.
.
.
.
كُنت همو.ت من الفرحه لما عرفت ان العريس اللي متقدملي دُكتور وصاحب مُستشفى كبيرة في طنطا، ماكنش في مشكلة بالنسبة لي ان اتجوز في محافظة تانية بعيد عن اهلي
طالما العريس يستاهل وغني وابن ناس.
اول مرة اتقابلنا فيها اتشدتله جامد مش عارفة ايه السبب هل عشان شكله وسيم وطيب ولا عشان لمحة الحزن اللي في عينيه اللي مش عارفة سببها ايه. هو كمان اتشدلي جامد ومانزلش عينه من
عليا وكان باين اوي انه معجب بيا بدليل انه قال ل بابا انا مش هكلفك اي حاجة في الجواز لا عفش ولا جهاز ولا اي حاجة، انا مش عاوزها غير بشنطة هدومها بس اهم حاجة
ان احنا نتمم الخطوبة والجواز بسرعة.
وفعلا بابا وافق واتخطبنا واتجوزنا خلال شهرين لان شقته كانت جاهزة من كل حاجة وكان جايب كل العفش جديد و على احدث طراز من برة مصر.
وصلنا شقتنا قرب الفجر بعد ما الفرح خلص وطبعا نمنا على طول من كتر التعب و قومنا تاني يوم من بدري عشان مسافرين اسبانيا، قضينا فيها عشرة ايام كان فيهم في قمة الكرم والذوق معايا، مجرد ما يحس ان نفسي في حاجة يجبهالي من قبل ماطلبها كنت حاسة انه عاوز يسعدني بأي طريقة واهم حاجة انه كان مراعي اني لسة مكسوفة منه عشان اتجوزنا بسرعة فمفكرش يقربلي غير لما نتعود
على بعض اكتر.
وصلنا مصر وفاتت الأيام وبدات استغرب او اقلق من بُعده عني معقولة الحُب دة كله ومش بيفكر يقربلي
فكرت اتكلم معاه بهدوء الاول واعرف منه الحقيقة ولو معرفتش اوصل لحاجة هدخل اهلي فالموضوع وهما يتصرفوا، حضرت العشا وروقت البيت ولبست واتوضبت عشان اعرف استدرجه في الكلام، بعد شوية جيه من برة ولقيته جايب معاه اكل جاهز استغربت ليه ماقاليش قبلها عشان ماعملش اكل على الفاضي
= ايه يا حبيبي الاكل دة كله، مش كنت تقولي عشان ماعملش اكل
– زيادة الخير خيرين يا حبيبتي وانتي عارفة انا مش بحب الأكل الجاهز ، كلي انتي الكباب والكفتة كله اللي انا جاييه وانا هاكل من صينية المكرونة الباشميل اللي انتي عملاها.
يادوبك خلصنا اكل ولسة هشيل السفرة حسيت بو.جع جامد في بطني، كان و.جع رهيب مش قادرة استحمله لدرجة ان نزلنا المستشفى الساعة واحدة بالليل و طبعا اخدني على المستشفى عنده… هي نسا وولادة لكن فيها قسم طوارئ.
اول ما دخلت المستشفى حسيت ان في حاجة غريبة حسيت انهم عارفين ان احنا جايين دلوقت وقاعدين مستنينا حتى الاوضة كان باين اوي انهم محضرينها مخصوص عشاني.
حسيت بقلق وخوف ورغم كدة ماقدرتش اتكلم ولا انطق من كتر الو.جع لغاية ما الممرضة جات واديتني ا.برة روحت بعدها في دنيا تانية…
خلد شاب م 85 عايش في حوش مافيهش بنات 7 شباب وامهم مصريه …باتهم متزوج مراه صغيره وعايش في حوش جنبهم في الصابري…
#ملاك بنت م 96 بوها وامها مطلقين كانت عايشة مع بوها …لين مرات بوهاا تمت ديرلها في المشاكل وتضرب فيها مشت وعاشت مع امها لقت خوتها من امها مش قابلينها ويعاملو فيها زي الخادمه …خدتها حنها وعاشت معاها ..حنها الحاجة فاطمه اللي هيا جارت ام خالد في الصابري ديمه يمشن لبعظهن ويشكن لبعظهن ..ام خالد من كثر ما تشوف في ملاك عجبتها وتعلقت بيها وفي نفس الوقت وجعها حالها
بنت صغيرة ظلمنها ليام وتمت ضحيه بات وام مطلقين وكل حد شاقي بروحه وناسيها…..
ملاك شاطرة في قرايتها وكل يوم بعد اتروح تقرا واتغدى وتمشي لأم خالد تكسد عندها وتمشي معاها للسوق وتنكت معاها الحوش اهوو تغيرلها في جووو… الشباب تمو متعودين علي ملاك ويعاملو فيها زي اختهم ..الا خالد مش عارف ليش مش متقبلها ديما يجي يحكي لأمه “يا امي فكينا منها البنت هذي مش عارف شن قصتها را تصيرلها حاجة ويدكوها فينا” ترد عليه امه وتقوله “اسمع يا خالد البنت هذي خاشة خاطري وانا ربي حرمني من البنات وهذي جبتها ليا الدنيا خليها خاطري فيها”
ملاك شيطانه ودمها خفيف لكن كل ما تشوف خالد تخاف وتسكت ،هذاك اليوم تسيق في الكوجينه وحاطة MB3 في وذانها وتسمعش في شي وخالد يكلم فيها تسمعش فيه جا مسكها من يدها انفجعت
هي وطاحت زلقت علي يدها تمت تبكي وبعدها تمت ترجع خالد خاف دور امه ما لقاهاش ركبها وشالها للمستشفي رن علي خوه عصام وقاله القصة عشان امه ما تنفجعش المهم عاينها وطلع عندها كسر جبسوها ورح بيها للحوش وطول الطريق وهو يتأسفلها وهي ساكته لين وصلوو للحوش …… روحت ملاك لحوش خالد لقتها العزوز وهزبت خالد شوي ملاك قالت :لا يا امي انا طحت بروحي خالد مش شورا ،بس بعد اذنك انا نبي انروح للحوش ونشوف حني ” ام خالد رفضت وحلفتلها طول ماهي يدها مكسوره تقعد عندهم في الحوش وكلهم يخدموها ..مشت حكت لحنها وحنها قالت عادي بس كل يوم نجي نشوفها … قعدت عمتك ملاك في هذاك الحوش دارولها دار ومشى خالد جابلها دار نوم وشرولها دبش وتمت معاهم… خالد حاول يصلح الوضع بس مازالت هي خايفة منه …حسن وحسين خوت خالد الصغار اكبر من ملاك
.
.
بسنه ديمه طحنه هي وياهم بس بعد يدها انكسرت تمو يكتبولها في واجباتها ويساعدو فيها… مشن ليام وملاك عاشت احلى ايام حياتها في الحوش هذا اقارب خالد كلهم تعودو عليها وتمت منهم وفيهم ..هداك اليومات يجي عمها ما يلقاهاش في الحوش يسأل العزوز وتقولة القصة يمشي لحوش لخالد ويقعد يخبط ويطلع البنت من شعرها ودار مشكلة ومن هدااااك اليوم ملاك أختفت معش شافوها ام خالد مرضت ووحوشهم كسد ملاك خذاها عمها قال تخدمني انا ومراتي اشرفلها…. حن ملاك توفت من بختها دارو العزا في حوش عمها حت ام خالد وعزت وشافت ملاك ملاك اضبطتها وتمت تبكي ،تمن صبايا عمها وبنات عمها يقولن ووووك عليك اطروح ويغمزن عليها العزوز عرفت ان ملاك خلاص حياتها تمت جحيم وروحت تمت تبكي وخالد يسكت فيها ،تنكدو كلهم عليها وجعتهم بكل… مشن ليام وجن الأحداث …خالد خذا
امه وخوته وعدو لمصر… و ملاك عندها خالتها محاميه كانت مسافرة بعد صارت الثورة ردت وعرفت شن صاير في ملاك هزبت اختها علي دايرته في بنتها ووخذتها من عمامها غصبآ عنهم ،خالت ملاك جوها سمح صغيرة دوبها متزوجه وراجلها يهبل ومتفتح مش بدوي …المهم بعد البلاد اسكرت خالتها خذت ملاك وراجلها ومشت لمصر …وهنا بدت قصة ملاك وخالد ……..
مش ديما الانسان يقعد مظلوم ومش ديما يقعد حزين ربي ما يرضاش بالظلم….
ملاك طالعة للسوق هي وعمتها مشن للمحلات السوبر ماركت اللي قريب من الحي …قاعدة تقلبج في المحل شوي صمعت واحد يحكي بالفون في الجهة لخرا عرفت ان هوا ليبي بس حست ان الصوت مش
غريب عليها مشت ورا الراجل حست الصوت قريب من قلبها ..سكر الراجل الفون والتفت هوا عرفها بس في حاجة متغيره له سناتين مش شايفها باقيه كابره وزايده سماحة وأونوثتها باينه في عيونها قبل ما يحكي هوا حرف ..هي ضحكت وقالت :خالد … رد هوا بنفس النبرة ملاك الشيطانه …سلم عليها والدمعة نازله من عينه ويقول: وين كنتي ياملاك شن صار فيك ومن اللي جابك هنا يحكي معاها بشوق وعتاب ،حكتله هي اللي صار مع جيت خالتها سلمت علي خالد وعرفت القصة وعرفت ان خالد يسكن في العمارة اللي مقابلتهم سبحان الصدف كيف تلاقو ،خالد حلفلهم ع الغدا كلمت خالت ملاك راجلها ومشو تغدو عندهم وردو زي قبل واحسن… تمت تطلع كل يوم معاهم ويدهورو فيها وجو سمح ..خالد بدا يتعلق بملاك او بدا يحبها بينه وبين نفسه حس بالذنب البنت زي خوها حاسبته وهو مش قادر يسيطر علي روحه
…شهرين قعدت ملاك تشوف في خالد كل يوم ….لين جا يو اللي تبي تسافر فيه تعشت عندهم في الليل بس خالد كان طالع استناتا ما جش روحت للشقة…قريب من الفجر بعتتله مسج.”خالد وينك” رد عليها “قاعد” رنت عليه رد طول
خالد: كنك شن في
ملاك: انا بكرا مروحة وسلمت ع العيله كلها انت ما شفتكش!!!.
خالد: اهاااا بكرا تو نشوفك!!!
ملاك: باهي كان قتلك توا
خالد: مطرشقة انتي ؟؟
ملاك: هي بسرعة نستنا فيك…
.
.
خالد: الووو الوووو
لبس خالد جاكته وطلع خش لعمارتهم بعتلها مسج “انا قاعد تحت العمارة”
ردت عليه “ارقى فوق انا قدام الشقة”
خالد رقتله عليك قصة كنها معايا البنت مش ناقص الهم اللي فيا بتزيده اخرا …المهم ركب ولقاها قدام الشقة وكأن اول مرة يشوفها في لمعة غريبة في عيونها وشفايفها يلمعن وشعرها كيف جاي علي وجها
والبيجاما اللي لابستها كيف مفتوحة من على رقبتها ونازلة لعند بداية صدرها …خالد معش تما يشوف في شي الا فيها قبل ما يحكي هوا …هي مسكت يده بالقوه وقالت: خالد انت اول راجل ينبض بأسمه قلبي
خالد: ملاك فيش تقولي انتي..
ملاك: انحبك!!
.
.
خالد:ملاك نخاف عليك انا…
ملاك: من شنو
خالد: نخاف نأذيك نجرحك …ملاك انتي مازلتي صغيرة ومش عارفة شن تحسي والكلام هذ