فغاب عن وعيه في الحال؛
حملته عنوة ووضعته بداخل سريره، كانت حينها قد جاءت ابنته بابنها والذي كان قد تعافى كليا من آلامه وصرخاته، شكرتني كثيرا ولكني أخبرتها أنني لم أفعل شيئا فوالدها لم يستيقظ من نومه من الأساس.
عدت لشقتي وما هي إلا نصف ساعة حتى وجدت “نرجس” قد جاءتني وإذا بها تضع عينيها في منتصف رأسها من كثرة الغضب، سألتها: “ما بالكِ؟!”
قالت لي: “ألا تعلمين ماذا بي حقا؟!”
خرجت لها من الشقة ولم أدعها تدخل بيتي، فإنسانة مثلها فعلت ما فعلت بوالدها لا أأتمنها على نفسي ولا زوجي ولا بيتي؛ سألتها: “حقا لا أعلم ما بكِ”!
عادت لشقتها ولم تبدي لي أي كلمة، ولكني كنت خائفة حقا من نظراتها، كان والدها قد استيقظ وأخبرها بكل شيء، وأجبرها على فتح المكتب ليرى ما بداخله، فتحته عنوة وجبرا ولم تجد بداخله شيئا!
كنت حينها قد عرضت الأمر على زوجي فأخذني لرجل يعرفه على مقدار من الدين والصلاح، سردت عليه كل ما حدث وأعطيته كل ما أخذته من داخل المكتب وقام الرجل بفك كل هذه الأسحار، ومن بعدها أخبرنا بأنه يريد أن يرقي الرجل المسكين، فدللناه على مكانه.
وبالفعل ذهب إليه ورقاه وأعطاه وردا من القرآن الكريم والأذكار وحصنه من هذه الأفعال،
وكانت الحقيقة المدوية قد كشفتها له ابنته نتيجة الضغوطات عليها منه؛
لقد فعلت كل ما فعلته به خوفا على ثروته من الذهاب لمرأة أخرى، فقد أراد أن يتزوج والدها من عامين
ولكنها كانت ترفض زواجه نهائيا،
.
.
وعندما يئست من إقناعه بذلك اتجهت بهذه الطريق.
.
.
.
.