رواية علا…. قة سا….. خنه بقلم حنان حسن
بعد ما الدنيا ضلمت في عيني ومبقتش لاقيه حل ولا مخرج من المشكلة والكارثة الي احنا فيها انا وعمر بيه حطيت ايدي علي راسي وانا بساله..
قلت..
وبعدين وايه العمل دلوقتي؟
وفي تلك اللحظة لمحت بريق مصحوب بابتسامة في عين عمر بيه تنم بانه وجد حل ما وكان نفسي اطمن منه ان كان وجد فعلا حلا ومخرج من ذلك المآزق ام لا ولكنني لم استطيع ان اسالة…
لان في تلك اللحظة شعرنا بوجود احد بالخارج وتاكد ذلك الاحساس ..
عندما سمعنا صوت رنين المفاتيح التي تستعد لتفتح باب عمر بيه في تلك اللحظة كان يجب ان نفكر بسرعة وبالفعل..
فكرت بسرعة واتصرفنا بسرعة اكبر فاخذت تمثال من الحديد واعطيتة لعمر بيه وطلبت من عمر بيه بان يقف خلف الباب ويخبط من سيدخل علي راسة ايا من كان ليفقدة الوعي اما انا فقد جذبت مفرش التربيزة ووضعته علي راسي واخفيت وجهي ثم اغلقت النور..
وجلست علي طرف السرير حتي يتخيل لمن يدخل للحجرة في ذلك الظلام بان عمر بيه يجلس في الظلام علي طرف السرير وبالفعل..
وقف عمر بية خلف الباب ينتظر دخول ذلك المتسلل الذي يدخل غرفة عمر بيه بعد الفجر ..
وفجاءة يفتح الباب من الخارج..
ويظهر عثمان..وهو يقف محاولا استيعاب ما بداخل الغرفة المظلمة..
وبعد ان يدقق عثمان النظر يلمح شخصا جالسا علي السرير ..
فيدعوه هذا المنظر علي الدخول ليفتح النور ليتبين الصورة اوضح..
وبمجرد ما بيدخل عثمان الي الغرفة بيخرج عمر بية فجاءة من خلف الباب ليخبطة خبطتان قويتان..
متتاليتان علي راسة حتي يقع مغشيا عليه وبينتظر عمر لبرهة ليتاكد بان عثمان كان يدخل الغرفة بمفردة ام معه شخص اخر..
.
.
وبعدما تاكدنا بعدم وجود احد مع عثمان ..قمنا باعادة فتح النور مرة اخري..
لنكتشف بان عثمان معه حقنة بها عقار ما.. وكان واضح ان عثمان كان عايز يستغل وقت ما عمر كان نايم ودخل ليعطية تلك الحقنة وعندما رايت تلك الحقنة ..
تذكرت كلام سليم بيه عندما قال بانه سيعطي لعمر بيه حقنة تجعلة ساكنا وهادئا ومستجيبا لكل ما يطلب منه دون عنف.. وقد كنت علمت من سليم بيه سابقا بان هذة الحقنة ستجعلة مغيبا وساكنا وهادئا بحيث يكون باين انه جالس وموافق علي كل ما يحدث ..
لكنة في الحقيقة مسلوب الارداه وكان المفروض انه سيستمر مفعول الحقنة لمدة يومان حتي ينتهي عقد القران ومغادرة المعازيم جميعا وخصوصا المعازيم التي ستاتي من البلد..
كما قال لي وفي تلك اللحظة..
وبعد وقوع عثمان علي الارض دون ان يراني ..
تركت عمر بية وذهبت لغرفتي سريعا..
قبل ان يكتشف سليم بيه وجودي بغرفة عمر بيه في ذلك الوقت ويعلم ما فعلناه بعثمان وفي الصباح..
استيقظت علي طرق علي باب غرفتي..
.
.
وعندما فتحت ..
وجدت سليم بيه يقف امامي متعصبا وهو يقول..
انتي كمان لسه مجهزتيش والساعة بقت عشرة صباحا؟
قلت.. معلش يا سليم بيه محصلش حاجة ..
الساعة لسه عشرة صباحا والماذون ميعادة بعد العصر يعني لسه في وقت..
قال.. يا هانم المعازيم بداءوا يوصلوا فعلا ..
.
.
انتي ناسية ان قرايبنا من البلد ..كلهم جايين ومنهم ناس وصلوا في قطار الفجر ..
يعني شوية وهتلاقي المعازيم كلهم هنا وحضرتك لسه مجهزتيش..
ثم قال بعصبية بالغة ..مش عارف هلاقيها منك ولا من الحمار عثمان الي مش عارف ماله النهاردة ده كمان؟
قلت وانا ارتعد.. ماله عثمان؟
.
.
قال.. متنح ومدهول ومش مركز معايا طول الوقت ومفيش حاجة بطلبها منه بيعملها ..
ده غير ان الاكل الي امرته انه يطلبة عشان الفرح لسه مجاش ومش عارف الناس الي بره دي هياكلوا ايه؟
قلت.. عموما متدايقش نفسك ..احنا لسه بدري..
وانا هجهز حالا وهخرج..
اشوف عثمان كان مكلم انهي مطعم وانا هتابع معاهم بنفسي لغاية ما يخلصوا الاكل..
قال.. بسرعة انجزي عشان نخلص من اليوم الي باين من اوله ده قلت حاضر لحظة وهكون جاهزة بعد ما مشي سليم بيه وقفلت الباب..
.
.
حمدت ربنا ان سليم بية معرفش حاجة من الي حصلت بليل..
ودخلت فعلا لبست بسرعة جدا وخرجت تابعت محلات الاكل واستعجلتهم في ارسال الطعام بالدليفري..
ومش كده وبس لا دنا كمان كنت برحب بالضيوف والمعازيم..
وسليم بيه كان راضي عني اخر رضا وبعد العصر..
وصل الماذون..
وبداءت النساء بالزغاريد..وكان الجميع ينتظر العريس والعروسة ومستنين يشوفوهم جنب بعض والماذون بيكتب كتابهم وفي تلك اللحظة..
اخذني سليم بيه من يدي ودخلنا عند عمر بيه.. الذي كان يبدوا عليه بانه مغيب تماما..ولم يكن يبدي اي معارضه ولا يظهر اي عداء ..
بل كان يبدوا مطيعا.. عندما كان سليم بيه يساعدة علي حلاقة ذقنة وارتداء ملابسة..
وبعد ان ..
انتهي سليم بيه من اعداد عمر بيه وتجهيزة للفرح..
في تلك اللحظة طلب مني سليم بيه بان امسك بيد عمر بيه لنخرج الي المعازيم ويدي بيد عمر بيه كا اي عريس وعروسه في يوم كتب كتابهم..
وبالفعل ..
اقتربت من عمر بيه وانا ادعي الخوف والرهبه من الاقتراب منه..
ولكن سليم بيه( الله يحرقة) طمني وقالي..
متخافيش يا ندي هو واخد الحقنة ومش هيفوق منها غير بعد يومان..
يعني اطمني هيفضل هادي كده ومش هيعمل اي حاجة ولا هيتصرف
اي تصرف عنيف طبعا سمعت كلام سليم بيه..
ومسكت ايد عمر بيه ومشيت معاه..
وعندما دخلنا علي المعازيم وجدنا ..
الكل كان بيهني وبيجامل والنساء بتزغرد وكنت انا وسليم بيه بنتجاوب وبنرد كلمات المجاملة للمدعويين ..
بينما عمر بيه كان يمشي معنا بدون ان يتفاعل مع احد مكتفيا بالنظر للامام..
وعندما وصلنا..
لنجلس بجانب الماذون الذي بدء يستعد بفتح دفاترة…
ظهرت امراة في وسط المعازيم تصرخ ..
وتقول.. استني يا حضرة الماذون قبل ما تكتب الكتاب عايزة اخلص زمتي من ربنا واقول شهادة حق ادام الناس دي كلها ..
ولازم اعرف العروسة قبل ما تتجوز عمر بيه وتتورط في الجواز منه ولازم اعرفها بحقيقة عريسها..
رد سليم بيه بعصبية
قال..انتي مين يا ست انتي وعايزة ايه؟
قالت.. انا حماة عمر بيه ..
الي اخوك اتجوز من بنتي وكشفت سترة وعرفتة علي حقيقتة..
عشان كده طلقها ولم يعطي لها حقوقها
قال سليم بيه وقد اقترب ان يفقد عقلة اسمعي يا ست يا مجنونة انتي..
انتي لو مبطلتيش جنان وخرجتي من هنا حالا ..
انا هتصل بمستشفي الامراض العقلية تيجي تاخدك فورا ردت المراة التي تدعي بانها حماة عمر قائلة..
انت بتقول اني مجنونة؟..
ماشي انا معايا ورق واثباتات تؤكد اني مش مجنونة
وتؤكد بان كلامي صدق ومش بتبلي علي اخوك..
فرد محامي العائلة الذي كان حاضرا بين المدعويين
قال.. اثباتات ايه الي بتتكلمي عليها دي يا ست انتي؟
اقتربت تلك المراة من المحامي واخرجت بعض الاوراق من صدرها واعطتها للمحامي وهي تقول..
دي شهادات طبية بتثبت ان عمر بية..
عنده عيب خلقي بيمنعة من الزواج ..
وطبعا بيمنعة من الخلفة والانجاب كمان ..
ولما اكتشفنا ان عمر بيه ضحك علي بنتي واتجوزها وهو عارف انه مش راجل طلبت بنتي منه الطلاق..
فقام اخوك واكل حقوقها بحجة انها هي الي طلبت الطلاق
واخذت تصرخ وهي تردد طيب وهي طلبت الطلاق ليه يا ناس ؟
مش لما اكتشفت انه مش راجل ومش هيعرف يخلف كمان؟
واخذت تؤكد مرة اخري علي صدق كلامها وهي تقول..
ولو مكدبني..
اسألوا عمر بيه
وهو ادامكم اهوه وعايزاه يرد عليا
ويقول محصلش وانا امشي من هنا حالا دلوقتي نظر المحامي في الاوراق ثم وجه حديثة لسليم بيه
قائلا.. للاسف يا سليم بيه الاوراق سليمة وموثقة يعني الست دي مش بتكدب ردت تلك المراة في هذة اللحظة لتؤكد علي صدق ما تقول
قال..
واحنا هنروح بعيد ليه ..
ده حتي المثل بيقول..
قالوا الجمل طلع النخلة ..اداي الجمل وادي النخلة..
واحنا هنا ومعانا عمر بيه.. ولو انا كدابه..
انا عايزاه يكدبني
ويقول محصلش..
وفي هذة اللحظة صمت الجميع بعدما وجهوا انظارهم جميعا لعمر بيه..
الذي لم ينطق بكلمة واحده ..
مما جعل الجميع يتاكد من صحة ادعاءت تلك المراةولكن سليم بيه لم يسكت وفي هذة اللحظة ..
حدث شيئ لن تتخيلوه
قصة صفقة العمر. الجزء الثامن
.
.
.
.