رواية صرخة مريم الفصل الثالث 3 بقلم كوكي سامح
_ مريم ركبت الميكروباص كانت قاعده متوتره جدا لما شافت ان مفيش ركاب خالص غير ست اربعينيه معاها بنوته واتنين شباب، ماسكه فى ايدها الشنطه فيها السكينه وبداخلها.. لو طلع فعلا
انك بتخونى يا عمر مع حته العيله دى وبتوعد هيبقى قتلكم على ايدى، مش هسيب حقى ابدا
ان شالله اخد فيكم إعدام، بصت فى الفون، ابتدت تستعجل السواق، لما حست ان الساعه داخله على 3 وربع، الفون رن، رددت بسرعه لما شافت رقم المجهوله وقبل ما تتكلم قالت بثقه، صدقتى اللى قولتلك عليه؟
مريم بزعيق.. مش هصدقك غير لما اشوف بنفسى
وانا فى الطريق دلوقتى!
المجهوله.. بس خلى بالك من نفسك كويس
مريم.. من ايه؟ قفلت فى وشها، الو، الو، عيطت
_ الست اللى راكبه جمبها لما شافتها بتعيط سألتها لو محتاجه اى حاجه وممكن تساعدها، إنما مريم
رفضت تتكلم، مسحت دموعها، ابتدت تهدى الست فتحت كلام معاها وعرفتها على نفسها
انا ساره ودى بنتى مى مريضه وانا رايحه بيها المستشفى لأنها عاوزه جلسه اكسچين
مريم.. ربنا يطمنك عليها
ساره.. اكيد بتسألى نفسك جوزى فين! وليه سايبنى لوحدى فى وقت زى ده؟
مريم بداخلها.. شكلها رغايه وانا اللى فيا مكفينى
ساره بحزن.. طلقنى منه لله، كسر قلبى لما اتجوز
بنت عمتى اللى ربتها على ايدى
مريم بذهول.. اتجوز بنت عمتك!؟
ساره.. اه
مريم.. وعملتى ايه؟
ساره.. هعمل ايه، طلبت الطلاق وعايشه مع بنتى
وبدور على شغل
.
.
مريم.. وسبتيه ليها عادى كده، انا لو مكانك
كنت قتلتهم
ساره.. بس قبل ما اطلب الطلاق وريتهم العذاب ربتلهم الخفيف، وحياتك كانوا بيتمنوا الموت
مريم.. ازاى؟؟
__ الميكروباص وصل قدام باب المستشفى
قبل ما تحكى عملت ايه، مريم طلبت منها رقم الفون وقالت لها انها هتكلمها واتس لان عندها
شغل ليها وفعلا ساره اديتها الرقم فالحال
ساره نزلت ومريم قاعده تفكر فى منظر ان فيفى فى حضن عمر، مسكت السكينه جامد
وبداخلها.. قلبى قايد نار، والله لو شوفتهم فى اى
وضع هقتلهم، لأن اللى زيهم يستحقوا يتقتلوا
فى ميدان عام
الميكروباص وصل، نزلت بسرعه زى المجنونه دخلت الشارع وهى بتجرى كانت الساعه 3 ونص
قربت من العماره والباب كان مقفول، فتحت الشنطه ب ارتباك، طلعت المفتاح، فتحته
دخلت العماره وقفت على الباب لثوانى، طلعت جرى، اول لما وصلت لباب الشقه لقيته مفتوح
تنحت وبذهول.. الباب مفتوح دلوقتى ليه؟!
سمعت صوت باب فيفى اتقفل، بصت فوق على
دورها لأنها ساكنه فى الدور اللى فوقيها شافت نور السلم مفتوح، اتجننت وقالت
.
.
على طول بتبقى قفلاه وبدموع يبقى اكيد كانت مع عمر جوه فى حضنه على سريرى
دخلت الشقه زى المجنونه على اوضه نومها
ملقتش عمر جوه، بس شافت السرير
متبهدل، وكان عليه قميص نومها الأبيض جريت عليه، مسكته، كان كله برفيووم
بقت تكلم نفسها زى المجنونه، معقول عمر يخونى مع سلفتى، مرات اخوه الصغير
يخونى انا مع حته عيله متسواش، ده انا اللى عملتها ست بيت بعد ما كان اخوتها مطفحنها الكوته، انا مش مصدقه نفسى بجد؟
.
.
بس العيب مش منه هو بس، العيب منها الكلبه
اللى عملتها زى اختى ودخلتها بيتى وعرفتها اسرارى وبتوعد انا هوريكى يا فيفى
وهخليكى تتمنى الموت وتكرهى حياتك معانا
اما عمر، هخليه يشوف العذاب الوان، مش هيرتاح ليله واحده فى حياته
لمحت بعينها كوبايه مانجو على الكموود
قامت من مكانها ومسكتها، انا اتأكدت خلاص من خيانته ليه، اصل عمر مش بيشرب مانجو علشان بتعملوا حساسيه، إنما ست فيفى مش بتشرب غيرها وعلى طول عندها فى الديب فريزر
.
.
قامت من مكانها، شافت الاب مفتوح، قربت
منه، لقيته شغال على فيلم أجنبى
اتجننت، نفس الفيلم اللى الهانم قرفانى بيه بقت تصرخ بصوت غير مسموع، وجعت قلبى
يا عمر انتى والخاينه مرات اخوك، خرابه البيوت اللى دخلتها بيتى
قامت وخرجت بره على الصاله، كانت بتدور عليه
سمعت صوته فى المطبخ، قربت منه
كان بيغنى، دخلت عليه، اتخض? زق الصينيه، الفون وقع منه على الأرض
.
.
مين مريم!! ايه اللى جابك دلوقتى
الولاد حصل لهم حاجه؟؟
__ كانت واقفه متسمره مكانها مش قادره تتكلم
عمر.. انطقى الولاد جرالهم حاجه؟
مريم.. ولادى زى الفل
عمر.. خضتينى يا شيخه، اومال ايه اللى جابك؟
مريم وطت على الارض تجيب الفون
وبغضب.. ده سؤال بردوا، انا جايه بيتى يا ابو ولادى، خدت الفون ولمحت ان كان معاه مكالمه فيديو كول، هو انت بتكلم مين دلوقتى؟
عمر ب ارتباك.. بكلم دكتور وليد صاحبى
مريم.. بتكلموا فيديو!؟
شد الفون بقوه، كنت بجرب حاجه، خده منها
خرج من المطبخ، خرجت وراه، انت بتكلم صاحبك فيديو الساعه 4 الفجر
عمر.. وايه المشكله مش فاهم!؟
مريم بانهيار.. لا مفيش مشكله خالص، قعدت على الكرسى، ده انت من يوم ما روحت عند ماما مسألتش عليه حتى برساله، وكأنك خلصت منى
ده انا تعبانه وكنت بموت
عمر.. انا قولت اسيبك تهدى وبعدين نتكلم
مريم.. تسبنى اهدى فى عز احتياجى ليك
ده مش طبعك، انت عمرك ما استغنيت عنى يوم واحد ولا عن بنتك ايسل
عمر.. انا قولتلك كنت هكلمك، ياريت بقى تقوليلى ايه اللى يخرج حضرتك من بيتكم فى الساعه دى
مريم.. محتاجه هدوم ، اتجهت لاوضه النوم، عمر شد دراعها، رايحه فين؟
مريم.. داخله اوضتى اخد هدوم وبداخلها مش لازم احسسه انى عرفت خيانته ليه.
بصت على ايده!؟، سيب ايدى، انت مسكنى ليه
كده رد ب ارتباك.. وحشانى
شدها عليه وحضنها
مريم بسخريه.. وحشتك هههههه ومسألتش عنى ليه، سابت حضنه، انا داخله الحمام
دخلت الحمام وعملت نفسها بتقفل الباب، بصت عليه، شافته دخل اوضه النوم
ولقيته خارج فى ايده كوبايه المانجو، ودخل بيها المطبخ، خرج منه بعد ثوانى وقعد على كرسى الانتريه..
خرجت من الحمام بعد ما غرقت نفسها مياه
انا بردانه، دخلت على اوضتها، ملقتش القميص
فتحت الدولاب، لقيته متعلق، قفلته قبل ما يدخل عليها، كل شكوكى بقت حقيقه خلاص
وبتوعد مش هسيبك يا عمر ولا انتى كمان يا فيفى
عمر دخل عليها.. واقفه كده ليه، كل جسمك مياه
والجو برد، فتح الدولاب وطلع منه قميص وروب شتوى
بصتلوا اوى، انا ماشيه، قربت من الدولاب
وطلعت دريس وشال
عمر.. ماشيه فين!؟
مريم.. على بيت ماما
عمر.. لا طبعا، مستحيل تمشى دلوقتى
خد الروب والقميص وطلب منها تلبسهم
مريم.. قولتلك انا ماشيه، وبعدين انا نزلت من ورا
ماما واخواتى، محدش يعرف انى هنا دلوقت
عمر بذهول.. من وراهم؟!
مريم بتكذب عليه، اصل حلمت بيك حلم وحش اوى، لقيت نفسى هنا من غير ما حس
راحت عند باب الشقه، خرجت بره بصت فوق على شقه فيفى، لقت النور مطفى بداخلها.. كنت متأكده، دخلت شقتها وسألته
هو باب الشقه كان مفتوح ليه!
اصل لما جيت كان مفتوح وبصراحه استغربت!؟
عمر بتوتر.. انا انا انا كنت طالع السطوح احط أكل
للكلب ولما نزلت نسيت اققفلو
مريم.. مممممم، طيب
__ عمر مسك الفون وبيتصل ب بابا مريم
وقالوا انها عنده وجت بيتها واتصالحوا
مريم بغضب.. بتعمل ايه؟
عمر حط ايده على الفون، شششش انا بتكلم
بعد ما اتكلم معاه وقفل، ابتدى يلبس هدومه
مريم .. رايح فين؟
عمر.. هروح اجيب الولاد ومش هتأخر
مريم.. خلى مروه اختى تيجى معاك
عمر.. طيب
مريم.. خليها تشيل انس كويس
عمر.. حاضر
الساعه كانت 5 صباحاً نزل عمر من العماره
خد عربيته وراح على بيت مريم
مريم قعدت مكانها، بتفكر ازاى تكشف خيانتهم
بقت تكلم نفسها، وحيات ولادى لاسجنكم وتبقوا عبره لمن لا يعتبر، عبره لامثالكم الخاينين
بعد مرور يومين على أبطال قصتنا
مريم لاحظت ان فيفى منزلتش حتى تسلم عليها ولا سألت بعد ما كانت معاها طول
اما عمر كان بينزل المحل ويتغدا تحت دايما ودى مش عوايده، لما كانت بتسأله ليه
ميطلعش يتغدا معاها زى الأول
كان يقولها انها مشغوله مع انس وايسل
ابتدت مريم تراقب حركاته، كان بيعمل فون كتير وده زود شكها، لحد ما كلمت ساره تطمن عليها
وقالت لها على كل حاجه وانها فى مشكله كبيره
بعد ما اكتشفت بالصدفه خيانه جوزها مع سلفتها هنا بقى ساره قالت لها عملت ايه بالتفصيل
مريم رفضت تصرفها، بس عرفت منها كل حاجه
كانت بتفكر فى طريقه تانيه تكشفهم بيها
وحالفت تسجنهم بطريقتها
بعد مرور يومين اتحدد السبوع وابتدت التجهيزات، صحيت مريم على شفايف عمر
كانت حاسه انه متغير معاها كتير
عمر.. مالك يا حبيبتى
مريم.. معلش حبيبى اصلى تعبانه وطول الليل
سهرانه مع انس وانا لوحدى بعد ما مروه مشيت
عمر.. ابقى اطلعى لماما سلمى عليها
مريم.. ما هى عارفه انى هنا من يومين مهانش عليها حتى تنزل تشوفنى، حتى سلايفى
ولا واحده فيهم سألت فيا
وبصتلوا، حتى فيفى اللى بعتبرها اختى منزلتش
عمر بان عليه القلق ووشه اتغير، هى بتبصلو اوى وبداخلها، الخيانه باينه على وشك يا عمر
بس مش هسيبك تتهنى ولازم انفذ اللى قالت عليه ساره مع انى كنت رافضه، إنما مش خساره فيكم
__قبل السبوع بيوم مامت مريم وأخواتها كانوا عندها، وسلايفها نزلوا، بس فيفى كان باين عليها التغير، كانت مختلفه وعينها باين فيها الفرحه ونفس الوقت واخده جمب مع نفسها، فونها رن
خدت الفون ودخلت البلكونه ترد
مريم شافت عمر دخل وراها، اتسحبت من غير ما حد ياخد باله، من ورا الشيش سمعته
بتكلمى مين؟؟
فيفى.. ملكش دعوه، ضحكت وخرجت
مريم حست بيها، خرجت بسرعه
طلعت بره على الصاله وقلبها قايد نار، مستنتش ولا همها اى حد نزلت من غير ما حد ياخد باله منها وقفت تاكسى وراحت المقابر ____
يتبع..
رواية صر.خة مريم. الجزء الرابع
.
.
.
.