بس انت مش بتحبني اصلا و بتحب بنت تانيه
– بس أنتِ بتحبيني
.
= ايوه بس دا حب صحاب و اخوات
– تمام
قال كدا و سكت معرفش هو انا قولت حاجه غلط و لا هببت اي مش عارفه
.
.
فات وقت طويل بعد الحوار دا و يونس اتغير تماما معايا مبقاش بيجي عندنا و لا بقى بيضحك و يهزر معايا زي الاول و بقى يتجاهلني و يتجاهل كلامي و دا مضايقني… مبحبش حد يتجاهلني لأي سبب كان ،و دايما بميل للناس اللي بتحترم رأيي و مشاعري و مبتعملش ضغط عليا …
– خمار دا و لا طرحه دا قصير جدا يا استاذة
.
و رديت
= على فكرة دا شيء ميخصش نهائيا و مش من حقك تدخل و تقولي اعمل اي و معملش اي انت فاهم
.
.
– في واحده عاقله تعلي صوتها على ابن خالتها
.
.
.
= ايوه انا لأنك زودتها اووي و عايز تنهي كل حاجه ما بينا ، أحترم صداقتنا حتى
– تمام يا ايام
.
.
قال كدا و كعادته مشي و سابني تايهه، و مش عارفه اعمل اي و لا فاهمه أنا غلطت في من حقي أقول لأ و من حقي ارفض الشيء اللي انا شايفه انه مش مناسبني من حقي أقول لأ!
فات وقت طويل و برضو يونس ما زال قافل بشوفه في الجامعه لأنه في سنه رابعه و انا في سنه تانيه و هو حتى مش بيفكر يجي يسلم عليا لغى اننا ولاد خالات و اننا صحاب و كل حاجه
.
.
مبيهونش عليا العِشرة و لا اني انهي مع اي حد بسهولة بحس كأن جزء سابني و مشي مش مجرد شخص و خلاص..
كنت طالعه من الجامعه و وقفني احمد زميلنا في الكليه و كان عايز محاضرات لأن مفيش حد كاتب المحاضراا غيري و دي حاجه اتعلمتها من يونس
– معلش يا ايام كنت عايز اصور منك المحاضرات
= تمام يا احمد تقدر تاخد الكشكول تصور و تجيبهم
اخد الكشكول و وقف يصور و في الوقت دا كان يونس خارج و شافنا واقفين فاتعصب و جه ناحياتنا و اتكلم بصوت عالي
.
– أنتِ واقفه معاه بتههبي اي
= في اي يا يونس احمد بيصور المحاضرات
– و الله؟!
= انت كدا زودتها اووي يا يونس حقيقي و انا مبقتش قادرة است اسلوبك معايا نهائيا
قولت كدا و خدت الكشكول من احمد و مشيت روحت البيت
كنت متعصبه جدا لدرجة ان … انا بتعصب بعيط بحس ان برتاح
طول عمري مبحبش حد يعلي صوته عليا او يتسفزني بأي شكل من الاشكال …
– جاي هنا تعمل اي
= و أنتِ مالك انا جاي عند خالتي اصلا
– ماما مش هنا …
جه صوت ماما من المطبخ…… مين يا ايام
ضحك بشه و دخل لجوا و هو بيقول
– دا انا يونس يا خالتو
= عايز اي يا فقري
.
.
.
.
– ريحة المحشي بتاعك جايب اول الشارع
= بطل كدب و هات من الاخر
– خلي ايام تحن عليا و تسامحني
= عملت يا ل
– مش لازم تعرفي
.
هدوء شديد في المكان….
قبل ما احس بألم شديد جدا في جنبي و بدأت اصوت بأعلى صوتي من شدة اللي كنت حاسه بيه… لحد ما ماما و يونس خدوني و ودوني المستشفى……
الجزاء الثاني هنا