صحيت يوم الصباحية علي اصوات ودوشة كتير…يالهووي جوزي مش جمبي….
قمت اشوف في اية…لقيت اخته اللي عندها ٢٢سنة بتقلب في الثلاجة ، امتي جات ومين فتحلها الباب…الله اعلم…
_ازيك ي بسمة ، عاملة اية ي حببتي.
_الحمد لله…(قالتها بدون ان تنظر لي ، وعادت لتستكمل عملها)
_مشفتيش احمد…مش لقياه.
_ده طفش من وشك ، نزل من الفجر عندنا ، وفضلنا نحكي لحد ماقولتله اني عايزة افطر.
_هو اللي فتحلك الباب.
_مش محتاج يفتحهولي ، البيت ده بيتنا احنا مش بيتك.
وما ان انهت طعامها ، وشربت ما شربت من العصائر والكولا حتي ذهبت في صمت شديد ، بينما انا حاولت الاتصال باحمد وماان رد علي…
_الو ياحمد ، انت فين ؟!
_انا عند ماما ، نزلت اسلم عليها وابوس،راسها….اوعي تكوني فاكرة انك هتبعديني عنها…
_لا ي حبيبي بس انا استغربت انك نزلت بدري.
_آه صحيح…ابقي عاملي بسمة احسن من كدة شوية…..هي قالت انك…..
_قالت اية ، دا هي اخدت راحتها علي الاخر وكانه بيتها بس انا………
_كأنه ايه…… لاااااا دا انتي شكلك غلطتي فيها جامد..
_ازاي مش فاهمة…انا سبتها علي راحتها ، وبعدين انا استغربت وجودها الصراحة..هي كبيرة مش صغيرة..
_لا بقولك اية…دي الدلوعة ، دلوعة العيلة ، يلا بقي يدوب تحضري الغدا عشان هعزمهم كلهم وميحسوش باللي عملتيه…
_انااا…عملت اية ؟!……
_سلام..متتاخريش..كلهكم اعملي حسابك..سلام.
.
وما ان اغلقت الهاتف ، بدأت في التفكير وحدثت نفسي…هو انا اللي عملته غلط ؟!..
لازم مكررهوش عشان احافظ علي بيتي!!……وبدون تفكير ذهبت لتحضير الغداء حتي لا يسرقني الوقت ،
وبعدما انهيت كل شئ ومع اذان الظهر ، وجدتهم جميعا في الصالون…امه ، ابيه ، اخوته البنات الثلاثة ، وأخين من الذكور…….
_اهلا وسهلا بيكم..ازيك ي طنط ، ازيك ي انكل…عاملة اية ي بسمة ي حببتي…يلا ي بسمة ساعديني هنجيب الاكل علي السفرة….وما انهيت جملتي هذه حتي وجدتهم جميعا ينظرون لبعضهم البعص نظرة استيساء، ووجدت احمد يمسكني من يدي بغضب قائلا…
.
.
_انت شكلك ممرمطتي البت عشان جات عندك الصبح، وكمان عايزة تمرمطيها قدامي….
_ي حبيبي هي هتساعدني ، وعشان محسيهاش انها غريبة علي المكان ، وتاخد راحتها….
_يلا حضري كل حاجة علي بال م تخلصي هنشوف فيلم.
وما انهي احمد الحديث معي ، استدرت للمطبخ لاجهز كل شئ ، حتي وجدت اخوته الذكور هناك ، يتذوقون ما قمت بطهيه..نظرت لاحمد بخجل من فعلتهم ، ولكنه لم يأبه لشيء ، وكأن شيئا لم يحدث ، وما وجدت منه الا نغزة في يدي يحثني فيها ان ابدأ ولا اتاخر…نظرت له ثم علي اخوته ، الذين اخيرا قرروا الخروج وانتظاري اجهز كل شيء….
كل شيء جاهر الان ، اجتمعنا جميعنا لناكل ، واذا بي اجد حماتي تمد يدها في طبقي وتتناول منه اللحوم ، لم اتفوة بكلمة فهي مثل والدتي….انتهينا اخيرا ، واحضرت المشروبات والجاتوه….انه آذان العصر ،
ومازالوا يشاهدون التلفار ، وقبل اذان المغرب وجدت الشابين يقفان بهمة الحمد لله سيذهبوا اخيرا….
انهم بالقرب من باب الشقة ، ولكن تغيرت وجهتهم الي المطبخ ، وخرج كل منهم بطبقه المفضل……..وعادا الكرة من جديد…وقفت والذهول يملئني….رأسي يدور…الاضاءة خافتة…انا لست هنا……
قصة بيت زوجي. الجزء الثاني
.
.
.
.