بعدما اتفاجئت..
ان الغري.. ق الي كنت شايفة بيغر. ق ادامي
اختفي… وملوش اي اثر
في المية…
رجعت تاني …
وخرجت من المية
عشان ارجع للعربية..
و البس هدومي..
لكن….
بعدما ما خرجت من المية…
ملقتش هاني في العربية…
ولا حتي لقيتة جنب العربية…
.
.
ولا علي شاطئ البحيرة
كلها…
فا طلعت بسرعة
اشوفة في منزل خالة
صباح..
لكن للاسف
مكنش فوق…
والكل قالوا…
ان هاني…
من ساعة ما نزل معايا
.
.
وهما ميعرفوش عنه حاجة…
فا قررت…
انزل ادور عليه كويس تحت تاني..
.
.
للكاتبة حنان حسن
لكن..في المرة دي
مختار قالي…
.
.
استني احنا جايين معاك
وبالفعل ….
.
.
نزلوا معايا
مختار.. وعزة.. وام صباح
..وفضلنا ندور كلنا علي هاني…
فترة كبيرة
بدون فايدة
لغاية… ما سمعت مختار
بينادي عليا
وبيقولي..
تعالي بسرعة يا ياسر
ولما روحتلة
لقيتة بيشاور علي لعبة
كانت في ايد هاني قبل ما يختفي
والمفزع…
ان اللعبة كانت في البحيرة..
وواضح ان التيار جرفها لخارج البحيرة
ومعني كده …
ان في احتمال كبير
ان يكون هاني دخل المية…
واللعبة في ايده
ولما الولد غرق في البحيرة
المية جرفت اللعبة
بره المية
للكاتبة حنان حسن
ووقفت افكر في المصيبة ..
الي انا فيها
واسال نفسي
واقول ..
معني كده..
ان هاني غرق ومات؟
يانهار اسود
يعني ابن اخويا راح مني في غمضة عين كده؟
طيب هقول ايه لصباح ؟
هقولها …اني معرفتش اخد بالي من ابن اخويا
ولا احافظ علي حياتة
في الكام ساعة الي امنتني عليه فيهم؟
لا.. لا… لا… يارب
يكون ظنوني كلها كدب
وفضلت ادور تاني
علي الولد
وانا عامل زي المجنون
لكن للاسف..
الليل دخل… ومكنش فيه لا حس ولا …خبر عن الولد
ومكنش في خيار تاني
غير اني ابلغ البوليس
واعرفهم باننا فقدنا الولد في المنطقة دي
وبالفعل..
بلغت البوليس
لكن الضابط
بعد ما عملنا البلاغ
قالنا اتفضلوا انتوا..
واحنا هنبحث عن الولد بطريقتنا
وطبعا مكنش في ايدنا
غير اننا نمشي ونسيب الشرطة يشوفوا شغلهم
وبعد ما خرجنا من قسم الشرطة
لقيت ام صباح..
بتبصلي بغضب
وكانها بتتهمني بالاهمال
وقالت…
انا مش عارفة
ازاي صباح تامن علي ابنها بالسهولة دي
لدرجة انها تدية لاي حد يسافر بيه
بصيتلها بحزن
وقلت..انا مش اي حد
انا ابقي ..عم هاني
وزوج صباح
ردت ام صباح بغضب
وقالت…
يا فرحتي بيك يا اخويا
منتا ضيعت ابن اخوك
وهتكون سبب كمان في موت صباح
قلت..انتي بتقولي ايه؟
ردت ام صباح بغضب
للكاتبة حنان حسن
وقالت…
ايوه امال انت فاكر ايه ؟
انا بنتي عندها مرض نفسي
بسبب… انها فقدت عمران اخوك
والدكاترة حذروني
انها لو اتعرضت لصدمات نفسية تانية
ممكن صباح تروح فيها
يعني انت ضيعت ابن اخوك
باهمالك
وهتضيع بنتي كمان بمجرد ما هتسمع خبر موت ابنها
منك لله
بصيتلها بهلع
وكنت عايز اقولها
اسكتي …متتكلميش تاني
لان كلامك بيفزعني
لكن مقولتش حاجة….
لان مكنش ليا عين اني اتكلم
ولقيتها بتطلب مني…
اني اجهز نفسي
وارجع للقاهرة انا …ومختار… وعزة
فا قلتلها..
مش هينفع ارجع قبل ما الاقي هاني
ردت ام صباح
وقالت..
لازم ترجعوا قبل ما صباح تشعر بحاجة…
لاني مش عايزاها تعرف ان ابنها جرالة حاجة …
يمكن البوليس يلاقي الواد
ويرجع لامة
قلت …
بس انا لازم اتابع
بنفسي مع رجال الشرطة التطورات
عشان اعرف عملوا ايه ؟
ردت ام صباح
وقالت
روح انت عشان صباح متشعرش بحاجة
وانا هبقي اتصل بيك …
واقولك علي كل التطورات
اول باول
قلت…وهقول ايه لصباح لما تسالني عن الولد؟
قالت…قولها هاني مع امك
وانا هقعد هنا ومش هرجع معاكم
وانت قولها…
ان خالتها تعبت تاني..
وانا اضطريت اقعد معاها
وهاني شبط فيا وطلب انه يقعد معايا
وانا قلتلك… سيبة وهبقي اجيبة معايا لما ارجع
وصباح طبعا هتصدق
لانها عارفة ان هاني متعلق بيا
بعد ما سمعت اوامر ام صباح
بصيت في الارض
وقلت..حاضر
وبالفعل…
رجعت القاهرة
واخدت معايا مختار… وعزة
وحرجت عليهم طبعا…
انهم يقولوا اي حاجة لصباح…
المهم…
بعد ما وصلنا البيت
مقابلناش صباح
للكاتبة حنان حسن
لان علي ما وصلنا كان الليل دخل
وصباح دخلت اوضتها
كا العادة
وبصراحة… انا حمدت ربنا
اني مقابلتش صباح اول ما دخلت
ولا هي شافت حد فينا
لان منظرنا الحزين
كان هيفضحنا ادامها
المهم..
دخلت غرفتي عشان انام
لكن… قبل ما استلقي علي السرير
شوفت ورقت تاني مطبقة
علي السرير
فا فتحتها بسرعة
واتفاجئت …في الورقة
باربع صور
وكانت اول صورة… لصباح
والتانية… للحطاب
والثالثة… لهاني
والصورة الرابعة..
ليا انا ….
وانا قالع هدومي
ونازل في البحيرة
وفي ايدي طفل صغير
فيه شبة من هاني
واستغربت
لما شوفت صورتي
انا وهاني
وسالت نفسي بدهشة
ازاي الصورة دي اتلقطت ليا؟ وامتي ؟
انا منزلتش المية ومعايا اي اطفال؟
ولما بصيت علي الكلام الي مكتوب تحت الصور
اتفزعت اكتر
لاني قرات الاتي
برافوا عليك يا ياسر
انت كده نيمت الواد جنب الشايب
ودلوقتي
يا اما … تقول لصباح انك انت الي غرقت ابنها
يا اما تهرب
قبل ما احنا نعرفها انك انت الي قتلت ابنها
بعدما قرات الرسالة
اندهشت..
ولقيتني بقول
قتل ايه؟
انا مقتلتش حد؟
للكاتبة حنان حسن
وبعدين مين الي بيتابعني… وبيراقب تحركاتي
بدقة كده؟
وليه كان عايزني اقتل هاني؟
وازاي صورني…
ومعايا هاني ؟
وانا اصلا مشوفتش هاني في المية ؟
وليه بيخيرني ؟
بين اني…
اقول لصباح اني انا الي قتلت ابنها؟
يا اما يفضحني عندها؟
وبعدين… ازاي يقول لصباح
ان ابنها مات اصلا؟
دي صباح ممكن تموت لو عرفت بموت ابنها
ينهار اسوود
يعني صباح ممكن تموت؟
وكمان هبقي انا السبب في موتها؟
لا انا استحالة اتحمل
ان صباح
تفتكر اني قتلت ابنها
طيب ايه العمل دلوقتي؟
وفضلت افكر وافكر لما كان التفكير هيجنني
وفضلت في الحيرة دي لغاية ما النوم غلبني
وبعدما صحيت
الصبح
خرجت في هدوء …
وقعدت مع صباح… وعزة.. ومختار
علي الفطار
بدون ما اتكلم نصف كلمة
و اثناء الفطار
لاحظت صباح عليا اني متوتر
فسالتني
وقالت…
في حاجة مديقاك يا ياسر؟
قلت…لا خالص
قالت..امال مالك ؟
مش حاساك علي طبيعتك
يعني؟
قلت…اصل في واحد صاحبي اتوفي
عشان كده
تلاقيني متدايق شوية
بصتلي صباح باسف
وقالتلي..انا اسفة
قلت..بالمناسبة صحيح
للكاتبة حنان حسن
انا يمكن اسافر كام يوم
عشان اعزي في صاحبي
قالت..هتغيب كتير؟
قلت…يعني كام يوم كده
بس عايز اطلب منك طلب
قالت..طبعا اؤمر
قلت..اظن بقي …بما ان راجل البيت هيسافر
يبقي مينفعش…
ان مختار يقعد معاكي انتي… وعزة وانا مش موجود
ردت صباح
وقالت..
اه طبعا ميصحش
مختار يقعد معانا …وانت مش موجود
وانا بنفسي..
هروح اقول لعزة…
تفهمة انك مسافر
عشان… يمشي
قلت…تمام
وفعلا …مشي مختار
قبل ما انا اسيب البيت
و امشي
ووقفت اودع صباح
وانا بقولها..
خلي بالك من نفسك
ردت صباح بحزن
وقالت..
اول ما توصل كلمني وطمني عليك
قولت حاضر
وبالفعل…
ودعت صباح وانا قلبي بيتقطع علي فراقها
ومشيت ….
وطبعا رفضت اني اخد العربية
لاني مكنتش عارف هرجع تاني ولا لا؟
لكن…
لقيت صباح حطالي فلوس في جيب الجاكت
عشان كانت عارفة اني لسه مشتغلتش
فا اخدت الفلوس
وركبت سيارة اجرة
وانا بودع صباح والمكان كله
وطلبت من السواق انه يوصلني لبيت تامر
وفي الطريق
فضلت الوم علي نفسي
واقول…
انا ازاي هسيب صباح لوحدها وهمشي؟
انا كده فعلا انسان جبان
لاني بهرب من المصيبة
الي انا عملتها
ورجعت اقول لنفسي
لا لا الهروب كان احسن حل
لاني مكنتش هتحمل نظرة صباح ليا
لما تفهم اني انا الي قتلت ابنها
وكمان مكنتش هتحمل..
ان صباح تعرف بموت ابنها وتموت بسببي
للكاتبة حنان حسن
وفضلت الافكار تتصارع في دماغي
لغاية ما وصلت لبيت تامر
ولما شوفت تامر
مقولتلوش حاجة عن الي حصل
لكن بررت له
انفصالي عن صباح لسبب تافه
وفهمتة… اني مقموص وواخد علي خاطري
من صباح يومين
بسبب انها عزمت عزة وخطيبها في البيت
و طلبت منه
يشوفلي اي مكان اعيش فيه مؤقتا
لغاية ما اشتغل
فا اقترح عليا تامر
اني اروح اعيش في شقة اخوايا عمران القديمة
فسالتة
قلت..هو مش عمران ساب شقتة القديمة
قبل ما يتنقل لشقتي؟
رد تامر
وقالي..لالا اخوك عمران مسبش الشقة ..
وانا شايف انك طالما اتجوزت صباح
يبقي من حقك تنزل في الشقة القديمة بتاعتها
وبعدين انت دلوقتي من حقك
تعيش في شقة اخوك
طالما هو كان واخد شقتك
طبعا كان واضح ان تامر بيطرقني…
وعايز يخلص مني
باي طريقة
عشان مطلبش منه اني اعيش عنده
بصراحة… انا لما سمعت كلام تامر
لقيت ان من الافضل فعلا…
اني …اروح اعيش في شقة عمران القديمة
بدل ما احرج نفسي
مع تامر…
واطلب منه اني اقعد معاه
وانا عارف طبعا انه واطي ومش هيقبل
فسالتة عن العنوان بالتحديد
وبالفعل ..
روحت لشقة اخويا القديمة…
الي عاش فيها مع صباح
في اول جوازهم
الشقة.. كانت في حي شعبي
واول ما وصلت عند البيت
لقيت واحده ست كبيرة
في السن
من الجيران
اسمها ام ابراهيم
للكاتبة حنان حسن
ولما قابلتني
سالتني..
انت مين يا اخويا؟
قلتلها..
انا ابقي… شقيق المرحوم عمران
وكنت مسافر …ولسه جاي
فا فضلت تشكر في اخويا
عمران
وتخرج من حكاية وتدخل في حكاية تانية
وكان واضح انها امراة ثرثارة
ومصدقت لقت حد ترغي
معاه
بس انا كنت بحاول اقصر معاها
لكن هي مكنتش من النوع الي بيياس بسرعة
فا عزمت عليا اني ادخل عندها
عشان…
تكمل باقي النميمة والرغي
جوه
فا شكرتها
وقلتلها..
لا شكرا… انا هروح اشوف حد بتاع مفاتيح
عشان يفتحلي الباب وادخل شقة اخويا
ردت ام ابراهيم
وقالت
والنبي لا ممكن ابدا
انت هتتفضل وانا هبعت اجيبلك بتاع المفاتيح
وهتبعت بنت من بناتي تنضفلك الشقة كمان
بصراحة زوقها احرجني
واضطريت ادخل فعلا
وفضلت ام ابراهيم
تاخد وتدي معايا في الكلام
لغاية ما سالتني
عن صباح؟
فا قولتلها..
ان صباح لسه تعبانة للاسف
ردت ام ابراهيم
وقالت..
يا عيني…
يا قلب امها يختي
وسالتني
وقالت..
هي لسه صباح تعبانة من يوم وفاتة؟
قلت ايوه
للاسف
للكاتبة حنان حسن
ولما جت سيرة عمران اخويا
اضفت قائلا
وفاة عمران اثرت في نفسية صباح …ودمرتها تقريبا
لدرجة انه لما مات ماتت ودفنوها وراه
ودلوقتي عايشة ساجنة نفسها
يعني ميتة بالحيا
بصتلي ام ابراهيم بتعجب
وقالتلي..
بس صباح لما ماتت …
و دفنوها
عمران اخوك ..مكنش لسه مات
بصيتلها بدهشة
وسالتها
قلت…ازاي الكلام ده؟
انا سمعت…
ان صباح وقعت من طولها…
لما عمران اخويا مات
بامارة لما دفنوها معاه بالغلط
ردت ام ابراهيم مصححة
وقالت
ايوه فعلا هي وقعت من الصدمة…
بعد ما سمعت خبر الوفاة
بس الي اتوفي ساعتها مكنش عمران اخوك
قلت..امال مين الي كان اتوفي ساعتها
للكاتبة حنان حسن
ردت ام ابراهيم
وقالتلي علي مفاجئة
لا يمكن تتخيلوها
مفاجئة قلبت كل الموازين
وفجرت قنبلة من العيار الثقيل
قالت ….
الي مات هو …….
رواية زوجة محر.مة ليلا. الجزء السادس
.
.
.
.