان الذى نبه له الشرع الحكيم في المعاملة مع غير المسلم قوله تعالى ( ( لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ) الممتحنة / 8.
ومن السنة قوله صلى الله عليه وسلم: “ما زال جبريل بوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه”، وما هو أكثر من ذلك، حتى ولو كان الجار غير مسلم، فقد قال عبد الله بن عمرو بن العاص لغلامه: اذ،،بح الشاة وأطعم جارنا اليهودي، ثم تحدث ساعـة، فقال: يا غلام: إذا ذبـ،ـحت الشاة فأطعم جارنا اليهودي، فقال الغلام: قد آذيتنا بجارك هذا اليهودي! فقال عبد الله بن عمرو: ويحك – كلمة ترحم وتوجع – إن النبي صلى الله عليه وسلم لم يزل يوصينا بالجار حتى ظننا أنه سيورثه، وغير ذلك الكثير من الأدلة التي ترغب في إكرام الجار وترهب من إذايته وعدم الاهتمام بـــــــه.
وبناء عليه فيجوز للمضحى أن يعطى من لحم الأضحية لجاره غير المسلم.
اذا اتممت القراءة شارك بذكر سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم