.
.
.
.
أنا فين؟ وإيه اللي جابني هنا؟ مين هنا؟
= بنتي حبيبتي…
ماما!
= أيوه امك يا ضنايا..
ابعدي عني يا ست انتِ، ماما خديجة الحقيناااي…
= أنا امك يا حبيبتي أنا ما صدقت لقيتك..
أنا م، أنتم أنانيين ومش بتفكروا غير في نفسكم وبس وعمركم ما هتتغيروا، أقول انك انتِ وابويا توا عمي علشان تورثوه؟
= انتِ جبتي الكلام ده ن؟!
-أنا كنت طفلة صحيح بس كنت عارفة كل حاجة بتحصل وفاهمة كل حاجة…
.
.
= بس احنا اتغيرنا وننا..
اتغيرتوا؟! عمرك شوفتي شيطان بقَ ملاك؟…اهو انتم شيطاين وعمركم م هتتغيروا..
= كان عنده حق فعلًا لما قرر يجيبك ويتخلص منك..
يعني ايه؟
.
.
=يعني خلاص…. نهايتك هتبدأ من النهاردة…
.
.
.
…………….
خديجة… روح يا خديجة فين؟
.
.
= خالد! مالك زعلان كده ليه؟ وبتسأل علىٰ روح ليه؟
روح مش كويسة، روح تعبانة، حواليها شياطين….
.
.
= روح في اوضتها يا خالد متقلقش…
روح في جهنم يا خديجة…….
= رووووووووووووح…..
مالك يا خديجة فيه اي؟
.
= روح فين يا ماما؟
روح بتجيبلي الدوا بتاعي من الصيدلية وجاية بس مش عارفة اتأخرت ليه..
= ليه بتسيبيها تمشي؟ وأدهم فين؟
أدهم نزل يدور عليها مرجعش هو كمان..
= يارب… أنا هنزل أدور عليها..
تنزلي فين استني
.
= ماما لو سمحتِ سبيني أنزِل..
-اسمعي بقَ، أنا سكتالك من زمان، جبتِ بنت من الشارع منعرفش أصلها من فصلها وربتيها وقولنا ماشي، وخدتيها وهربتِ ١٠ سنين بحالهم وقولت ماشي، إنما مش هسيبك ترجعيها تاني هنا..
= ماما!
بلا ماما بلازفت، لو خرجتِ من الباب ده لا إنتِ بنتي ولا اعرفِك..
= يا ماما ليه بتيجي عليا كده؟ أنا ايه ي إن جوزي اتوفىٰ بعد سنتين من جوازي وملحقتش اتهنىٰ بطفل كتبته حسناء عطوان ويوم ما لقيت اللِ أحس معاها بإحساس الامومة عايزة تحرميني منه؟
الحق عليا خايفة عليكِ!
= صوت الباب بيتفتح، أكيد أدهم جابها وجِه….
.
= أدهم فين روح؟
دورت عليها وملقتهاش..
= يعني ايه ملقتهاش؟ فين بنتي؟ إنتِ السبب يا ماما..
~ أنا يا بنتي بعد كل ده؟ ربنا يسامحك…
خديجة متلقيش أنا كلمت واحد صاحبي وهيحاول يتصرف
= يحاول! لسه هيحاول؟ أنا مش هقعد حاطة ايدي على خدي مستنية بنتي ترجعلي..
………………
.
يا روح، إنتِ فين؟
= أنا هنا يا أدهم..
إنتِ فين؟ مش شايف غير ضلمة..
= أنا في الضلمة دي، دور عليا وهتلاقيني، أنا محتجالك أوي، محتاجة لقلبَك..
قلبي معاكِ من أول لحظة شوفتِك فيها، ارجعيلي يا روح…
= علشانك هقاوم وهرجَع تاني، أنا تايهة..
قلبي مش هيرتاح إلا لما أشوفِك تاني، أوعدِك إني مش هيرتخي ليا جِفن إلا لما ألاقيكِ..
= وعد..
.
وعد.. روووووووح، أعوذ بالله من الرجيم
” صحيت من وخرجت من البيت وروحت المكان اللِ كنت بروحه دايمًا لما روح كانت بتني خلال ال ١٠ سنين اللِ غابت فيهم، كانت حديقة واسعة، تحت الشجرة اللِ كنت بستند عليهاكتبته حسناء عطوان واغمض عيني واسرح وافكر فيها، روحت المكان ده تاني وزي ما أنا متعود سندت راسي على الشجرة وغمضت عيني وفجأة لمست خاتم تحت إيدي خاتم، ببص لقيته شبيه للخاتم اللِ روح به علطول، لأ ده هو نفس الخاتم، بس إزاي جه هنا؟
…………………………..
-خديجة فين يا ماما؟
= في أوضتها كانت ، وبعدين لقيتها ت ف سبتها وطلعت بره الأوضه..
.
.
.
أنا هدخُل أصحيها فيه حاجة مهمة أوي لازم تعرفها…
” قبل ١٠ دقايق في حِلم خديجة”
خالد! مالك زعلان ليه؟
= هي دي الأمانة اللِ وصيتك عليها؟
عني يا غالي، أنا كمان قلبي بيوجعني أوي علىٰ بنتي…
= بنتك ضايعة دلوقتِ ولو غيبتي عنها كتير هتروح…
دلني عليها يا خالد..
.
= اللِ كنت بمنعك زمان إنك تشوفيه آن الأوان تشوفيه..
ألاقي دليله ن؟
= دليله عندي…
أنا مش فاهمة حاجة…
= دوري يا خديجة، آن الأوان يبان المستور…
خديجة، أنا لقيت الخاتم ده في جنينة قريبة من هنا
= فين؟
اهوه..
.
.
= ده خاتم روح، كنت جيباه ليها هدية لما نجحت في الثانوية…هنعمل ايه دلوقتِ
نشوف أي مكان قريب من الجنينة فيه كاميرات ونتابعها..
= صح، إنت صح…
بس لازم أعمل حاجة مهمة الأول..
= إيه هي؟
خالد جالي في الحِلم وقالي حاجات غريبة تدلني علىٰ روح..
=إيه هي؟
بيقول الدليل عنده..وكمان اللِ كان بيمنعني اشوفه..
= يمكن في المقابر..
.
لأ…. ممكن يكون في بيتنا..
= نروح هناك يلا….
…………….
إيه المكان اللِ ممكن يكون قريب منه أو عنده هنا؟
= هو كان بيحب يقعد في الأوضة دي علطول، بس كان بيمنعني أدخلها…
أكيد هنا من غير تفكير…
= مفتاحها مش معايا، كان معاه علطول…
تعالي ندور في أي مكان علىٰ خالد..
.
.
= إنت بتهزر صح؟
مش بهزر، بس….. لحظة….. صورته، فين الصور بتاعته هنا؟
= فيه صورة ليه في أوضتنا كبيرة…
أكيد هناك…
= المفتاح هيكون هناك ازاي بس؟
نحرك الصورة..
= مفتاح!
هو ده.. أخيرًا…
.
………………
الأوضة مالها متربة كده ليه؟
=م طبيعي بقالها ١٨ سنة متفتحتش…
ريحته لسه موجودة فيها..
= تعالي ندور علىٰ أي حاجة هِنا…دوري إنتِ في المكتب ده، وأنا هدور بين الكُتب دي..
لقيت ملف كبير، هفتحه…
( فتحته وكان عبارة عن ورق كتير جدًا، لمحت جواب كنت كتباه ليه أيام خطوبتنا، وجمبه جواب مكتوب عليه من برا ” إلىٰ حبيبتي الغالية خديجة، أعلم
.
.
بأن عيِ الجميلتين، لن تقرأ حروف رسالتي هذه إلا بعد مي، اعلمي يا عزيزتي أنني لم أعشق امرأة مثلما عشقتك، فساميحيني، يا نسيم ربيعي”)
(ما بين أوراق كتير لمحت شيء لفت انتباهي، معقول، هو ده اللِ كان ه عني طول السنين دي؟! معقول يا خالد؟)
…………….
عليكِ، فيه ام بتعمل في بنتها كده؟
= اخرسي، مش كفاية شايلة همك وقرفِك، وفي الآخر مش عاوزاني استنفع بيكِ بعد ده كله؟
.
.
ارحميني، أنا بنتك…
= حد يسيب النعمة برضو..
نعمة ايه ارحميني… أ ايدك يا ماما…
= أنا مش امك..
عندك حق فعلًا أنا معنديش غير ام واحدة بس هي ماما خديجة..
= مكذبتيش يا بنت خالد… يُتبع