.
.
.
.
عايز تسيبني قبل فرحنا بيومين ؟!
قولتها بصوت كله خ*وف ورعشه وانا ببصله والدموع متعلقه في عيني
لقيته اتنهد وهو بيسند ايده الاتنين علي الطربيزه وبيقول ببرود وقس*و”ه :
– اه مش بحبك مش حاسس من نحيتك بأي مشاعر !
.
بصيتله بصدمه وانا بقول بهمس وشرود :
– م مش بتحبني
حط رجل علي التانيه وهو ب*يول*ع س*جاره وبين*فث دخا*نها بكل برود في وشي :
.
.
– بصراحه كده اكتشفت اني بحب واحده تانيه ،وبعدين انتي المفروض تشكريني ده انا حتي مرضتش اظ*لمك معايا مع اني كان ممكن اكمل الجوازه
بس بصراحه كلام الناس مش مهم بالنسبالي الاهم من كل ده راحتي مع الشخص اللي هكمل معاه حياتي وانا بصراحه يا رغده مش حاسس اني مرتاح معاكي
انا اسف عن اذنك
.
قال كلامه اللي كان بمثابه خ*نجر مس*موم بي*دبه في قلبه وقام وسابني ومشي وانا قاعده مش قادره انطق بحرف واحد !
.
.
كنت حاسه اني علي حافه الا*نه*يار ،كل مخططاتي انها”رت في لمح البصر
.
.
.
عروسه خطيبها سابها قبل فرحهم بيومين !
.
.
وكأن ” سامر” قاصد يكسرني ،قاصد يم*وتن*ي بالبطئ مع أنه مشافش مني غير كل خير
ليه يسيبني ، طب ليه يفضل مكمل لما هو مش مرتاح معايا، ليه يمشي ويسيبني بالق*سوه ديه
.
.
ليه يسيبني أواجه الكل لوحدي ،ليه يسيبني أواجه نظرات الناس ونظرات الاته*ام اللي هشوفها وهما بيسألوا ليه خطيبها يسيبها قبل فرحها بيومين إلا إذا كانت معي*وبه !!
.
غمضت عيني وانا بسمح لدموعي تنزل علي خدي
مش عارفه اتصرف ،مش عارفه افكر في حل ،مش عارفه هقول ايه لاهلي
خطيبي سابني ومفيش فرح !!
هروح اقول لماما اللي بتحضر بقالها شهرين لفرحي ،اللي عينيها كل ما اتكلم عن الفرح تلمع بفرحه انها اخيرا هتفرح بيا
ماما اللي لو عرفت مش بعيد يجرالها حاجه
طب وبابا ؟!
هروح اقول ايه لبابا ،هقوله خطيبي سابني لانه مش مرتاح معايا ،هقوله روح بلغ الناس أن فرح بنتك اللي كنت بتستناه بفارغ الصبر اتل*غي خلاص مفيش فرح
هقوله روح واجه نظرات الناس الش*م*تانه ،هقوله واجه الكلام اللي زي الس*م اللي بيخرج منهم ،هقوله ايه ولا ايه ؟!!
هروح أقوله اتحمل مسؤوليه تخلي ظهرك يت*حني ،تخلي راسك في الط*ين
زاد صوت ع*يا*طي لدرجه كل اللي كان في الكافيه سمعني
.
.
.
.
– رغده ؟؟
رفعت راسي لمصدر الصوت واتفاجئت لما شوفته قدامي
– نديم
– رغده فيكي ايه انتي كويسه
حطيت وشي بين ايديا وانا بعيط بح*ر*قه :
– سامر سابني يا نديم س سامر سابني قبل فرحنا بيومين
– سابك
قالها بصدمه وهو بيقعد علي الكرسي
رفعت وشي اللي مت*غرق بالدموع وانا بستنجد بيه :
.
– اتجوزني يانديم روح اطلبني من بابا
ر روح قوله الحقيقه قوله إن سامر سابني و وانك مستعد تتجوزني مكانه
م مش انا بنت عمك مش م مش انت بتحبني زي أختك ح حتي اتجوزني شهر شهر واحد بس وبعدها طلقني
ا ارجوك يانديم ارجوك ماما وبابا هيت*كس*روا لو الفرح اتل*غي ارجوك ع عشان خاطري يانديم لو بتحبني
نديم مكانش عارف يعمل ايه ،كان بيبصلي بشفقه وفي كلام متردد يقوله كلام خايف يجرحني أو يخليني افقد الأمل وانا في الحاله ديه
غمض عينه وهو بيحط أيده علي ايدي وبيقول بغموض:
– انا هتصرف متقلقيش
رفعت راسي وانا بسأله بخوف :
– هتعمل ايه ؟!
نديم وهو بيتنهد بحيره :
– مش عارف بس هفكر وهوصل لحل مش هسيبك متخافيش
طال الصمت لأكتر من خمس دقائق وهو قاعد بيفكر في حل للورطه اللي وقعت فيها
فجأه لقيته بيقول بفرحه :
– لقيته
.
– ه هو ايه
– الحل لقيته
بصيتله بأمل وانا بمسح دموعي :
– ايه هو
نديم :
– ا احم ه هو بصي انا عارف انك ممكن ترفضي بس ياريت تفكري قبل اي حاجه
– مش فاهمه ؟!
– ا احم بصي يارغده طبعا أنا عارف ان انتي و قاسم اخويا مش بتطيقوا بعض بس بس يعني هو ده الحل الوحيد اللي قدامنا
بصيتله وانا بقول بصدمه :
– ق قصدك ق قصدك اني اتجوز قاسم
هزلي رأسه بأسف وهو منتظر مني رد فعل مت*هور كالعاده لكن اتفاجئ لما حطيت راسي في الأرض وانا بقول باستسلام:
– موافقه بس يارب هو اللي يوافق
– هيوافق
قالها نديم بلهفه وثقه لدرجه اني استغربت ثقته الزياده وهو حتي مفاتحهوش في الموضوع !
– وايه اللي يخليك واثق اوي كده ؟؟
نديم وهو بيغمزلي :
– احساس
اتنهدت وانا بقول بتعب :
– طب كلمه
نديم :
– تمام انا هكلمه واخليه يجي علي هنا وانتي تتكلمي معاه في الموضوع
– بس …
– انتي الوحيده اللي هتقدري توصلي احساسك لقاسم انتي عارفه أن قاسم رافض فكره الجواز نهائي وانا عارف ان انتي وهو قط وفار بس ده ميمنعش أن قاسم طيب ولو حس انك محتاجه مساعدته مش هيتردد تمام ؟؟
بلعت ريقي وانا بفرك ايدي بتوتر :
– ت تمام
وبالفعل كلمه وقاله اني واقعه في مشكله ومحتاجين مساعدته
خمس دقائق كان داخل الكافيه بيجري وهو بيدور علينا بلهفه وقلق واول ما شافنا جري نحيتي وهو بيقول بقلق في صوته :
– رغده في ايه انتي كويسه حد عملك حاجه حد آذاكي نديم قالي أنك منهاره فيكي ايه ردي عليا انتي ساكته ليه ؟؟!
– ياعم مش لما تسيبلها فرصه ترد عليك !
قالها نديم بضحك وخبث وهو بيبص لقاسم اللي وشه بقي احمر من الإحراج ومن أندفاعه الغريب الغير متوقع بالمره
.
اتنهد وهو بيحاول يرجع قناع البرود واللامبالاة وقعد علي الكرسي وهو بيقول ببرود عكس اللهفه اللي كانت في صوته من ثواني :
– ا ايه اللي حصل
نديم :
– طيب اروح أنا بقي اقعد مع المزه بتاعتي عشان م*تنك*دش عليا واسيبكم تتكلموا براحتكم
قال جملته وسابني معاه
في الحقيقه مكنتش عارفه ابدء كلام بأيه ،اصلا انا بتوتر منه ،بتوتر من نظراته اللي كأنها س*هام خارجه من عيونه تر*شق في قلبي ،عروق رقبته اللي بتكون بار*زه وكأنه رايح يلعب ماتش مل*اك*مه في وشي
مش قادره افهم ليه لما بيشوفني بيت*عص*ب و*يث*ور ويخلق اي مشكله من الهواء وكأني حد من أعدائه مش فاهمه ماله ومالي البني ادم ده !!!
– ياتري هنفضل ساكتين كده للصبح ؟!
قالها وهو بيسند بأيده الاتنين علي الطربيزه وبيبصلي بنظرات مر*عب*ه
بلعت ريقي وانا الدموع متعلقه في عيني :
– ا ا انا ا انا
لقيته بيحط أيده علي ايدي وهو بيقول بنبره كلها هدوء ورقه لاول مره :
– لو سمحتي اتكلمي من غير عياط ومتخافيش
هزيت راسي بسرعه وانا بمسح دموعي بسرعه وببدء احكيله كل حاجه لحد ما خلصت
اتنهد وهو بيقول بهدوء:
– يعني عايزاني اتجوزك ؟؟
نزلت راسي لتحت وبلعت ريقي وانا بحاول اتكلم بس الكلام هرب من علي لساني
– وانا موافق اتجوزك
.
.
.
.
رفعت راسي بلهفه ودموع وفرحه :
– بجد ياقاسم ب بجد
هزلي رأسه بابتسامه خب*ي*ثه وهو بيقول بنبره صوت هاديه لكنها مريب*ه :
– طبعا بجد قومي يالا اروح اطلبك من عمي