.
.
.
.
طنط ممكن شيكولاته من دي.
=انتِ مين يا حبيبتي؟ وفين بابا وماما؟
أنا اسمي روح وبابا وماما قالولي خليكِ هنا وهنيجي ناخدك…
=متعرفيش راحو فين؟
مشيوا من هِنا “وشاوِرت علىٰ يميني”.
=مقالوش ليكي هيرجعوا امتىٰ؟
قالوا مش هنتأخر وبس.
=طيب بقالهم أد اي سايبينك هنا؟
٣ أيام.
= يا خبر! وانتِ هنا بقالك ٣ أيام! الحمدلله ان محدش خدك، تيجي معايا؟
-لا لا، أنا هفضل مستنياهم هما وعدوني هيرجعوا.
=طيب انتِ عندك كام سنة؟
– ١٠ سنين.
=طيب بصي ايه رأيك تيجي تعيشي معايا أنا عايشة لوحدي ومعنديش ولاد وتقوليلي يا ماما.
-ماما! أنا عندي ماما واحدة بس.
= وانتِ هيكون عندك ٢ ماما وهجيبلك حاجات حلوة كتير وشيكولاتات كتير وهنخرج ونتفسح علطول.
هتيني زي ماما؟
= لا يا حبيبتي مش هضر،بك، يعني انتِ خايفة تمشي علشان ماما هتضر،بك لو مشيتي؟
.
-آه وهتخليني أ من غير أكل.
=طيب تعالي عيشي معايا وأوعدك مش هضر،،بِك، قوليلي يا ماما خديجة.
-حاضر يا ماما خديجة.
=شايفة العربية الحلوة دي؟
الله دي حلوة أوي يا ماما.
=دي بتاعتي وهنركبها حالًا علشان نروح البيت.
-بجد!
=بجد.
…………………
ياخديجة، يا خديجة، أنا جيت.
=ماما حبيبتي الحمد لله على سلامتك، وصلتِ امتىٰ؟
-وصلت من حوالي ساعتين روحت الشُنط وجيت أسلِم عليكِ.
.
.
.
=طيب مقولتيليش ليه كنت جيتلك أنا.
محبتش اتعبِك كفاية اللي انتِ فيه.
= طيب بمناسبة انك جيتي كنت عاوزة أقولك علىٰ حاجة مهمة.
-خير في اي؟
~ ماما خديجة انتِ فين؟ أنا جعانة أوي.
ماما! مين دي يا خديجة؟!
=مهو ده الموضوع اللي كنت عاوزاكِ فيه، روح ممكن تدخلي اوضتك شوية.
موضوع اي؟ ومين دي؟ وليه بتقولك يا ماما؟ فهميني…
= هفهم حضرتك كل حاجة بصي وأنا كنت خارجة من السوبر ماركت لقيت…………….
.
انتِ اتجننتي علشان تجيبيها لحد عندك؟! انتِ بتدوري ع بخرم ابرة، كبرتي واتي ولسه بتفكري بقلبك وراكنة مُخِك علىٰ جنب.
=يا ماما أنا هعمل كل اللي اقدر عليه علشان ارجعها لأهلها بس مش هسيبها لوحدها في الشارع، الله أعلم هيحصلها اي بسبب القرف والبلاوي المنتشرة الأيام دي، الحمدلله اني لقيتها بخير، ربنا كان هيسألني عليها لو كنت سيبتها ومشيت بعد اللي عرفته.
.
.
.
-خلاص اعملي اللي انتِ عاوزاه، بس اللي بيشيل قربة مخرومة بتخر علىٰ اغه.
………………….
-خلاص بقىٰ يا أدهم هتبقىٰ انت وماما عليا.
=ومين قال اني عليكِ؟ أنا معاكِ بس بالعقل كده أهلها هيفضلو يدورا عليها ومش هيسكتوا، هيفتكروكي تيها ومش هتخلصي.
! مهو طبيعي تت بعد م سابوها ٣ أيام في الشارع لوحدها، الحمدلله انها ش ولقيتها، أنا ربنا ني ليها يا عالم كان حصلها ايه…
=طيب أنا هجيلك بكره بإذن الله ونشوف الموضوع ده سوا.
.
.
.
.
لأ خليك، ركز في مذاكرتَك انت ثانوية مش فاضل غير شهر وامتحاناتك تبدأ، ركز علشان تدخل الكلية اللي انت عاوزها.
=خلاص هجيلك اقعُد معاكِ شوية واشوفها بالمرة.
-مش هخلص من زَنّك تعالَ واسكُت.
………………………..
-الله يرحمَك يا خالد، ياريتك كنت معايا دلوقتِ، بس أنا حاسة انك معايا وحاسس بيا، روحك حواليًا مش بتفارقني، سامعة صوتك بيناديني، روحت وسيبتلي أجمل ذكرىٰ.
=يا خديجة، خديجه
.
.
.
.
خالد! انت عايش؟
=أنا عايش في قلبك وعقلِك.
-تني أوي يا خالد.
.
.
= لا أ الله لكِ ًا يا قلب خالد.
متمشيش وتسيبني تاني.
= انتِ قوية وصبرتي علىٰ فُراقي وربنا هيعوض صبرك خير.
-أنا محتاجاك جمبي، أنا تايهة ووجودك دليلي.
=قلبك هو دليلك، مش أنا في قلبك؟
انت كُل قلبي.
=روح، خلي بالك منها، هيحاولوا ياخدوها، هيودوها الجحيم لو سبتيها. أمانة عليكِ تحميها.
هتني لحد ما اجيلك. خالد… خالد…..
.
.
=ماما..ماما اصحي.
-خالد…. روح!
=مين خالد؟
-خالد يبقَ جوزي الله يرحمه.
=زي بابا؟
لأ هو بابا.
= الله يرحمه.
-الجرس بيرن هفتح واجيلك.
………..
-أدهم، تعالَ ادخل.
=هي فين؟
اصبر هنده عليها. يا روح، تعالي، فيه حد عاوز يشوفك.
= روح!
هي دي روح، روح ده خالو أدهم.
~خالو!
.
.
=لأ أدهم وبس.
روح ادخلي اوضتِك.
= فيه ايه؟ خليها تقعد شوية.
-ملكش دعوة بيها وكل أنا، عامل ايه في مذاكرتَك؟
=الحمدلله، مش ناوية تيجي تعيشي معايا أنا وماما؟
-لأ، مقدرش اسيب المكان اللي عيشت فيه أنا وخالد، وبعدين مش احنا اتكلمنا في الموضوع ده أكتر من مرة، وبعدين روح معايا مش محسساني اني قاعدة لوحدي.
=تعالي عيشي معانا انتِ وهي.
لأ، خليك في مذاكرتَك احسن، متشغلش بالك انت.
=عسولة أوي روح.
اه م أنا عارفة انها عسولة، أدهم دي طفلة مش واحدة من اللي بتتسلَ بيهم، فاهم؟
= مش قصدي والله، دي طفلة زي م قولتي، أنا آسف.
بلاش تلعب ببنات الناس وركز في مُذاكرتك.
=حاضر. أنا همشي.
………..
يا ترىٰ خالد كان يقصُد ايه لما قالي هياخدوها منك؟ يا رب.
“عدىٰ حوالي ٣ شهور علىٰ ظهور روح في حياتي، هي روح فعلًا، محستش أبدًا إني وحيدة، رجعتلي روحي من جديد، فعلًا زي ما خالد قالي في الحلم هي عوض ربنا ليا، فجأة سمعت صوت موبايلي بيرن”
= خديجة، أنا نجحت أخيرًا، وأخيرًا هدخُل هندسة.
ألف مبروك يا حبيبي، عقبال التخرج. هجيلك كمان شوية وهجيب معايا الهدية اللي وعدتَك بيها.
= هاتي روح معاكِ.
-انت مش ملاحظ انك بقيت مُهتم أوي بروح.
= أنا بقولك جبيها معاكِ وبس.
لأ مش هجيبها معايا.
ماما مش هتاخديني فين؟
مفيش حاجة يا روح..
=طيب كنتِ بتكلمي مين؟
مفيش كنت بكلم أدهم ونجح.
= هيدخُل هندسة صح؟
.
-عرفتي ن انه عاوز يدخل هندسة؟
=مهو قالي قبل كده انه هيدخل هندسة علشان يتجوزني لما اكبر، هو أنا هكبر امتىٰ؟
-ايه! قالك كده امتىٰ.
=لما كنا عند تيتة هو قالي كده.
كلميش معاه تاني فاهمة، اتفضلي ادخلي اوضتك.
= هتيني؟
مش هضريك اتفضلي ادخلي اوضتك.
………………………….
اللي عنده قولته خلاص، محدش هياخد روح يا ماما.
= يا بنتي انا خايفة عليكِ.
.
خالد كان عنده حق لما قالي هيودوها الجحيم، أنا دلوقتِ عرفت هو كان يقصُد مين.
=خالد! وقالك! انت بجد اتهبلتي، أنا استحالة اسيبك لاغِك دي.
-اعملي اللي انتِ عاوزاه، أنا قررت خلاص.
……………………………
“بعد مرور ١٠ سنين”
-ماماااااااااااااا….أنا جيت.
= روح، يلا ادخلي اغسلي ايدك وتعالي علشان نحط الغدا سوا.
حاضر.
.
= احكيلي بقَ عملتي اي؟
ولا حاجة، كالعادة جاوبت صح علىٰ أسئلة الدكتور والمدرج كله سقفلي.
= سقفولك! هو انتِ ف حضانة؟
م أنا اللي قولتلهم يسقفولي.
=وبعدين؟
سقفولي، وخدت رفد اسبوعين.
= ليييه؟
علشان أول م سقفولي روحت مزغرطة.
= انتِ ف كلية صيدلة مش في سوق.
يلا اللي حصل بقَ.
= يا خسارة تربيتي فيكِ.
.
كار التعليم ده مش كاري والله، جوزوني أحسن.
= الجرس بيرن افتحي الباب.
……..
مين يا روح؟
= ماما!
-أيوه ياروح مين؟
= ماما!
ايوه مين في اي؟ مين حضرتك.
= أنا عايزة بنتي.
بنت مين؟ ملكيش بنات هنا، اتفضلي اخرجي لو سمحتِ.
= روح تبقَ بنتي… يُتبع