الفصل الحادي عشر..
والأخير..
ليقترب منها متعحباً قائلاً: مالك يا أمينة
أمينة: مفيش يا بابا
والد أمينة: مفيش أيه واحده هيتكتب كتابها وفرحها بعد دقايق قعده بتعيط يبقي أكيد فيه حاجه حصلت
أيه اللي حصل؟ وجاوبني بصراحه
أمينة: مفيش حاجه يا بابا بس ماما مش موافقه علي جوازي من فارس.
ووقف والد أمينة مندفعاً قائلاً: هي برضو أصرت تنكد عليكي ليلة فرحك بكلامها اللي ملوش أي قيمة
وصرخ منادي عليها لتأتي أمامه في ثواني قائله: خير ايه اللي حصل
والد أمينة: أنتِ أتجننتي أزاي تتكلمي مع البنت وتتدخلي في حياتها وتنكدي عليها
والدة أمينة: أنا؟ ليه قولت أيه أنا كنت بنصحها
والد أمينة: مأنتِ نصحتيها في الجوازه الأولي وأتجوزت عشان ترضيكي وشوفتي النتيجة بعدين انا عايزك تفهمي أن فارس بميت راجل وأفتكري لما أتجوزتيني مكنش معايا حاجه وبدأنا من الصفر وأفهمي أن ده حياة بنتك مش حياتك
أمينة: خلاص يا بابا بالله عليك
والد أمينة: أغسلي وشك وظبطي نفسك ويلا عشان تنزلي معايا وأنتِ قدامك دقيقه وتكوني تحت ورانا وبتضحكي فاهمه
والدة أمينة: حاضر
ونزلت أمينة مع والده وجلست بجانبه ولقت بهم والدتها وتم عقد القران
وهي لا تصدق وفارس لا يصدق
ومر القليل من الوقت لينهض فارس ويأخذ عروسه لشقته الصغيره
ودخلت أمينة لغرفة النوم وجلست علي السرير ليأتي فارس قائلاً: مش عارف هتصدقيني ولا لاء بس أنتِ حلم كنت بحلمها ومش مصدق أنه أتحقق
.
.
عارف انك ضحيتي بكل حاجه عشاني بس بأذن الله أقدر أعوضك ولو بجزء صغير عن كل ده
أمينة: الحب ملوش تمن يا فارس وكل اللي انا عملته كان عشان حبي ليك
فأقترب فارس من أمينة وقبل يدها وجبينها قائلاً: ربنا يخليكي ليا يا أجمل حلم في حياتي
بس كفاية كلام بقي ويلا أنا مصدقت تكوني مراتي وأنت عارفه انا بقالي كام سنه بحلم باليوم اللي هنكون فيه سوا علي السرير ده
أمينة بخجل: تصدق انا غلطانه عشان أتجوزت
فوقف فارس وأغلق الأنوار قائلاً: وأنا فرحان أني اتجوزتك
وناما لأن أتي الصباح ليستيقظ فارس وأمينة علي صوت جرس شقتهما
أمينة:مين جايلني بدري كده
فارس: مش عارف هروح أشوف مين
وذهب فارس وفتح الباب ليتفاجئ برؤية داليا؟
فارس: أنتِ بتعملي ايه هنا؟
داليا: مبروك يا عريس
.
.
لتأتي أمينة لتري ماذا يحدث وعندما رأت داليا قالت: أنتِ تاني أنتِ عايزه أيه مني
داليا: ممكن أدخل وأفهمكم
فارس: تدخلي فين أنتِ عبيطه يلا غوري من هنا
داليا بأنكسار: حاضر همشي بس بعد ما تعرفوه الحقيقه
أمينة: حقيقة أيه؟
داليا: حقيقه أن فارس ليه ثروه ميعرفش عنها حاجه
.
.
فارس: أيه الكلام ده
داليا: الحقيقه أنت يا فارس مش أخو هشام أنت أبن شريك والد هشام ولما والدك أتوفي ومكنش ليك قرايب هنا والد هشام أتبناك
وفضل يكبر ثروته وتكبر ثروت والدك معاه
وقبل ما يتوفي حول نصيبك لأرصدة في البنك
عشان كان عارف أن هشام بيكرهك
.
.
رغم أنه مكنش يعرف أنك مش أخو غير في نفس الوقت اللي انت عرفت فيه
وهشام خبي الورق ده عشان كان بيحاول ياخد حقك وبعدك عن كل حاجه وطلب منك متقربش من ثروته
لكن أنا اللي كنت أعرف عنه كل حاجه
ودليل كلامي في الورق ده
.
.
وتقدر تتواصل مع محامي العيله اللي بيدور عليك من يوم وفاة والد هشام عشان يعرفك الحقيقه
فارس: أنا مش فاهم حاجه
داليا: اتفضل الورق وهتفهم كل حاجه لما تتواصل مع المحامي
وعلى فكره هشام أخد قرض من البنك وشارك بكل ثروته في عمل مشروع وأتنصب عليه
وأتحجز علي ممتلكاته وأتحول للتحقيق
فارس:أنا حذرته كتير أووي من المخاطرة ده بس مسمعش كلامي
أمينة: وايه اللي يخليكي تقولي كل ده دلوقتي يا داليا
داليا: عشان خسرت كل حاجه وعشان أنتقم من هشام
أمينة: هتنتقمي من حبيبك
داليا: كان أنتِ يا أمينة محدش لمس شعرك منك غير في الحلال أنا بقي سلمت نفسي لي هشام وسلمتله كل حاجه عشان اعبرله عن حبي وفي الاخر رماني في الشارع وقالني اني رخيصه وباعني
عرفتي ليه بقولكم الكلام ده دلوقتي وأتمني تسامحوني
وأتجهت داليا ناحيت باب الشقه وغادرت وهي تتحسر علي حظها
ولم يصدق فارس وأمينة ما حدث
واخبرا والد أمينة وتواصلو مع المحامي الذي أكد صدق هذه الأوراق
وأصبح فارس غني كما كان في السابق وأصبح هشام بين جدران قضبان السجن
وأصبحت أمينة زوجة وتملك حياة مستقرة
وأصبحت داليا ضائعة بعدما خسرت شرفها وحبيبها
وأقام فارس حفلة زفاف ضخمه لي أمينة تعويضاً لعدم قدرته في الماضي علي أقيمة حفل زفاف
وأحتفل الجميع فرحاً بنجاح وسعادة هذان الثنائي الجميل
لتسطر قصة أمينة و فارس قصة حب جديدة وسط قصص العشاق..
النهايةــــــــــــــ
الخاتمه:
بينما نظن أننا لن نصل لأي شيء ونتخلي عن من نحب بأسم الضعف او عدم وجود مالا ليجلب لنا السعاده يخبئ لنا الله ثروة في رضائنا بحالنا وفقرنا فليس للحب ثمن ليقدر به…
بقلم: فاطمة أحمد أبوجلاب..
اقرأ ايضا……. قصه العائله الجزء الأول
.
.
.
.