في يوم من الأيام سمعت صرخات جارتي “نرجس”،
خرجت في الحال من شقتي وتوجهت إليها لأعلم ما السبب وراء كل هذه الصرخات،
ولاسيما أنني منذ أن قدمت للعمارة ولم أسمع صوتها على الإطلاق
فقد كان غالبا عليها طبع السكون والهدوء الدائم.
سألتها بعدما طرقت الباب بحالة من الصرع: “ماذا بكِ يا نرجس؟!”
خرجت إلي حاملة ابنها والذي كان بين يديها فاقدا للوعي: “ابني لا أدري ما الذي أصابه”!
رددت عليها: “دعينا نأخذه لأقرب مستشفى في الحال، سآتي معكِ”.
نظرت إلي بحيرة شديدة: “ولكن والدي المقعد ماذا سأفعل إن تركناه؟!”
فقلت لها: “حسنا اذهبي بابنك وأنا سأجلس هنا وأعتني بوالدكِ”.
تهلل وجهها قائلة: “أعجز عن كيفية شكركِ يا حبيبة”.
أسرعت “نرجس” بالذهاب للمستشفى بابنها
والذي قلقت عليه كثيرا بسبب حالته التي رأيته عليها؛
أما عني فأول شيء فعلته دخلت الحجرة لأطمئن على والدها القعيد،
لقد أصابه شلل نصفي في قدميه فلا يستطيع الحراك نهائيا،
لقد حزنا عليه جميعنا فعلى الرغم من صغر سنه
ودوامه على الرياضة واهتمامه الشديد بصحته إلا إنه فجأة أصابه الشلل،
استيقظ من نومه وإذا به بدأ الصراخ لعدم قدرته على النهوض، كان ذلك منذ عامين.
لقد كان والدها نائما، بعدما اطمأن قلبي راودتني نفسي أن أتصل على زوجي وأبلغه بكل ما حدث،
ذهبت لشقتي لإحضار هاتفي ولكنني كنت قد أغلقت الباب،
عدت من جديد واستخدمت الهاتف الأرضي ولكني وجدت مصيبة في حد ذاتها،
لقد كانت كارثة مدوية!
.
.
وجدت ورقا كثيرا مكتوبا بطريقة غريبة وكأنه مكتوب بد…. ماء حمراء، ووجدت ايضا….. ?
سحرت أبي. الجزء الثاني
.
.
.
.